الألغام تهدد حياة سكان إقليم كردستان العراق

كشفت حكومة إقليم كردستان العراق عن وجود أكثر من 5 ملايين لغم من مخلفات الحروب التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية، وأنها تهدد حياة سكان المدن والقرى، خاصة في المناطق الحدودية مع إيران.

وقالت مؤسسة شؤون الألغام التابعة لحكومة إقليم كردستان، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالألغام، إن “عدد ضحايا الألغام والأجسام المتفجرة المسجلين منذ عام 1992 تجاوز 13 ألفاً و500، ما بين قتلى وذوي إعاقة، وإن أكثر من خمسة ملايين لغم تعيق الحياة اليومية للسكان، ويبلغ حجم المساحة الملوثة بالألغام 776 كيلومتراً”.

وأوضح البيان أن “إقليم كردستان يشهد عمليات مستمرة لإزالة الألغام، والتخلص من مخلفات الحروب، وتعمل منظمات دولية بالتنسيق مع حكومة الإقليم في هذا المجال، وفي مقدمتها المجموعة الاستشارية للألغام (MAG)”.

وبيّنت المؤسسة تم إنشاؤها في عام 2004، كجهة رسمية للتخلص من الألغام في الإقليم، أن “انتشار الألغام يتركز في المناطق الحدودية التي شهدت الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى مناطق أخرى في عمق الإقليم”.

ودعت جميع المواطنين إلى عدم الاقتراب من المناطق المعروف احتواؤها على ألغام لضمان سلامتهم، مؤكدة أن “إزالة جميع الألغام الأرضية في إقليم كردستان أمر مكلف للغاية، ولا تستطيع حكومة الإقليم فعله بمفردها”.

وأعلنت الأمم المتحدة الرابع من إبريل/ نيسان من كل عام يوماً دولياً للتوعية بخطر الألغام لتسليط الضوء على ما تشكله مع مخلفات الحرب غير المنفجرة من تهديد لسلامة المدنيين وصحتهم، فضلاً عن كونها تعيق جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية

والعام الماضي، اتهمت مفوضية حقوق الإنسان في أربيل مسلحي حزب العمال الكردستاني بتهديد حياة المواطنين عبر زرع الألغام في مناطق وجودهم، وقالت مديرة المفوضية، تافكة عمر، إن الألغام التي زرعها الحزب في القرى والمناطق الحدودية “تمثّل تهديداً حقيقياً لحياة السكان، وتسبّبت بسقوط عدد كبير من الضحايا. طلبنا إزالة الألغام والقنابل، لأنّ مسلّحي الحزب لديهم خرائط لحقول الألغام، ويستطيعون إزالتها”.

المصدر: العربي الجدید

قد يعجبك ايضا