هدنة اليمن.. وأبرزما تنبأ به المغردون بشأن تنفيذها
تضج منصات التواصل الإجتماعي بالأنباء التي تداولتها المواقع الإخبارية حول الهدنة اليمنية، فرغم أنها خبرمفرح أبهج العالم الإسلامي والعربي، كان هناك من الصحفيين والخبراء لاسيما اليمنيين منهم من عبرعن قلقه إزاء خرق الهدنة من قبل أحد الأطراف إلى جانب من رأى أنها لن تجدي نفعا.
وجاء الإعلان عن الهدنة على لسان المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانزغروندبرغ يوم الجمعة، أثناء محادثات السلام (المشاورات اليمنية) التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض بإشراف مجلس التعاون الخليجي.
وتصدرهاشتاغ #هدنة_اليمن، الأكثرتداولاعلى تويتروإستغل فئة كبيرة من المغردين هذا الهاشتاغ للتعبيرعن تفاؤلهم بهذه الهدنة، حيث علق الأكاديمي “حیدربن علي اللواتي” بالقول، متفائلون بإعلان الأمم المتحدة عن الهدنة في اليمن لمدة شهرين إبتداء من شهررمضان، فرصة للسلام وحقن الدماء ونرجوأن نشهد تطبيقا عمليا وملموسا في الواقع بفك الحصارعن هذا الشعب المظلوم الذي صبركثيرا ولا يريد أكثرمن العيش بعزته وسيادته وكرامته وأثبت أنه لن يتنازل عن ذلك.
کما قال السیاسي التونسي “محمد الهاشمي الحامدي” إن هدنة اليمن خطوة جيدة جدا في الإتجاه الصحيح، سينظرإليها الحوثيون كنصرعلى تحالف السعودية والإمارات لكن المهم هوالتوصل لنظام سياسي عادل في اليمن تنتمي إليه وتقبل إليه وتقبل به وتدافع عنه كل القوى اليمنية المتصارعة حاليا.
فيما وصف الإعلامي الكويتي “محمد العراده” الهدنة ببوابة الخيرلا سما وأنها تزامنت مع بداية الشهرالفضيل وفي موجة من التغريدات على تويترأكد أبرزالنشطاء على أن الهدنة ستكون بلا شك فرصة جيدة وممكنة لحل الوضع السياسي والاقتصادي في اليمن وتأملوا أن تمهد الطريق لتسوية سياسية شاملة تحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق وتساهم في الحفاظ على أمن اليمن وجوارها الإقليمي.
بينما رأى عيسى فاعور”الخبيروالباحث السياسي” أن الهدنة ليست إلا رغبة أمريكية بالدرجة الأولى في ظل دخول اليمن بقوة على خط الصراع الدولي وخاصة من بوابة أمن الطاقة وحجم الإنتاج النفطي وأسعارالنفط، وإنعكاس كل ذلك على الاقتصاد العالمي وخاصة الغربي.
وفی السیاق ذاته، كتب مدون آخرأن الهدنة التي قررتها الأمم المتحدة في اليمن تأتي بفرض من أمريكا بالقوة على جميع الأطراف ولم يكون للتحالف أوالشرعية أوالحوثي أوغيرهم يد في ذلك. أمريكا مشغولة بروسيا والصين وتريد ترتيبات مؤقتة لتعرف أين تصل الأحداث الحالية مع الروس بالذات، لذا لجأت لعمل هدنة لأجل تتفرغ.
وفي نظرة مليئة بالتشاؤوم غرد الكاتب اليمني “عبدالناصرالمودع” قائلا، ليس هناك وقف إطلاق نارأوهدنة في الحروب الأهلية التي لاتوجد فيها خطوط تماس واضحة جغرافية أواجتماعية، كما هوحال الحرب في اليمن فليس من المعقول أن يمنح المتحاربون أعدائهم الفرصة ليحشدوا لجولة جديدة ولهذا من المحتمل أن لايصمد قراروقف إطلاق النارلفترة طويلة.
لكن أكد الصحفي اليمني “سام الغباري”، أن رضوخ الحوثيين لهدنة المبعوث الأممي تفضح فشلهم في حشد ما يسمى أعصاراليمن مع نفورالناس عنهم، مضيفا: فلا تظنون أن الإنسانية تدفقت فيهم فجأة بل إنه واقعهم المريرالذي دفعهم لمبادرة مشاط ثم هدنة اليوم المهم أن الحوثي فشل أيضا في تهديده ستندمون وظهرغبيا كعادته.
فیما إعتبرالباحث الیمنی “خلیل العمری” أن الهدنة هي ضربة للمملكة العربية السعودية، فبعد أن تنقضي الهدنة ستجد السعودية نفسها تحت الضربات وأمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن ترفع يدها من اليمن قاطبة أوأن تكدس الكثيرمن عربات الإطفاء في منشئاتها الحيوية وذلك لن يغن عنها من احتدام اللهب شيئا.
والهدنة التي تستمرلشهرين، والتي تتزامن مع بداية شهررمضان، هي المرة الأولى منذ عام 2016التي تتفق فيها الأطراف المتحاربة على وقف القتال على مستوى البلاد.
ورحب اليمنيون بوقف إطلاق النارالذي توسطت فيه الأمم المتحدة على مستوى البلاد والذي دخل حيزالتنفيذ مساء السبت (الثاني من نيسان / أبريل 2022) باعتباره بصيص أمل في بلد عصفت به حرب مستمرة منذ سبع سنوات دفعت الملايين إلى هوة الجوع والفقروالتشرد.