يشارك في معرض قطر الزراعي الدولي التاسع، والمعرض البيئي الدولي الثالث، المقامين مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات 50 دولة، ويصل عدد الجهات إلى 650 جهة، منها 150 شركة قطرية و60 شركة زراعية، و50 للصناعات الغذائية، و25 بيئية، وشركات أخرى تختص بالثروة الحيوانية والشؤون البيطرية، علاوة على 80 مزرعة محلية في سوق المزارعين، و50 منتجاً محلياً في سوق العسل والتمور، و10 شركات في سوق المشاتل تعنى بتنسيق الحدائق.
ويهدف المعرضان إلى دعم مشروعات التنمية الزراعية والأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء وتعزيز الحماية البيئية في قطر وتتواصل فعالياتهما لغاية 14 مارس/ آذار الجاري، ويوفران فرصة مواتية للمهتمين بالقطاعات الزراعية والبيئية، والمشاركين وصناع القرار في القطاعين العام والخاص، للالتقاء وتبادل الخبرات والمعارف ذات الصلة محلياً ودولياً، وعرض المنتجات والمعدات والتقنيات والوقوف على مؤشرات وتطورات القطاعين الزراعي والبيئي في قطر الغنية بالغاز.
واعتبر رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، المعرض منصة مهمة تتيح الفرصة أمام رجال الأعمال للاطلاع على أحدث الابتكارات المتعلقة بالقطاع الزراعي واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع والذي يعد من أهم القطاعات الحيوية الجاذبة للاستثمار.
ولفت في تصريحات صحافية إلى أن دعم الغرفة للمعرض يأتي في إطار حرصها على دعم الاستثمار في القطاع الزراعي، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي في الدولة.
وتحظى الدورة التاسعة من المعرض الزراعي بمشاركة خليجية واسعة، وحول مشاركة جهات حكومية وخاصة من السعودية ثمّن مدير الاتصال المؤسسي في البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية في السعودية، عبد المجيد بن سعد الشهري دعوة دولة قطر للمشاركة في معرض قطر الزراعي الدولي.
وقال الشهري في تصريح: إننا “سعداء بالمشاركة كجهة حكومية وشركات سعودية رائدة في مجال الاستزراع المائي وصناعة المأكولات البحرية”، مشيراً إلى أن المشاركة تأتي للتعريف بالخبرات السعودية والمنتجات المستزرعة، إذ تشارك في الجناح الخاص بالمعرض أكبر 3 شركات سعودية منتجة للمأكولات البحرية التي تصل صادراتها إلى 35 دولة، وتنتج 113 ألف طن من المأكولات السمكية (أسماك وروبيان).
وأضاف الشهري أنه من خلال المشاركة في المعرض يجرى التعريف بالمنتجات السعودية بلغات البلدان التي تصدر إليها مثل روسيا وأميركا وسنغافورة واليابان، ودول الاتحاد الأوربي إلى جانب الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد الشهري أن قطاع الاستزراع المائي من الصناعات الواعدة في مستهدفات رؤية المملكة 2030، وأن البرنامج عمل على تطوير الاستزراع وقطاع المصائد والأنظمة والتشريعات وتطوير المرافئ ودعم الأبحاث، في سبيل تمكين القطاع الخاص من هذه الصناعة، لافتاً إلى أنه يوجد في السعودية 232 مشروع استزراع مائي في المياه الداخلية والبحرية.
وتشارك جهات حكومية وخاصة من سلطنة عمان في المعرض، وقال مدير المبيعات في شركة تنمية نخيل عُمان، إسماعيل الرواحي، لـ”العربي الجديد”، إنه باعتبار الشركة حديثة التأسيس فهذه هي المشاركة الأولى في هذا المعرض، الذي اعتبره مميزاً ويوفر فرصاً استثمارية كثيرة.
وأوضح أن الشركة حكومية 100%، إذ تدير مشروع المليون نخلة الموزع في 11 مزرعة في السلطنة، وتزرع تموراً عمانية مثل الخلاص والفرض والمجدول وغيرها، كما تدير العمليات الزراعية والحصاد، ونقل المنتج إلى مصنع الشركة في نزوة، الذي يستوعب 30 ألف طن سنويا، كما وتتولى الشركة تسويق التمور محلياً والتصدير الخارجي، إذ تصدر قرابة 80% من الإنتاج، وبلغت صادرات الشركة العام الماضي نحو 3 آلاف طن من التمور.
يشار إلى أن دولة قطر حققت قفزات في مجال الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية المحلية، ومن ذلك الدواجن الطازجة بنسبة 127%، ومن الألبان الطازجة 106%، وفي بيض المائدة 45%، بجانب الوصول إلى نسبة 100% في إنتاج الخضراوات شتاء، و21% في إنتاج اللحوم الحمراء.