السعودية تجاهر بالتطبيع مع إسرائيل
أقدمت السعودية على خطوة جديدة للتطبيع العلني مع الاحتلال الإسرائيلي وذلك في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ 11 شهرا.
وقال موقع (شبكة الصحافة الفلسطينية) شاركت سفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في مؤتمر mead الأول الذي عقد في العاصمة الأمريكية بحضور العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين برئاسة سفراء أمريكيين سابقين لدى الاحتلال.
وشاركت السفيرة السعودية في حلقة النقاش إلى جانب سفيري المغرب والبحرين في واشنطن، حتى أنها استمعت إلى خطاب عضو الكنيست وزير الجيش الإسرائيلي السابق “بيني غانتس”.
وقد صرح مسؤول إسرائيلي رفيع عن مشاركة السفيرة السعودية بأن الاجتماع التطبيعي “نافذة فرصة للتوصل إلى اتفاق تطبيع بعد الانتخابات الأمريكية” المقررة نهاية العام الجاري.
وقدر مصدر إسرائيلي في الأيام الأخيرة أنه بعد الانتخابات الأمريكية في غضون شهرين تقريبا، قد يعاد فتح نافذة فرصة للتوصل إلى اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال.
وقال الصحفي الإسرائيلي المشهور عميت سيجال عبر قناته في تلجرام، إن السفيرة السعودية قالت كلاما هاما لا يستطيع ذكره.
لم يكن مفاجئا لأحد ما أعلنه وزير إسرائيلي نهاية الشهر الماضي عن محادثات سرية تجري مع المملكة العربية السعودية بهدف بيع الغاز الإسرائيلي للمملكة.
وصرح وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن هذا الاقتراح تم تقديمه من قبل شركة “نيو مد إنرجي”، التي يملكها رجل الأعمال إسحاق تشوفا، وهي شريكة في حقل “لفياثان”.
وبحسب الوزير الإسرائيلي فإن الشركة المذكورة أوضحت أن السعودية أبدت اهتمامًا كبيرًا بشراء الغاز الإسرائيلي، جزئيًا لأن الغاز يمثل مصدر “طاقة نظيف وصديق للبيئة”.
ويتزامن ذلك مع تسخير النظام السعودي أدواته الإعلامية على رأسها قناة “العربية” وحسابات الذباب الالكتروني لشيطنة غزة ومقاومتها والهجوم عليها بشكل ممنهج ومستمر.
ويؤكد معارضون سعوديون أن حكومة بلادهم مهما كُتب من بيانات نشرتها وزارة الخارجية، فإن موقف صاحب القرار في المملكة هو دعم الاستمرار في حرب الإبادة الإسرائيلية حتى تحقيق أهدافها المزعومة والمعلنة وهي تصفية المقاومة.
وفي ذات الوقت فإن السلطات السعودية عمدت ولا تزال إلى اعتقل كل من يتحدث عن وجوب وجود موقف حقيقي غير كتابة البيانات عن الجرائم التي تحدث كل يوم على يد المحتل الإسرائيلي.
ويشار إلى أن ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للمملكة سبق أن صرح لصحيفة وول ستريت بواسطة مراستلها في الرياض، أن السعودية لن تكون شريكة في اليوم التالي لإعمار غزة في حال وجود حركة “حماس” والمقاومة على الأرض.
بشكل صارخ أدارت السعودية مهد الإسلام وبلاد الحرمين ظهرها لأكثر من 2.3 مسلم في قطاع غزة في خضم ما يتعرضون له من حرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من عشرة أشهر.
إذ أن المملكة أظهرت خذلانا شديدة لغزة عبر طعن مقاومتها وعدم التحرّك جديًا بالضغط دوليًا لإدخال المساعدات لأهلها في ظل ما يتعرضون له من تجويع.
بل كانت تحركات السعودية توحي بميل واضح للاحتلال عبر أكثر من صعيد بدءً من تسريبات التأييد السري للقضاء على المقاومة مرورًا بـ طريق العار البري لكسر الحصار البحري الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على إسرائيل.