“عفاش” ينتقم من أبناء الساحل و”الوازعية” تثور على السعودية والإمارات
تتجدد ثورة أبناء مديرية الوازعية بمحافظة تعز رفضا للإحتلال والعدوان السعودي – الإماراتي وأدواتهما، ورغم الهدوء لفترة وجيزة للإشتباكات التي كانت قد اندلعت سابقا بين قبائل الوازعية ومسلحين تابعين للإمارات إلا ان تلك الإشتباكات تجددت امس وصبيحة اليوم بين مسلحين قبليين يقودهم “ابو ذياب العلقمي” ومسلحين تابعين للإمارات يقودهم “طارق عفاش”.
وفي المستجدات أكدت الانباء الواردة من الوازعية عن تجدد اندلاع معارك ضارية بين مليشيا الاحتلال السعودي – الإماراتي ورجال القبائل ادت الى سقوط قتلى وجرحى وقيام مليشيا الاحتلال على اثرها بقصف القرى والمنازل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
واكدت مصادر إعلامية وقبلية متطابقة أن الاشتباكات ادت الى مقتل طلال انفاخ العلقمي من ابناء مديرية الوازعية وإصابة آخرين بجروح بليغة، حيث شهد الجانبان اشتباكات في مفرق الظريفه بمديرية الوازعية محافظة تعز بين مليشيا المرتزق طارق عفاش وابو ذياب العلقمي بعد مغرب الاحد.
في حين افادت مصادر مطلعة بإصابة ثلاثة أشخاص من أبناء قبائل الظريفة وقبائل العلقمة واقفال سوق مثلث الظريفة الذي يعد مصدر الدخل الوحيد لابناء القبائل في تلك المناطق
واشارت المصادر بان التعزيزات للطرفين لازالت تتوافد الى المنطقة وان الاشتباكات مازالت تدور رحاها حتى الان وسط نزوح الأهالي وتخوفهم من توسع رقعة الإشتباكات الدائرة، والتي تؤكد المصادر أن الإمارات تغذيها عبر مرتزقها طارق عفاش والمسلحين التابعين له بهدف اخضاع قبائل الصبيحة التي تمردت وترفض الانصياع للإمارات والسعودية ومرتزقتهما.
وكان قد أعلن مجددا اليوم عن إصابة مسلحين بجروح، إثر تجددت الاشتباكات المسلحة بين مليشيات تابعة للمرتزق طارق عفاش، ومسلحين قبليين في مديرية الوازعية.
وأوضح مصدر قبلي بان عناصر مسلحة يتبعون “ابو ذياب العلقمي” بمديرية الوازعية هاجمت مايسمى بقسم شرطة ” الظريفة”، رفضا لتعيين العقيد محمد القاسمي مديرا للقسم من قبل محافظ تعز نبيل شمسان الموالي لدول العدوان والاحتلال السعودي – الإماراتي.
وأشار المصدر إلى أن تجدد الاشتباكات جاء بعد انسحاب مليشيات مايسمى بالفرقة الثانية عمالقة بقيادة حمدي شكري، الموالية أيظا لدول العدوان والإحتلال السعودي – الإماراتي والمكلفة بالإشراف على اتفاق انسحاب الطرفين.
وكانت السلطات المحلية بمحافظة تعز الموالية لدول العدوان السعودي – الإماراتي قد أعلنت مطلع الشهر الجاري ، التوصل لاتفاق بين الطرفين يقضي بوقف إطلاق النار وسحب فوري لكافة المسلحين التابعين لابوذياب العلقمي من كافة المواقع المتمركزين فيها، على أن تعود مليشيات طارق عفاش إلى مواقعها السابقة ويتولى العميد حمدي شكري الصبيحي الاشراف على ذلك لكن دون جدوى حيث لم تتوقف الاشتباكات التي تتجدد ما بين الحين والاخر.
وأواخر سبتمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين الطرفين، عقب استحداث ماسمي بقسم شرطة تابع لمليشيات طارق عفاش في إحدى المدارس في سوق مثلث الظريفة، أسفرت عن إصابات وقتلى بين الطرفين.
وتجدر الإشارة إلى أن أبو ذياب العلقمي، كان قائدًا لأحد ألوية مليشيات ما يسمى بالمقاومة الوطنية قبل أن يتم عزله بسبب خلافات بعد ان تبين له حسب تصريحاته اكذوبة ما يسمى بالمقاومة الوطنية وانها اداة لتنفيذ أجندات الإمارات وليست كما يطلق عليها مقاومة بل وليست ايظا وطنية طالما تتبع الإمارات، غير أنه احتفظ بالقوة التي تحت قيادته والتي ينتمي جنودها من أبناء مديرية الوازعية ورفض الإنصياع إلى طارق عفاش والقرار الإماراتي وانضم الى قبائل الوازعية المعارضة لتواجد الإحتلال السعودي – الإماراتي.
وبحسب مصادر محلية: تأتي تلك الاشتباكات وسط احتقان واسع بين ابناء قبائل الوازعية التي ضاقت ذرعا بممارسات مليشيا المرتزق طارق عفاش التعسفية بحق ابناء قبائل الوازعية مع استمرارها باستعراض القوة ضدها ومحاولة اخضاعها بقوة السلاح والسجون والتعذيب والاغتصاب وشتى طرق وانواع الاذلال.
ويرى مراقبون أن تجدد الإشتباكات ما بين الحين والاخر هو بتوجيه إماراتي وبتنفيذ شرطي الإمارات بالمنطقة طارق عفاش الذي ينتقم من خلال ذلك من أبناء الساحل الغربي بشكل عام ومن ابناء مديرية الوازعية بشكل خاص بسبب رفضهم للإنصياع للقرارات الإماراتية المختلفة ولتواجد الإحتلال والعدوان الإماراتي – السعودي.