عودة تدريجية لمذاق رمضان في بلدان عربية

يستعد المسلمون لاستقبال شهر رمضان المبارك، في وقت قررت فيه دولٌ عربية تخفيف تدابير فيروس كورونا، والسماح بعودة الطقوس والروحانيات والموائد الخاصة بالشهر، بعد ظروف استثنائية خلال العامين الماضيين.
ومنعت تدابير كورونا رواد رمضان في عامي 2020 و2021 من طقوس وروحانيات معتادة دينيا وشعبيا، فألغت عربيا تجمعات الإفطار في المنازل وموائدها في الشوارع والمساجد، كما حظرت كليا وجزئيا الاعتكاف والتراويح وانتقلت تأديتها للبيوت.
غير أن شهر الصوم في هذا العام يعود مع طلّة جديدة، سمحت دول عربية بإقامة بعض مظاهره التي حظرها الوباء.
ومن المنتظرأن يعود الاعتكاف والتهجد والتراويح والدروس الرمضانية في المساجد وموائد الإفطار وخيامها الشهيرة في الشوارع والأماكن المغلقة، والأنشطة التراثية والفنية المرتبطة بالمناسبة بكامل طاقتها. وتشهد معظم الدول العربية في الشهور الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً في معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، ما سمح بتخفيف الإجراءات الوقائية فيها.
وهذه أبرز القرارات والتوجيهات العربية الرسمية بشأن الطقوس الرمضانية العائدة هذا العام كالتالي:

* مصر

قررت وزارة الأوقاف المصرية منتصف مارس الجاري، عودة الدروس الرمضانية بعد توقف عامين (منذ 19 مارس 2020) على أن تكون المواعظ في المساجد الكبرى الرئيسية مع اتباع الإجراءات الصحية الاحترازية لاسيما التباعد الاجتماعي.
ومع استمرار إقامة صلاة التراويح بالمساجد وسط تدابير احترازية، سمحت الوزارة بعودة السيدات للمصليات، وفق ما أعلنه وزير الأوقاف المصري مختار جمعة، في 25 مارس. وفي 27 مارس، أعلنت الحكومة، الموافقة على عودة موائد رمضان بعد غياب عامين، وكذلك خاطرة صلاة التراويح.

*الأردن

في 21 مارس، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام، متحدث الحكومة الأردنية، فيصل الشبول، إطلاق حملة «رمضانيات» لإقامة فعاليات رياضية وثقافية وسياحية واجتماعية خلال الشهر بجميع المحافظات.
وأضاف أن الحملة تهدف لإعادة إحياء الطقوس الرمضانية المعتادة في المجتمع، وبث الروح الإيجابية، وأجواء السمر والتسلية، بعد غيابها لعامين بسبب الإجراءات التقييدية التي فرضتها جائحة كورونا. كما أعلن الشبول أن الحكومة بصدد تعديل عدد من الأوامر تزامنا مع قرب حلول رمضان، تشمل التعديلات إلغاء التباعد في المساجد ودور العبادة مع الالتزام بارتداء الكمامة، والسماح بإقامة خيم رمضانية وموائد الرحمن.

*قطر

صحيفة الشرق القطرية (خاصة) رصدت في تقرير عن شهر رمضان نشرته بتاريخ 19 مارس، الأجواء المرتقبة في هذا الشهر «تزامنا مع انخفاض عدد الحالات وارتفاع معدلات التطعيم».
وتوقعت أن تشهد المساجد عودة لصلاة التراويح بعد أن اقتصرت في رمضان الماضي على المنازل، ومشاركة محدودة (5 أشخاص) في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب.
كما توقعت «عودة الأجواء الرمضانية في الأماكن العامة والخيم الرمضانية والتجمعات في المطاعم على موائد الإفطار والسحور بطاقة استيعابية كاملة بدلا من محدودة التي شهدتها المطاعم في رمضان الماضي». وبنت هذا التوقع على استمرار قرارات صادرة بعضها في مارس الجاري منها تخفيف القيود مثل إلغاء التباعد في صلوات الفروض والجمعة، وفتح مصليات النساء ورفع القيود المفروضة على الطاقة الاستيعابية والعدد المسموح به في الأماكن المفتوحة والمغلقة.

* السعودية

في 22 مارس/آذار الجاري، أعلنت السعودية عودة الاعتكاف للحرمين الشريفين (المسجدين الحرام والنبوي) في رمضان، عقب تخفيف إجراءات مواجهة كورونا بعد منع عامين في 9 مارس 2020 و6 إبريل/ نيسان 2021.
وللسبب ذاته، عادت مشاريع إفطار الصائمين في البلاد، وأصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ضوابط بشأنها في 22 مارس الجاري من بينها الترخيص المسبق.
.
*الكويت

أعلنت وزارة الصحة الكويتية في 14 مارس عن مباركتها لعودة شهر رمضان بكامل حلته وأنشطته هذا العام، مع السماح بعودة الموائد الرمضانية وحملات «إفطار الصائم» مع «استمرار لتحسن مؤشرات الوضع الوبائي في البلاد».
وفي 6 مارس، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية، فريد عمادي، عقب اجتماع بمناسبة شهر رمضان، إن «المساجد ستستقبل جمهور المصلين في صلاة التراويح والقيام كما كان معتادا قبل الجائحة (بنسبة 100 في المئة)» وفق بيان نقلته صحيفة «القبس» المحلية.
وفي 12 مارس، نقلت الصحيفة، عن مصادر لم تسمها قولها إن «الاعتكاف سيعود إلى المساجد هذا العام، إضافة إلى الدروس والمواعظ».

*القدس العربي

انتهى

قد يعجبك ايضا