الرئيس المشاط: أعد شعبنا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه الحصار والرد آت لا محالة
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى – أن الرد آت على كل من يمارس الحصار والقتل الجماعي على الشعب اليمني، سواءً من الداخل أو الخارج.
وقال الرئيس المشاط – خلال ترؤسه أمس اجتماعا لحكومة الإنقاذ الوطني – ” أعد شعبنا اليمني العزيز أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الحصار وأن الرد آت لا محالة، بالاستعانة بالله، والثقة بنصره، فالرد آت على كل من يمارس الحصار والقتل الجماعي على أبناء شعبنا سواءً من الداخل أو من الخارج”.
وأكد أن على العالم الأصم الأبكم أن يسمع صوت الشعب اليمني قبل أن يسمع زئيره.. وقال” سنُسمِعكَم زئير هذا الشعب إن صميتم آذانكم عن سماع صوته وصرخاته”.
وأضاف ” كل من يحاصرون شعبنا، يعرفون أنفسهم في الداخل من الخونة المنافقين والخارج من المتآمرين، وسننتزع حق هذا الشعب من بين مخالبكم وأنتم كارهون”.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب العمل بروح المسؤولية، وجد واهتمام وحرص واتقان، وحكمة أيضاً في كل مجالات العمل كل في مستوى عمله وفي ما يخصه.
ولفت إلى أن مؤامرات الأعداء تستهدف الشعب اليمني في كل شؤون حياته، من خلال العدوان والحصار على كل المستويات.. مبينا أن الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني كشفت حقيقة العدوان ووجهه البشع، ومستوى الحقد والعدوانية التي يكنها ضد الشعب اليمني.
وأوضح أن مستوى الحقد والعدوانية لدى هذا العدوان تتضح جلياً في ممارسته وإمعانه وتلذذه في حصار أبناء الشعب اليمني على المستوى الإنساني والمستوى الاقتصادي وعلى كل المستويات، ويتلذذ بذلك فهو يحمل نفساً عدوانية لا تمت إلى الإنسانية بأي صلة.. وقال ” من هنا أؤكد لجماهير شعبنا ومن خلالكم، أن هذه المؤامرات وبهذا المستوى والعدوانية يقف خلفها الأمريكي والبريطاني”.
ولفت الرئيس المشاط، إلى أن الأمريكي والبريطاني هو من يقف خلف هذه المؤامرة التي تستهدف الشعب اليمني، أما الدور السعودي والإماراتي والمنافقين من خونة الداخل ليسوا سوى منفذين فقط، فالذي يدير المؤامرة هو الأمريكي والبريطاني وبنفس الروحية الوحشية التي يمتلكها.
وأضاف ” أتوجه لجماهير شعبنا اليمني العزيز أننا في المجلس السياسي الأعلى وفي حكومة الإنقاذ الوطني، وفي كل مؤسسات الدولة، سنقف بروح المسؤولية وبكل جدارة واقتدار لإفشال كل تلك المؤامرات مهما عظمت وتكالبت على شعبنا فإننا بتوكلنا على الله وثقتنا به، سنقف بروح المسؤولية كل في ما يخصه وفي مجال عمله حتى إفشال تلك المؤامرة ودحرها إلى الأبد”.
وتابع” أراهن بأنكم ستتحملون المسؤولية، بكل جدارة واقتدار، وسنبذل قصارى جهدنا وسنواصل ذلك الجهد وبوتيرة أعلى لكل ما من شأنه خدمة شعبنا وتخفيف معاناته، وفي كل ما من شأنه أن يلامس هموم أبناء الشعب اليمني العظيم”.
وأكد الرئيس المشاط، على أهمية التكامل والتعاون بين الشعب ومؤسسات الدولة.. وقال” أدعو شعبنا اليمني الذي نراهن ويراهن القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – على وعيه منذ بداية المؤامرة إلى الآن، أن يضطلع بدوره في التكافل والتعاون مع المؤسسات الرسمية، فالدور تكاملي وتعاوني ودور الشعب لا يستهان به”.
وأشار إلى أن الشعب اليمني باستعانته بالله والتوكل عليه أفشل مؤامرات العدو في كل المستويات منذ بداية العدوان إلى هذه اللحظة، ولذلك فإن هذا الدور مهم ولا يمكن الاستهانة به.. مؤكدا أن دور أبناء الشعب اليمني سيكون الصخرة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء.
وعبر الرئيس المشاط، عن الشكر لكل مسؤول وضع على عاتقه خدمة الشعب وكشف همومه.. وقال” هذا فخر لنا جميعاً أيها الإخوة، هذا تاريخ هذا نضال وفخر لكل مسؤول يقف بجدارة في هذا الوضع والمنعطف الخطير الذي يمر به شعبنا، أن يقف الواحد منا بروح المسؤولية فهذا قمة الفخر والاعتزاز، حتى لو تعبنا ولحق بنا ما لحق، فإننا نقف في بوابة التاريخ ليضع كل واحد منا نفسه في الخانة التي يريد”.
ودعا الرئيس المشاط، كل مقصر أو مهمل في مسؤوليته إلى الحذر والانتباه، والعمل بجد، من الآن وصاعداً بوتيرة عالية وبهمة وبمسؤولية، فالوضع يتطلب من الجميع ذلك.. وقال” أمامنا مجد أجيال، وتاريخ نضال شعبنا، الذي سيضع كل واحد منا في الخانة التي وضع نفسه فيها”.
وأضاف” إننا في وضع أوصلنا العدو إليه بكل سلبياته، بالتالي لسنا في وضع مثالي، وقلنا منذ البداية وفي لقاءاتنا السابقة أننا نتشرف ونفتخر ونعتز بكل مسؤول في مؤسسات الدولة يقول سأتحمل المسؤولية رغم الصعاب، رغم كل ما هو موجود بسلبياته وإيجابياته، لكنني مستعد أن أقف بروح المسؤولية”.
وتابع الرئيس المشاط” ومن لا يستطيع ولا يوجد لديه قدرة فبإمكانه أن يضع المسؤولية على آخر لديه الاستعداد أن يقف بكل فخر واعتزاز وشموخ، وهذه القاعدة لا تعني الانتقاص من أحد، بل أعتقد أنها قمة الشجاعة والاقتدار، أن يكون الإنسان واقعياً مع نفسه، إذا رأى أنه ليس جديراً، أو يعرف أنه لا يمكنه النجاح في العمل، وممكن أن يتاح المجال لشخص آخر لديه الهمة والأفكار الخلاقة والتوجه الجاد”.
وأكد أن” العمل بروح المسؤولية سيحول كل واحد منا إلى أن يكون منتجاً ويتحدى الظروف، ويتجاوز الصعوبات والمعوقات كيفما كانت، والله سبحانه سيتكفل بالنجاح إذا عملنا بما علينا”.
وعبر الرئيس المشاط، عن الفخر والإجلال لوعي الشعب اليمني وعدم انخداعه بدعايات الأعداء .. وقال” شعبنا لديه حصانة من خداعكم أيها الأعداء، شعبنا بات محصنا من خداعكم ولا ينطلي عليه أي تضليل وأكاذيب تقومون بها، فهو يعرف من يقف خلف معاناته، ومن يحاصره ويعتدي عليه، ويعرف مؤامراتكم منذ بداية العدوان ومن قبل العدوان إلى الآن، وبالتالي ثقوا بأن خداعكم ومؤامراتكم لن تنطلي على شعبنا مهما كذبتم وضللتم، ومهما اعتديتم وحاصرتم، فكل ذلك سيبوء بالفشل أمام صمود وثبات ووعي يمن الإيمان والحكمة”.
وأكد أن المؤامرة التي رتب لها العدو في المرحلة الماضية وفي الوضع الحالي كانت في إطار عدوان يمارس فيه أبشع الجرائم، وأشد الحصار، ثم بعد ذلك أضاف إلى هذين العاملين إثارة فوضى وانفلات أمني من الداخل، وجهز أيضاً خطة لاستهداف الشعب بالمفخخات والتفجيرات، والقتل الجماعي، لكن وعي الشعب اليمني واهتمام الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة الإعلامية والخدمية كل في مجال عمله، كان عائقاً وصمام أمان وصخرة تحطمت عليها كل تلك المؤامرات التي حشد لها العدو في الفترة الماضية، وستتحطم وتبوء بالفشل هذه المؤامرات أو غيرها في المستقبل إن شاء الله.
أكد الرئيس المشاط، أن ما تسمى مشاورات الرياض، عنوانها سلام وباطنها عدوان أكثر وحصار أشد على الشعب اليمني، وعلى الجميع في مؤسسات الدولة أن يعرفوا ذلك.
وقال” هم يسعون من وراء هذا المؤتمر أو ما يسمى بالمشاورات، للملمة وتوحيد جبهات المنافقين الخونة الفاشلين فقط، يريدون لملمة الشتات داخل صفوف النفاق والارتزاق، ليستمروا في تصعيدهم وحصارهم على شعبنا الذي يوجد بصيص أمل من هذه المشاورات، لذلك لا يجب التفاؤل به، فهو ليس إلا للمزيد من القتل والحصار”.
وتساءل الرئيس المشاط بالقول” إن من يريد السلام، مقدمات السلام واضحة، فلماذا تدعو لمشاورات سلام وأنت تمارس القتل الجماعي على أبناء شعبنا، أي غباء وأي استحمار تمارسه على أبناء شعبنا وأنت تحاصره وتدعو من الناحية الأخرى للسلام، وما هو السلام إذا لم يكن الجانب الإنساني في مقدماته وفي أولى اهتماماته”.
واستدرك” أنتم أيها الأعداء فاشلون وكل خططكم ستبوء بالفشل والخيبة، لأن شعبنا في موقف الحق ومعتمد على الله وثابت وصابر، فهو لا يثق بكذبكم ولا بخداعكم”.
ودعا الرئيس المشاط، الشعب اليمني إلى الاستفادة من موسم الأمطار، ومساعدة اللجنة الزراعية التي تمثل جميع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الزراعة، فلديها برنامج مكثف لدفع الجميع نحو الزراعة”.
وأشار إلى أنه تم التوجيه بسرعة صرف نصف الراتب لكل موظفي مؤسسات الدولة، وكذا توجيه الهيئة العامة للزكاة بالإسراع في تجهيز المساعدات لمليون فقير ومسكين قبل شهر رمضان المبارك.
وحث الرئيس المشاط، الجميع على مواصلة المشوار بروح المسؤولية والفريق الواحد.. وقال” أكرر الشكر لكم جميعاً، وأتوجه من خلالكم بالشكر لأبناء شعبنا اليمني العزيز والصامد، كما أحيي جميع موظفي الدولة على عملهم رغم كل الصعاب والتحديات، وأحيي العيون الساهرة في المؤسسة الأمنية وأحثهم على اليقظة العالية”.
وأضاف” كما أحيي من صميم قلبي رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية في جميع الثغور والجبهات، فأنتم أمل شعبنا بعد الله إن حاول الأعداء سلب أمله فلكم كل التحية، ولكم جميعاً مني السلام”.
فيما أكد رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أن الحكومة بكافة أعضائها تجدد العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أولاً، ولفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى ثانياً، بمواصلة جهدها ونهجها الوطني إزاء التحديات القائمة وتنفيذ توجيهاتهما بما في ذلك توجيه فخامة الرئيس المشاط خلال ترؤسه للاجتماع.