منظمة السلام العالمي: الحرب دمرت اليمن الغني بالثروات

  عبدالله مطهر .. قالت “منظمة السلام العالمي” إن أكثر من 17.4 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي.. ومن المتوقع أن يقع 1.6 مليون شخص آخر في مستوى الجوع خلال الأشهر المقبلة..

وأن هذه الأرقام المروعة تؤكد أننا في عد تنازلي لكارثة في اليمن وقد نفد الوقت تقريبا لتجنبها.

وأكدت انه إذا تحركنا الآن، فلا تزال هناك فرصة لتجنب كارثة وشيكة وإنقاذ الملايين.. أن معرفة أن المدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال، يتضورون جوعا بسبب حرب استمرت سبع سنوات أمر مثير للغضب ومن المتوقع أن يستجيب الناس لنداءات لمساعدة أولئك الذين يواجهون المجاعة.

وأفادت أنه منذ عام 2015، انخفض الاقتصاد اليمني إلى النصف، ويعتبر اليمن الآن أحد أفقر دول العالم، حيث يعيش 80% من اليمنيين تحت خط الفقر.. لقد أدى انهيار الدخل وزيادة الأسعار إلى دفع الغذاء بعيداً عن متناول العديد من اليمنيين.

وأوردت أن الإمدادات الغذائية الأوكرانية قد توقفت بسبب الغزو الروسي، منذ أن استهلك اليمن القمح الأوكراني.. وتتوقع الأمم المتحدة أن 19 مليون يمني سيعانون من الجوع في الأشهر المقبلة.. 160 ألف يمني سيواجهون ظروفا قريبة من المجاعة.

وأكدت انه قد تم تقدير عدد الوفيات في اليمن بحلول نهاية عام 2021، حيث بلغوا أكثر من 3770 ألف شخص، 60% منهم نتيجة الجوع ونقص الرعاية الصحية والمياه الغير صالحة للشرب.. ويقولون أيضا إن أكثر من 10200 طفلا قتلوا أو جرحوا كنتيجة مباشرة للصراع.

وأوضحت أنه إذا استمر الصراع في اليمن، واستمر الصراع بين الدول العظمى ، فسيعاني اليمن من المزيد من انعدام الأمن الغذائي.

المنظمة رأت أن الحل الأكثر وضوحا لمعالجة قضية انعدام الأمن الغذائي في اليمن يتمثل في مواصلة المساعدة وزيادة عدد التبرعات مع معالجة الأسباب الجذرية لهذه القضية.

وأضافت انه يجب أن تكون هناك حملات أكثر أهمية لإعلام الناس في جميع أنحاء العالم بهذه الأزمة حيث لا تزال تطغى عليها الصراعات والأخبار الأخرى.

وتابعت أنه من الضروري أيضا معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي في اليمن – الصراع والمصاعب الاقتصادية.. يجب على اليمن العثور على موردين آخرين للقمح بأسعار معقولة إلى جانب أوكرانيا للحد من الزيادات المقدرة في نقص الغذاء.

وقالت إن اليمن بحاجة إلى دولة قادرة على تأمين مستقبل اليمن الاقتصادي.. اليمن غني بالموارد – احتياطيات الغاز الطبيعي المسال والمعادن والموانئ المهمة، علاوة على السياحة..لذا هناك حاجة إلى مساعدة اقتصادية من دول أخرى لمساعدة اليمن على الاستفادة من موارده.

في الوقت الحالي، يواجه اليمنيون مجاعة شديدة ونقصا في الغذاء.. الناس يتضورون جوعا ويحتاجون إلى مساعدة المجتمع العالمي للمساعدة في التخفيف من مثل هذه القضايا.

وأبرزت أنه يوجد في هذا العالم دول غنية بالطعام، في حين أن دول أخرى ليس لديها ما يكفي لإطعام حتى نصف سكانها.. وصفت الأمم المتحدة اليمن بأنه من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

 

قد يعجبك ايضا