وصل مئات من الإثيوبيين إلى أديس أبابا، يوم الأربعاء، قادمين من السعودية ضمن أول مجموعة من نحو 100 ألف إثيوبي سيتم إعادتهم من المملكة في الأشهر المقبلة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما مجموعه نحو 900 شخص، بينهم العديد من الأمهات مع أطفال، وصلوا في الصباح وبعد الظهر إلى مطار أديس أبابا الدولي.
وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان نشرت نسخة منه بالعربية: “تم تقديم المساعدة إلى العائدين.. وتسجيلهم وقدمت لهم – من بين أمور أخرى – الطعام والإقامة الموقتة والمساعدة الطبية وخدمات المشورة”.
وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أنها ستعيد نحو 100 ألف من مواطنيها من السعودية خلال الأشهر السبعة إلى الأحد عشر المقبلة، بموجب اتفاق أبرم مؤخرا بين البلدين.
وارتدت غالبية النساء الواصلات العباءات السوداء التقليدية في المملكة، وغطت بعضهن وجوههن بالنقاب، وحملت العديد من النساء أطفالهن على ظهورهن أو بين أيديهن، في حين وضعن أمتعتهن القليلة مكدسة في أكياس بلاستيكية، وانتظرن في طابور أثناء النزول من الطائرة.
وقالت شابة تبلغ 28 عاما: “عدنا إلى بلدنا المبارك بعد ستة أشهر في السجن.. لكن العديد من إخوتنا ما زالوا يعانون خصوصا في سجون الرجال”.
وتندد منظمات حقوقية منذ سنوات بظروف احتجاز المهاجرين الإثيوبيين في السعودية.
وقالت، “جميلة شافي”، لوكالة فرانس برس عند وصولها “كنا نبكي كل يوم. كانوا يعطوننا خبزا و قدرا من الأرز المطبوخ لـ300 شخص. في بعض الأحيان وضع ما يصل إلى 400 شخص في الغرفة نفسها ولم نتمكن من رؤية ضوء الشمس”.
من جانبها، قالت ممثلة وزارة المرأة والطفولة الإثيوبية إن “هؤلاء الناس مواطنونا، لقد عرفوا لحظات مؤلمة للغاية. عندما فهمت الحكومة آلامهم.. بدأت نقاشات دبلوماسية لإعادتهم”.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن “تلبية احتياجات 100,000 عائد ستكون تحديا هائلا للحكومة والمنظمة”.
وتقدر المنظمة أن “نحو 750 ألف إثيوبي يقيمون حاليا في المملكة العربية السعودية، ومن المحتمل أن يكون نحو 450 ألفا قد سافروا إلى البلاد بوسائل غير نظامية وسيحتاجون إلى المساعدة للعودة إلى ديارهم”.
وذكرت أن “على مدى السنوات الأربع الماضية، أعادت المملكة العربية السعودية ما يقرب من 352 ألف إثيوبي إلى ديارهم”.