ناشطون عرب وأجانب: الغارات الصهيونية على لبنان دليل ضعف وحزب الله سينتصر
يمعن العدوّ الصهيوني في ارتكاب أبشع الجرائم الوحشية بحق المدنيين في جنوب لبنان، في مساعٍ للضغط على حزب الله لإجباره للتراجع عن موقفه المساندة لغزة.
وعلى الرغم من الغارات الصهيونية الهستيرية على لبنان، والتي أَدَّت إلى استشهاد 356 وإصابة أكثر من ألف مدني، إلا أن الحزب مُستمرّ في عملياته العسكرية في العمق الصهيوني؛ رَدًّا على الاعتداءات الصهيونية على لبنان واستمراراً في مساندة غزة، والانتصار لمظلوميتها.
ولاقت منصات التواصل الاجتماعي تضامناً واسعاً مع لبنان؛ لتعرض الجنوب اللبناني لمجازر مروعة بغارات صهيونية، مؤكّـدين أن الجنون الصهيوني لن يزيد المقاومة إلا قوة وصلابة.
وفي السياق كتبت الناشطة الإعلامية اللبنانية إسراء الفاس منشوراً قالت فيه: “هذا الجنوب بكل ما فيه من لحم حي أَو متناثر، من بيوت صامدة أَو مدمّـرة، يفدي المقاومة”.
وتضيف في منشور لها على منصة “إكس”: “يحتضنها وهو درعها وخزانها ومعها وقبلها وبعدها، يقول لا مكان للتراجع، لا مكان للضعف، سنبقى مع فلسطين، ما دام فينا نبض حي”.
بدوره يؤكّـد الناشط السياسي اللبناني عمر نشابة، “أن حزب الله يقاتل ويضحي ويقوم بواجباته الجهادية، بينما ملايين العرب والمسلمين يتفرّجون، أَو يهاجمون حزب الله ويطبّعون مع العدوّ الإسرائيلي”.
ويصف في منشور له على منصة “إكس” حزب الله وحماس والجهاد والحشد الشعبي وفيلق القدس وأنصار الله والحزب القومي وقوات الفجر بشرفاء هذا العالم وضميره الحي.
من جهته يقول الناشط السياسي أدهم أبو سليمة: “برداً وسلاماً على لبنان وَغزة “، مضيفاً: “هذا الجنون الصهيوني ليس من الحكمة أن يقابل بعقلانية، هذا العدوّ المجرم إذَا خرج من الملاجئ سينشغل بك”.
ويؤكّـد في منشور له على منصة “إكس” أن العدوّ الصهيوني لن يتوقف عن ارتكاب المجازر المروعة حتى يضرب بيد من حديد، ويفقد توازنه؛ الأمر الذي يجعل العدوّ يقتنع بحماقة قيادته المجرمة، مبينًا أنه لو كانت أُمَّـة الإسلام موحدة لما تغول علينا إخوة القردة والخنازير ولما استباحوا دماءنا وكأنها ماء.
ويشير إلى أن الصمت والخذلان العربي والإسلامي، هو الأكثر وجعاً مما يحدث في غزة ولبنان، منوِّهًا إلى أن الخذلان العربي، لم يقتصر حَــدّ الصمت، وإنما يتحَرّك هؤلاء للوساطة لا للنصرة وكأننا من كوكب المريخ”.
لبنان خط الجبهة المتقدمة:
وفي السياق ذاته يقول الصحفي اليمني عادل بشر: “(274) شهيداً و (1024) مصاباً حتى الآن بالغارات الصهيونية على لبنان يا أُمَّـة الخضوع والخنوع”.
ويضيف في منشور له على منصة “إكس” “ستتجاوز لبنان هذه البشاعة وتنتصر مقاومتها ومعها محور المقاومة على الكيان الصهيوني وطابور أنظمة الخيانة والقوادة”.
من جانبه يؤكّـد مدير إذاعة سام إف إم، حمود شرف، أن القصف الهستيري والعشوائي الصهيوني لقرى وبلدات جنوب لبنان، دليل قاطع على أن العدوّ الإسرائيلي بات عاجزاً عن تحقيق أية أهداف عسكرية، لافتاً إلى أن الكفة الراجحة اليوم هي للمقاومة الإسلامية في لبنان ولقوى محور الجهاد والمقاومة في غزة وفلسطين وكلّ جبهات الإسناد.
بدوره يقول رئيس المؤسّسة العامة للإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الأهنومي: “مئات الشهداء والجرحى في جنوب لبنان إزاء الغارات الصهيونية على جنوب لبنان”.
ويضيف في منشور له على منصة “إكس”: “أن لبنان اليوم يدفع ثمن نصرته لغزة وهو الذي دفع منذ عقود أثماناً لحمله فلسطين واحتضانه الثورة الفلسطينية”.
ويتابع القول: “إن لبنان اليوم يعد خط الجبهة المتقدمة للأُمَّـة كلها، مع لبنان وأبطاله ومجاهديه، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى”.
أما الإعلامي الجزائري أحمد حفصي فيقول: “من الجزائر كُـلّ الدعم للمقاومة الأبية في لبنان”.
ويضيف في منشور له على منصة “إكس” “تضامننا المطلق مع الشعب اللبناني الشقيق الذي يدفع اليوم ثمن مواقفه الداعمة لغزة ويتعرض لأبشع أنواع القصف الهمجي من الكيان الصهيوني، وسط صمت عربي، بل تواطؤ من عواصم عربية حاصرته اقتصاديًّا لكسر الحاضنة الشعبيّة للمقاومة، رحم الله شهداء لبنان”.
ساذج من يظن أن حزب الله فقد قدراته على استهداف العدوّ الصهيوني بعد استهداف قادته وقصف الجنوب بحسب ما يؤكّـده الناشط العماني حمود النوفلي.
ويوضح في منشور له على منصة “إكس” أن تمكّنه من قصف حيفا وغيرها من المدن والمستوطنات دليل على قوة حزب الله وقدرته الفائقة على خوض معركة ذات نفس طويل.
ويبين النوفلي أن قصف حزب الله لعصب الحياة في المدن الصهيونية أَدَّى لخسائر فادحة في الأرواح والعتاد في الأوساط الصهيونية، موضحًا أن التكتم الصهيوني على الخسائر يثبت عدم تواجد عملاء صهاينة يصورون تلك الخسائر كما يفعل الخونة العرب.
وبشِّر المؤمنين:
وتعليقاً على القصف الهستيري الصهيوني للبنان يكتب الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، أبياتاً من الأدب النثري قائلاً: “يا أهل لبنان، يا أهل الجنوب، يا كرام النسب، والله هذا مجد الدهر ووعد النصر وأخذ الثأر”.
ويضيف في تغريدة له على منصة “إكس”: “أنتم الغالبون بالنص وبالقياس، تغلبونهم اليوم إن شاء الله، كما غلبتموهم من قبل، وأن الذي وعدكم ما أخلف قط، ولم يكذب قط، ولم يحيِّدْه عن سبيله خيرٌ ولا شر”.
ويتابع القول: “هذه حرب يخوضها من الأُمَّــة خير جندها وخير قادتها على كُـلّ جبهاتها، زهدوا الدنيا فانقادت لهم، وتركوها فلحقت بهم”.
ويواصل “ليسوا من ذوي الألقاب والنياشين، تاجهم اللثام والعمامة، وصولجانهم السلاح والذخيرة وقصورهم الخنادق والأنفاق والجبال”.
ويختتم البرغوثي حديثه بالقول: “ذرية بعضها من بعض، وأمّة كالبنيان المرصوص، في كُـلّ التاريخ ينتصر من كان مثلكم على من كان مثل عدوكم، نعم، وعلى الرغم من كُـلّ هذا الألم؛ بل بسَببِه، بسم الله الرحمن الرحيم (نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ، وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)”.