الأمم المتحدة: يجب أن تكون الهدنة خطوة أولى نحو إنهاء حرب اليمن
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه يجب أن تكون الهدنة التي أعلنها المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ، خطوة أولى لإنهاء حرب اليمن المدمرة.
وجاء في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: إن “المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ، أعلن للتو أن أطراف النزاع اليمني استجابت بشكل إيجابي لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين تدخل حيز التنفيذ الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي 16:00 (ت.غ) من يوم غدٍ السبت، الثاني من أبريل”.
وبحسب المتحدث الأممي، “وافق الطرفان (التحالف العربي وجماعة الحوثي) على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده”.
وأضاف: “كما وافقا على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة (غرب)، وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفاً في المنطقة”.
وتابع: “كذلك، وافق الطرفان، على “الاجتماع تحت رعاية المبعوث الأممي؛ لفتح الطرق في تعز (جنوب غرب) والمحافظات الأخرى باليمن”.
الجدير ذكره أن الأمم المتحدة، أعلنت الليلة الماضية، عن موافقة أطراف الصراع في اليمن على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تبدأ اعتباراً من يوم السبت 2 أبريل، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أمله في أن تتحول تلك الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ونوَّه المتحدث الأممي بأنه “يمكن تجديد الهدنة بعد فترة الشهرين بموافقة الطرفين”.
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن ماهية الأطراف الموافقة على الهدنة، قال “حق”: “المقصود بالأطراف هنا قوات التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي في صنعاء”.
في السياق ذاته، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، في بيان له، عن “امتنانه لعمل الأطراف المعنية مع مكتبه بحسن نية، وتقديم التسويات اللازمة للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق”.
وقال غروندبيرغ: إن “الهدف من هذه الهدنة هو منح اليمنيين استراحة ضرورية من العنف، والتخفيف من المعاناة الإنسانية، والأهم من ذلك أن نأمل إنهاء هذا الصراع”.
وتابع غروندبيرغ: “خلال هذين الشهرين، سوف أخطط لتكثيف عملي مع الأطراف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومعالجة التدابير الاقتصادية والإنسانية العاجلة، واستئناف العملية السياسية”.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “جميع الأطراف إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لدعم التنفيذ الناجح للهدنة، وتفعيل آليات التعاون دون تأخير”.. مطالباً بأن “تكون هذه الهدنة خطوة أولى لإنهاء الحرب المدمرة”.
ودعا الأطراف “على الاستفادة من هذه الفرصة من خلال التعاون بحسن نية ودون شروط مسبقة مع مبعوثي الخاص، في جهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية شاملة”.
واعتبر غوتيريش أن وقف القتال، مقترنا بدخول سفن الوقود، وتخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع داخل البلد وخارجه، سيسهم في بناء الثقة وخلق بيئة مواتية لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للصراع.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره لجميع الأطراف الإقليمية والدولية، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن، على دعمهم المستمر لجهود الأمم المتحدة لتأمين هذا الاتفاق.. مشددا على أن “الدعم الإقليمي والدولي يظل حاسما لنجاح تنفيذ الهدنة”.
وخلص إلى أن “اليوم يجب أن يكون بداية لمستقبل أفضل للشعب اليمني”.