توزيع 125 ألف شتلة بُن على المزارعين وبرامج توعية لـ 20 ألف مزارع

اُختتمت في صنعاء، أمس، فعاليات “مهرجان التسوق للبُن اليمني”، الذي نظّمته اللجنة الزراعية السمكية العليا ووزارة الزراعة والري تحت شعار “نُحيي التاريخ ونزرع الأمل”.
حظي المهرجان، الذي اشتمل على 60 معرضاً وجناحا لمنتجات البُن المختلفة، بمشاركة واسعة من الشركات والمصدّرين ومنتجي ومزارعي البُن والمهتمين والمتذوّقين للبُن اليمني.
وهدف المهرجان، على مدى ثلاثة أيام، إلى إحياء تاريخ ثقافة ورمزية البُن واستعادة مكانته وتراثه، ونشر ثقافة القهوة كهُوية للشعب اليمني.
وأوضح رئيس الاتحاد التعاوني لمنتجي البُن محمد حسن عثمان، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن المهرجان عكس المكانة التاريخية للمنتج.. لافتاً إلى أن الثالث من مارس “يوم وطني لزراعة البُن” في اليمن، شهد تدشين زراعة البُن في مختلف المحافظات.
واعتبر الاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البُن أحد شركاء التنمية في المهرجان.. مبيناً أنه سيتم توزيع أكثر من 125 ألف شتلة بُن على المزارعين في المحافظات، بتمويل صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، إضافة إلى ما يتم توزيعه من قِبل الجهات الأخرى.
وأشار إلى أن الاتحاد بدأ تنفيذ برنامج توعية إرشادية تشمل توعية 20 ألف مزارع، بالتنسيق مع مؤسسة “بنيان” التنموية، من خلال حملة توعوية ينفذها 100 مرشد زراعي على مستوى مناطق زراعة البُن في اليمن.
وأوضح أن المهرجان تضمّن أنشطة محلية في مجال البُن بمساهمة الشركات المنتجة والمصدرّة للبُن اليمني، إضافة إلى 24 جمعية من كبار مزارعي البُن.. منوهاً بدور اللجنة الزراعية السمكية العليا، وقيادة وزارة الزراعة، وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي، في دعم أنشطة زراعة البُن في اليمن.
بدوره، أشار عضو وحدة البُن في اللجنة الزراعية السمكية العليا، وجدي الحمادي، إلى أهمية المهرجان، لإحياء ثقافة البُن في المحافظات.. مبينا أن البُن اليمني الأصيل له موروث عريق منذ 800 عام.
بدوره، أوضح مدير عام الإنتاج في وزارة الزراعة، المهندس وجيه المتوكل، أن المهرجان اكتسب أهميته من مكانة البُن اليمني وتاريخه العريق.
وأشار إلى أنه، في العصور القريبة، كان البُن اليمني معروفا عالميا بماركة “موكا كافي”، الذي كان يصدر إلى مختلف دول العالم.. مبيناً أن المهرجان هدف إلى تشجيع هذا المحصول ليعود إلى الصدارة كما كان سابقا، ويصبح المحصول رقم واحد عالميا، والتوسّع في زراعته وإنتاجيته، وتطوير جودته، وتمكينه من المنافسة في الأسواق الخارجية.
أحمد علي الحوري، أحد مزارعي البُن المشاركين في فعاليات المهرجان، أشار إلى أهمية الاحتفالات الموسمية والمهرجانات في التعرّف على تجار ومنتجي البُن، باعتبارهم محدودين.
ولفت إلى حاجة المزارعين لدعم الدولة من خلال النهوض بقطاع البُن، ومساعدتهم على تسويق منتجهم، بما يعود عليهم بالأرباح، للتخفيف من معاناتهم.
تصوير/فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا