نشطاء على تويتر: بريطانيا تنتهك حقوق اللاجئين وتتحايل على القوانين الدولية

 إنتقادت متواصلة تلت قراربريطانيا بشأن إرسال طالبي اللجوء في بلدها إلى رواندا، حيث أثارالقرارمخاوف كبيرة لا سيما لدى اللاجئين، معتبرين القرارإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان وقانون الدولي العام للأمم المتحدة.

وعقب توقيع وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتل، اتفاقا مع حكومة راواندا، أعلن وزيرالخارجية البريطاني بوريس جونسون عن نقل جميع طالبي اللجوء الواصلين إلى المملكة المتحدة على نحوغيرشرعي منذ بداية العام. وبلغت تكلفة هذا الإتفاق وفق صحيفة الغارديان البريطانية نحو120 مليون جنيه استرليني (144مليون يورو).

وفي هذا الشأن غرد الصحفي “عبد الشكورعبد الصمد حسن” قائلا، لعل هذا مشروع أمريكي تنفذه بريطانيا ولكن المخاوف هل ستكون بمثابة تجديد للإستعمارالغربي؟ أم هوبداية لتغيرموازين القوى اقتصاديا واجتماعيا وفي ميادين أخرى.

كما علق السياسي اليمني “علي البخيتي” بالقول، بريطانيا توقع مع روندا اتفاقية تمكن المملكة المتحدة من نقل طالبي اللجوء إلى البلد الأفريقي حتى يتم البت في طلبات لجوئهم، وأتوقع أن تحذوا دول أوروبية وغربية حذوها، كما سيتم تشديد قوانين اللجوء عموما، وخلال عقدين من الزمن سيكون منح المواطنة والجنسيات من الماضي الجميل.

وأضاف البخيتي في تغريدة أخرى، أن الدول الغربية تشعربخطورة من تزايد أعداد طالبي اللجوء، وإرتفاع معدل الانجاب لديهم واعتماد كثيرمنهم على دعم الحكومة ومقاومتهم للإندماج وعدم وجود ولاء لدى كثيرمنهم للدولة التي منحتهم جنسيتها ولا لقيمها (الديمقراطية والعلمانية والحرية) وكلها مخاوف خدمت الأحزاب اليمنية الأوروبية.

4

وأكد الناشط السياسي “محمد عزمي” في سلسلة تغريدات، إن قرارالمملكة بشأن اللاجئين هو إخلال واضح وصريح بإتفاقية حماية اللاجئين الذي وقعت عليها بريطانيا، بالاضافة إلى عودة لإستغلال أفريقيا مرة أخرى للحفاظ على مصلحة المواطن الأبيض الأوروبي. مشیرا أن هناك فئات وجنسيات معينة يتم إستهدافها بهذا القرار، كما يتم إستخدامه كباب خلفي لطردهم من بريطانيا سواء الأفارقة نفسهم أوالشرق أوسطيين.

بینما تحدث “هاني راجي” عن سياسة القطة الميتة وهي سياسة لفت الأنظارعن مشكلة كبيرة عن طريق توجيه اهتمام الناس لمشكلة مختلفة، وهذا ما حصل في بريطانيا، حيث هناك غضب كبيرمن بوريس جونسون بسبب فضيحة الحفلات، يقوم بماذا؟ سياسة القطة الميتة:اتفاقية اللاجئين ورواندا، فيقوم بلفت الأنظاروالغضب عن مشكلته التي تهدده.

ورأى الكاتب الأردني “ياسرالزعاترة” في هذا القرار وجه الإمبريالبية الأكثربشاعة والتي صنعت المأساة وتتنصل من تبعاتها.

إضافة إلى تغريد أيمن زهري “الخبيرفي دراسات الهجرة” والتي قال خلالها، بعد إتفاقية اللاجئين الموقعة بين بريطانيا ورواناد، لا أستبعد أن تنشئ أوروبا معسكرا لطالبي اللجوء في القطب الجنوبي المتجمد حتى يتم البت في طلبات لجوئهم.

وإنتقد المغردون قراربريطانيا بشأن اللاجئين حيث إنه تحايل على إتفاقية جنيف للتخلص من الهجرة الغيرشرعية ومعاملة رخيصة من قبل بريطانيا مع البشرعلى أنهم سلع قابلة للتلاعب.

فیما إنحازت الناشطة الصومالية “هبة شوكري” لجمهورية راواندا الأفريقية والتي تقع في الوادي المتصدع الكبير، معتبرتا فكرة ترحيل بريطانيا اللاجئين إلى رواندا لا تتعدى أن تكون حلقة جديدة من حلقات استغلال الأوروبين للأفارقة ورمي أثقالهم ومشاكلهم على القارة واعتبارها ككمب لما يؤرقهم من معضلات.

وستمول المملكة المتحدة الاتفاق مع رواندا بقيمة 120 مليون جنيه استرليني (157مليون دولار)، ليتم دمج مهاجرين في مجتمعات عبرالبلاد، وفق كيغالي.

وبموجب هذا الاتفاق سيتم إبعاد المهاجرين إلى مسافة 6400 كيلومتر، إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، حيث ستتم معالجة طلبات لجوئهم، وإذا قبلت طلباتهم، فسيبقون في رواندا.

قد يعجبك ايضا