6 مليارات ريال خسائر وأضرار مؤسسة المياه والصرف الصحي في الحديدة
أحمد كنفاني يحيى كرد
أكد المهندس عبدالرحمن إسحاق- مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة، أن الأضرار المادية التي تعرضت لها المؤسسة وفروعها بالمديريات المباشرة وغير المباشرة خلال سبع سنوات من العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بلغت 6 مليارات و83 مليوناً و166 الفا و460 ريالاً ، منها ثلاثة مليارات و233 مليوناً و166 الفاً و460 ريالاً، تكلفة الخسائر والأضرار المباشرة، فيما بلغت الخسائر والأضرار غير المباشرة مليارين و850 مليون ريال.
وأشار إسحاق إلى أن هذه الأضرار التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة جراء استهداف العدوان المباشر وغير المباشر للمرافق الخدمية التابعة للمؤسسة التي تزود المواطنين بالمياه بمركز المحافظة أو مديرياتها الريفية ما أدى إلى تضررها بشكل كامل أو جزئي وحرمان المواطنين من هذه الخدمة الهامة.
وأوضح مدير عام المؤسسة، أن العدوان استهدف في 2/2/ 2017 محطة الصرف الصحي رقم 5 بمركز المحافظة بالكامل المشتملة على السور والمبنى والمولد والمحول وخزان التجميع والمضخات وغرفة التشغيل والتحكم وغرفة المولدات وكذا غرفة المحولات وتدميرها بالكامل مما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل وتضرر مضخات رفع مياه الصرف الصحي وتضرر الخزان التجميعي للمياه العادمة ما اضطر المؤسسة إلى تصريف المياه بواسطة مضخات سطحية، الأمر الذي أدى طفح الصرف الصحي في المناطق التي تصرّف المياه العادمة إلى هذه المحطة، وبلغت خسائرها المادية 305 ملايين و6 آلاف و460 ريالاً. كما استهدف العدوان حقل آبار مياه البيضاء ما إلى أدى إلحاق أضرار جسيمة بالخط الناقل للمياه وتضرر المباني للموقع وانقطاع المياه عن المواطنين،
وأشار مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي إلى أن العدوان استهدف في مارس 2020 خزانات مياه جزيرة كمران البرجية مع ملقاتها إلى جانب الخزان الأرضي، كما استهدف العدوان محطة تحلية المياه بالكامل مع الهنجر وملحقاتها الأخرى وغرفة البئر وكذا الآبار اليدوية القديمة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع المياه عن سكان الجزيرة وزيادة معاناتهم. فيما استهدف العدوان خزانات مياه الشرب بمديرية الصليف مع ملحقات مما أدى إلى تدميرها وتوقف تزويد السكان بالمياه ومضاعفة معاناتهم.
وفي مديرية باجل قام العدوان بتدمير محطة معالجة الصرف الصحي وهنجر مخازن المؤسسة ما أدى إلى استشهاد حارس المؤسسة وتوقف تصريف المياه العادمة وتدني مستوى الأكسدة وارتفاع الأثر البيئي.
وبيّن إسحاق أن الاعتداءات المستمرة على خطوط النقل الرئيسية الناقلة للمياه من قبل العدوان أدت إلى انقطاع المياه عن المواطنين، ومنها سقوط قذيفة للعدوان على خزانات الوقود ومباني المؤسسة ما نجم عنه تدمير الخزانات وعدد من السيارات ، داخل حوش المؤسسة في الزبارة، وتلوث الموقع وانتشار رائحة الديزل بشكل كبير داخل الموقع ومنازل المواطنين. فيما أقدم العدوان على تفجير الخط الناقل للمياه من حقل القطيع إلى مدينة الحديدة بقطر 800 مل من نوع “دكتايل” في أكثر من نقطة، الأمر الذي أدى ارتفاع فاقد المياه وحرمان المواطنين من المياه.
وعلى مستوى القرى قام العدوان باستهداف وتدمير مياه قرية منظر بمديرية الحوك وحرمان المواطنين من المياه في القرية.
وقال مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف: إن الأضرار غير المباشرة التي تعرضت لها المؤسسة ، هي انقطاع الكهرباء العامة عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة، وعدم توفر المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها جراء الأوضاع التي تمر بها البلاد نتيجة العدوان، الأمر الذي نجم عنه توقف ضخ المياه وتصريف الصرف الصحي، وانخفاض كميات المبيعات من المياه وتوقف تسديد فواتير المياه وزيادة نفقات الصيانة والتشغيل، إلى جانب انهيار قنوات الصرف الصحي في محطة المعالجة بالأحواض وترسبها بسبب تراكم الأتربة وعدم التمكن من القيام بأعمال الصيانة اللازمة وعدم تمكن فريق الصيانة من الوصول إلى الموقع بسبب العدوان.
وأضاف إسحاق أنه من بين الأضرار غير المباشرة، تدني قيمة تحصيل فواتير المياه المباعة بنسبة تجاوزت 60% بسبب العدوان ، وتوقف صرف مرتبات الموظفين في القطاع الحكومي وعدم تسديد فواتير استهلاك القطاع الحكومي، كما أدى الحصار إلى سرعة إهلاك المولدات والمضخات في محطات الصرف الصحي بسبب الإجهاد الكبير عليها وعدم توفر قطع الغيار في السوق المحلية ما أدى إلى توقف هذه المعدات عن العمل، الذي نجم عنه حصول ترسبات وتراكم للأوساخ والمخلفات في شبكات الصرف الصحي بسبب توقف المعدات عن العمل نتيجة عدم توفر الوقود وقطع الغيار، وارتفاع فاقد المياه في الشبكة نتيجة عدم توفر مواد الصيانة..
على صعيد متصل بلغت الخسائر والأضرار المباشرة وغير المباشرة التي تكبدتها المؤسسة العامة للكهرباء منطقة الحديدة والمحطات والمخازن التابعة لها خلال سبع سنوات من العدوان أكثر من 255 مليون دولار.
وأوضح مدير كهرباء منطقة الحديدة المهندس عبدالرحمن حجر أن الاستهداف المباشر للمحطات التوليدية والتحويلية أحدث أضراراً وخسائر في البنى التحتية وتدمير خطوط النقل والإمدادات الكهربائية.
وأشار إلى تعرض محطة التوليد في مديرية اللحية ومحطة التحويل التابعة لها إلى تدمير كلي حيث بلغت تكلفة الخسائر الناتجة عن القصف أكثر من ثلاثة ملايين دولار.
ولفت إلى تدمير سكن ومخازن المؤسسة ومحطة تحويل الميناء ومحطة ” كيلو 16″ وكذا محطة تحويل “مفرق اللاوية” إضافة إلى محطة تحويل “الكورنيش” وتعرض خطوط النقل إلى التلف نتيجة ما تعرضت له من غارات تحالف العدوان.
ونوه بما تعرضت له المؤسسة من خسائر اقتصادية ألقت بظلالها على أداء وعمل المؤسسة ناهيك عن حرمان العاملين من مستحقاتهم نتيجة توقف المؤسسة عن العمل خلال الفترة التي تعرضت له المحافظة من تصعيد وازدياد غارات العدوان على المحافظة والتي كبدت المحافظة الكثير من الخسائر بسبب توقف القطاعات الخدمية عن العمل والتي لا زال العديد منها يعاني من آثارها حتى اليوم.