علي يحيى العزيزي : الطفل الذي أطلق عليه المستمعون لقب “المذيع الصغير ”
المذيع الصغير .. هكذا يطلق علية الآخرين منذ أن عرفوا موهبتة إنه “علي يحيى العزيزي” 16 عاماً أحب الالقاء والتقديم الاذاعي وكان اول وقوف له على مسرح المدرسة في الصف الأول الاساسي فقد كان مقدم لحفل تكريم صفه عرف عنه منذ صغره ثقته الزائدة بنفسة وإجادته التحدث باللغة العربية الفصحى .
البداية
بدأ “علي” تعلم اللغة العربية وعشقها وكان يتدرب على الإلقاء والتقديم وكما يقول: ” اكتشفت والدته موهبتة وشغفه في التقديم فالحقتة للتدريب بالمنتدي العربي للفنون وتلقى دورات في التقديم الإذاعي ولغة الجسد وفن الإلقاء وهذه الدورات دعمتة كثيراً.
برز في التقديم في الصفوف الأولى عندما كان يقوم بإعداد الإذاعة المدرسية بمفرده فقط يحدد له معلمه فكرة الإذاعة وهكذا ظل ابداعة محصور في إطار المدرسة الى أن أصبح عمره 10اعوام.
إزداد إعجاب المعلمين والحضور بموهبة علي وبلغته الفصيحة وأسلوبه المتنوع في التقديم رغم صغر سنه ، ولم يقف عند التقديم فقط بل إتجه إلى كتابة القصص القصيرة وتحت عناوين جذابة ، منها قصة “جنتي” والتي تتحدث عن الأم ، وقصص أخرى ، كما كتب أيضاً عن كيفية إحترام المعلم ودوره البارز في التعليم وحب الوطن وغيرها من العناوين ، كما وكانت معظم الأدوار المسرحية التي تقام في الإذاعات المدرسية من تأليفة حتى بلغ سن 13 عاماً .
يقول علي لموقع ” الحديدة نيوز” امي كانت تأخذني في الإجازة السنوية للمدرسة وتلحقني بدورات لتطوير مهارتي وموهبتى في التقديم وقمت بالتدرب على تقديم النشرة الإخبارية، أعجبت الأستاذة أمل فايع بصوتي وشجعتني وهي مذيعة بإذاعة صنعاء ، وكذلك الأستاذ احمد العودي وجدي الأستاذ فواز محمد ، واستاذي عبدالله الحداد والإعلامية الرائعة افراح الوادعي، والإعلامي واصف العماد وعلى رأسهم أمي الغالية الصحفية نجلاءالشيباني .
التحق علي بإذاعة” برق إف إم” ولكن لم يتمكن من تحقيق ما يطمح إليه وهو تقديم النشرات الإخبارية، “طلبوا مني تقديم برامج تناقش قضايا الطفولة كوني طفل بالنسبة لهم، لم يعجبني الأمر فطموحي أكبر خضت مسابقة التقديم معهم وتفوقت” هكذا يقول لي في حديثه للموقع .
رفض علي الإستمرار في الإذاعة واحترمت والدته رغبته ، وبعدها التحق بدورة فن الإلقاء في مؤسسة اكون .
بعدها قام والدي يحيى العزيزي مديرعام بوزارة التخطيط باعطائي منحه للدراسة في معهد يالي للغات فهي فرصة لاتعوض منحنى ايها وها انا الان اتعلم اللغه الانجليزية وسوف اقدم النشرة للتلفزيون والاذاعة باللغة العربية والانجليزية كما اطمح وفي المقابل لازلت متفوق في دراستي واسعى جاهدا للحصول على معدل مرتفع في الثانوية العامة احصل من خلاله على منحة لدراسة الطب في الخارج والعودة الى وطني لاضع بصمتي فيها وان شاء الله سيتحقق حلمي لأني لأعرف طريق اليأس والفشل .
ويقول ” إنتهت الإجازة وأنا من الطلاب المتفوقين دراسياً، وارغب بدراسة الطب البشري مستقبلاً ،ووالدتي وصديقتها تشجعني على ذلك ولاتفضل ان اكون مذيعاً ،وأنا دائماً أهتم بالتعليم أولا وأمارس التقديم كمذيع وكهواية، ووالدتي تقول لي دوماً كن طبيب ومذيع ليس مستحيلاً فأنت عبقري وأمي لاتكذب .
إصرار
“لم اتوقف عن طموحي بأن أكون مذيعاً الى جانب تفوقي في المدرسة هكذا يمضي بالقول ويضيف ” توجهت الى أكثر من إذاعة – لا أفضل ذكر أسماءهم – فوجدت ان التقديم لديهم لايتركز على اللغة ولاعلى الإبداع كما كنت أتوقع ، ولكن على الروح المرحة واللهجة العامية ، لحظتها حدثت نفسي ليس هذا ما أريد”
في إحدى الاذاعات قدم علي برنامج صباحي مباشر، وتوقف بعدها عن التقديم لانه لم يجد نفسه معهم ،وكان طفل بالنسبة لهم حسب قوله “. كما قام بكتابة برامج من 3حلقات تحت عنوان( من واقع الحياة )حاول فيها طرح قضية اجتماعية أو سياسية اواقتصادية، تتناول هموم المواطن وإيجاد الحل لها من خلال استضافة بعض المختصين، حول القضية لإيجاد الحل لكن للأسف حين قدم فكرة البرنامج ،طلب منه البحث عن داعم لمساعدته لتقديم البرنامج ..
صعوبات
واجه علي معوقات وصعوبات كثيرة منذ بداية مشواره في مجال التقديم كونه صغيراً، وكان يجد صعوبة في إقناع الآخرين بموهبتة، لحظتها ادرك ان عليه الإنتظار قليلاً، ربما يحقق حلمه في القريب العاجل، وبعدها ذهب مباشرة و التحق بدورة اكاديمية حول سيكلوجيا العرض والالقاء ،وبرنامج التقديم الإذاعي والتلفزيوني، ودورة كيف تكون مذيع مؤثر ..
طموح
يطمح علي بأن تكون له قناة إذاعية اوتلفزيونية خاصة، يتمكن من خلالها من إبراز موهبته، ومساعدة الناس من خلال مناقشة قضاياهم على أرض الواقع، وطرحها على طاولة المسؤولين لايجاد الحلول لها،ومن أبرز القضايا التي يتمنى مناقشتها، أطفال الشوارع والأحداث، والمتسربين من التعليم ،وتعليم الفتاة وأضرار القات، والتدخين وحقوق المرأة ، وقضايا الشباب والقضايا الصحية، من خلال برنامجه (من واقع الحياة) .نصيحة
يوجه علي اوالمذيع الصغير كما يطلق عليه، نصيحة لكل شخص لديه طموح الايتخلى عنه، مهما حدث وان يسعى جاهداً لتحقيقة، ولايسمح لأي شخص مهما كان أن يحبطه، أو يضع أمامه العراقيل وعليه أن يكون واثقاً من نفسه، وقدراتة قبل كل شي واثقاً بالله ..
ويختم حديثه بالقول ” يجب أن ندرك تماماً أنه لاوجود للمستحيل في حياتنا مادمنا نتنفس، ولدينا هدف مرسوم نسعى لتحقيقة .