موقع غربي: التحالف السعودي الإماراتي على وشك الدخول بأزمة خطيرة
ترجمة عبد الله مطهر/
قال موقع “روبيليون” الإسباني إن التدخل السعودي في اليمن كان طريقاً للفشل..وأن تصرفات الرياض أدت إلى زيادة العلاقة بين صنعاء وطهران..علاوة على العبء الاقتصادي والضرر الذي لحق بسمعتها الدولية بعد الانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان والجرائم المرتكبة ضد السكان المدنيين في اليمن.
وأكد الموقع أنه يجب الاعتراف بأن هزيمة قوات صنعاء اليوم عسكرياً أمر بعيد الاحتمال..وأن أمن أراضي السعودية والإمارات قد أصبح موضع شك، سيما بعد الهجمات التي شنتها القوة الصاروخية اليمنية على المنشآت النفطية الرئيسية.
وأفاد روبيليون أن في نهاية عام 2021، أظهر تقدم الجيش واللجان في محافظة مأرب ضعف حكومة هادي على الرغم من الدعم العسكري السعودي فقدت الكثير من السيطرة الإقليمية للبلاد ، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وذكر أن انتصار قوات صنعاء في مأرب يفتح الباب أمام سيناريو مليء بالمجهولين..من ناحية سيظهر فشل هادي المنفي؛ ومن ناحية أخرى سيضع التحالف والتعاون الحالي بين السعودية والإمارات في مأزق صعب..وفي الأخير مواجهة أكبر بين الشمال والجنوب.
وأورد الموقع الإسباني أنه إذا تكررت الخلافات الاستراتيجية والموضوعية بين السعوديين والإماراتيين كما حدث في الماضي ، فإن التحالف المناهض لصنعاء سيدخل في أزمة خطيرة.
وأكد أن سبع سنوات من الحرب أدخلت اليمن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم..يشكل تدمير البلد والهجمات على السكان المدنيين والجوع والمرض وآلاف الضحايا والمشردين بعض عناصر الصورة المدمرة لذلك البلد ، والتي يفضل المجتمع الدولي المزعوم أن يواصل النظر إليها بطريقة أخرى.
وكشف أن في الأشهر الأخيرة شهدنا تصاعداً في المواجهة العسكرية..حيث كثفت واشنطن الدعم العسكري لحلفائها في الخليج..وفي هذه الأسابيع من عام 2022، شن التحالف الذي تقوده السعودية أكثر من 1400 غارة جوية في البلاد..من جانبها شنت القوات المسلحة اليمنية حوالي 40 عملية عسكرية إلى العمق السعودي والإماراتي.
روبيليون رأى أن رفض التدخل الأجنبي من قبل الشعب اليمني يمكن أن يكون هو المحور للمطالبة بإنهاء جميع التدخلات العسكرية ومناورات هذه الجهات الخارجية المزعزعة للاستقرار ، ووضع نهاية الصراع في أيدي الجهات اليمنية والمجتمع المدني.
وختم الموقع حديثه بالقول: قد يكون الحل الرئيسي هو مفتاح تفاوضي للصراع..لقد أظهرت المحادثات السابقة في عُمان بين ممالك الخليج وممثلي صنعاء بالفعل مخططاً لسيناريو تفاوضي ، حيث تم أخذ جداول الأعمال والمصالح المختلفة على محمل الجد ، فضلاً عن توازن القوى بين الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية.