موقع فرنسي يحصي 246 الف غارة جوية سقطت على اليمن

عبدالله مطهر ..

قال موقع “ليه كخيز” الفرنسي إن القنابل السعودية تتساقط على اليمن وجماعات الضغط في واشنطن تبرأ الأضرار الناجمة عن تلك الغارات المميتة..

حيث أنفقت السعودية 100 مليون دولار خلال الحرب التي استمرت سبع سنوات لتجعلك تعتقد أن كل ذلك من أجل السلام. وأكد أن التحالف الذي تقوده السعودية شن أكثر من 246 ألف غارة جوية منذ بداية الحرب في عام 2015 ، وهذا يؤكد الطبيعة غير المتكافئة للحرب في اليمن..

حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 9 ألف مدني يمني قتلوا بسبب الغارات الجوية التي يشنها التحالف السعودي.

وأفاد ان معظم الأمريكيين يتجاهلون الانتهاكات السعودية في اليمن ومناطق أخرى، وهذا التجاهل متعمد.. علاوة على أن على مدى سنوات الحرب، حشد اللوبي السعودي جيشا من جماعات الضغط بما في ذلك أعضاء سابقون في الكونجرس قدموا الحرب في اليمن على أنها مهمة إنسانية.

وذكر أن هذه الجماعة ارسلت رسالة في 20 كانون الثاني/ يناير 2022 ، إلى مكاتب الكونجرس تنحي باللائمة على صنعاء في معاناة الشعب اليمني، وذلك من لتبرير التصعيد السعودي ضد المدنيين..

واورد أن الرسالة التي قامت جماعات الضغط بأرسالها إلى مكتب الكونجرس تشدد على ان السعودية ملتزمة بأحلال سلام دائم في اليمن..

هذا في حين انه في اليوم التالي شنت السعودية غارة جوية على مركز احتجاز أو بمعنى آخر على سجن في محافظة صعدة أودت بحياة 19 مدنياً، من بينهم ثلاثة أطفال كانوا يلعبون في ملعب قريب من المركز.

وكشف أن تلك الغارة التي استهدفت المركز في محافظة صعدة كانت بقنبلة موجهة بالليزر من صنع شركة رايثيون.. مشيراً إلى أن في 12 مارس 2021 قتلت غارة جوية 18 شخصا في منطقة سكنية بالمقبانة..

وفي 15 آذار مارس، بعد ثلاثة أيام ارتفعت الضربات الجوية بشكل ملحوظ ، حيث بلغت 178 غارة جوية في يوم واحد.

وأضاف الموقع انه بعد بضعة أسابيع، أي في 7 مايو 2021، أستهدفت غارة جوية منطقة سكنية في صرواح، مما أسفرت عن مقتل 11 مدنيا..

وفي 11 مايو 2021، ارسلت حكومة هوجان لوفيلز رسالة للكنجرس تؤكد بأن السعودية تدعم الحل السلمي للصراع في اليمن.

حتى بعد أسبوع، استهدفت غارة جوية مركز طبي وأسفرت عن سبعة مدنيين آخرين.

الموقع رأى أن جماعات الضغط التي تخدم السعودية قامت بنشر تقارير بانتظام تدعي أن المملكة تريد السلام، حتى مع تصاعد الضربات الجوية المميتة وجدوا أذناً متعاطفة في واشنطن..

وبينما وصف الرئيس بايدن السعودية ذات مرة بأنها منبوذة، إلا أن إدارته وافقت مؤخرا على مبيعات أسلحة جديدة للمملكة وحلفاء التحالف مثل الإمارات.

وقال الموقع إنه على الرغم من كل ذلك، تريد السعودية منكم أن تعتقدوا أنها ليست المعتدي، وقد دفعت مبالغ كبيرة لإيصال هذه الرسالة إلى الولايات المتحدة..

لكن الواقع مختلف تماماً عن الصورة التي رسمتها جماعات الضغط، حيث أدت الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية إلى مقتل الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية وإطالة أمد الحصار في خضم أزمة إنسانية تسببت في مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص.

وأكد أنه لا يمكن لأي مبلغ من المال أو جماعات الضغط تغيير هذا الواقع، لكن إنهاء الدعم الأمريكي للحملة التي تقودها السعودية في اليمن يمكن أن يغير.

قد يعجبك ايضا