الإمارات تحظر الدخول لمطاراتها بشعار التضامن مع فلسطين
في جديد طابع الانخراط في التطبيع الذي تنتهجه السلطات الإماراتية، تم فرض حظر الدخول إلى مطارات الدولة بشعار التضامن مع فلسطين في وقت تتصاعد فيه المجازر الإسرائيلية منذ نحو عام في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما قطاع غزة.
واشتكت صحفية عربية من قيام أمن مطار أبو ظبي بالطلب منها خلع قميص رياضي كانت ترتديه وعليه عبارة “فلسطين” بخط كبير.
ووثقت الصحفية ليلى حامد المقيمة في بريطانيا، الحادثة، بواسطة الهاتف، وتظهر فيه شرطية إماراتية، وهي تطلب منها إمها نزع القميص أو تغطيته بملابس أخرى، المهم أن لا تظهر عبارة فلسطين عند دخولها الأراضي الفلسطينية.
وقالت حامد في مجموعة تغريدات عبر حسابها بموقع إكس “اقتربت مني موظفة برفقة عسكريين 4 مرات، وبعد خضوعي لتفتيش عشوائي، طلبوا مني إزالة قميص منتخب فلسطين لكرة القدم”.
وأضافت “من يعرفني، يعلم أنني أرتدي قمصان فلسطين حين أسافر، وبات زي المطارات الخاص بي، ومؤخرات عدت من اليابان وكوريا ولم أتعرض لمشاكل على الإطلاق بل إن مصورا كوريا التقطت لي العديد من الصور بالقميص”.
وذكرت أن القميص الذي ترتديه له طابع خيري لدعم فلسطين، مشيرة إلى أن كل عملية شراء يذهب من ريعها لدعم أطفال غزة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي تقوم فيها الإمارات بمنع التضامن مع فلسطين، منذ بدء العدوان على غزة، وتمنع السلطات أية مظاهر أو محاولات للتعبير عن الرأي بشأن القضية الفلسطينية وتعمل على قمعها.
وأقدمت السلطات الإماراتية على ترحيل طالب، بسبب هتافه الحرية لفلسطين خلال حفل تخرجه من جامعة نيويورك في أبو ظبي في أيار/مايو الماضي.
وفي أحد المهرجانات، منع حراس الأمن، عددا من الأشخاص من دخول المكان بسبب ارتدائهم الكوفيات الفلسطينية.
وتصادف هذه الأيام ذكرى مرور أربعة أعوام على التطبيع الإماراتي الإسرائيلي علنا في خطوة جلبت رأس مال سياسي لأبوظبي في واشنطن وحسنت صورتها أمام داعمي الاحتلال، في صفقة مشبوهة انعقدت على حساب دماء الفلسطينيين.
فقبل أربع سنوات- جرى توقيع اتفاق التطبيع سيئ السمعة بشكل رسمي، وتأتي ذكرى الاتفاقية هذا العام في ظل حرب وحشية يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في أسوأ جرائم حرب تُرتكب منذ الحرب العالمية الثانية.