مركز: الأسرى يستقبلون العيد بالكثير من الألم على فراق الأحبة

قال مركز الأسرى للدراسات إن الأسرى الفلسطينيين يستقبلون العيد بالكثير من الألم على فراق الأحبة في ظل منع المئات منهم من الزيارات، والاعتداءات غير المبررة والانتهاكات وتجاهل حقوقهم الأساسية والإنسانية التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.

 

وأوضح بيان لمركز الأحد أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تقوم في العيد بعشرات الانتهاكات اليومية بحق الأسرى والمعتقلين بإيعاز من أجهزة الأمن والحكومة الإسرائيلية كالنقل الجماعي والعزل الانفرادي واقتحام السجون والأقسام والغرف، والعبث بممتلكات الأسرى، ومنع الزيارات بحجة كورونا، وعدم نقل الاحتياجات لهم عبر المؤسسات الدولية، ونصب أجهزة التشويش المضرة،، وتصاعد الاعتقالات الإدارية، وتواصل التفتيش والاقتحامات الليلية، ومنع التعليم الجامعي والثانوية العامة، ومنع إدخال الكتب، وسوء الطعام كما ونوعا، وأوضاع الأسرى المعيشية التي تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية، وسياسة الاستهتار الطبي وخاصة لذوى الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات عاجلة، واقتحامات الفرق الخاصة للغرف والأقسام.

 

وأشار إلى أن الأسرى يحاولون في الأعياد نسيان جراحهم ومعاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية، ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويعدون أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض، رغم منغصات الاحتلال ومحاولاته المستمرة لنزع هذه الفرحة من قلوبهم، ويتحدون واقعهم المرير ويبثون الأمل والصمود، فيحتفلون بأعيادهم في محاولة منهم لإيجاد بعد أجواء الترفيه عن النفس، كنوعٍ من التعويض عن حرمان الاحتلال لهم حريتهم، ويبتكرون طرقًا عدة للاحتفال، ويجهزون العصائر والقهوة والحلويات ويزينون خيامهم وغرفهم، ويبدؤون في مراسم العيد بتوزيع الحلوى والتمر والقهوة، ويقومون بتنظيم جولات وزيارات على الخيام والغرف في نفس القسم الذين يتمكنون من الوصول إليهم.

 

وأكد المركز أن الأسرى يحاولون تجاوز المحن والألم والالتفاف على الأحزان والجراح، ويتقنون صناعة السعادة والفرح فيما بينهم رغم أنف الاحتلال، ورغم كل الألم الذي يحيط بهم، والعذابات التي يتعايشون معها في كل لحظة نتيجة حرمانهم من الحرية أولاً، ثم إجراءات الاحتلال القمعية والإجرامية بحقهم والتي لا تتوقف للحظة لجعل حياتهم جحيماً لا يطاق.

قد يعجبك ايضا