انتشال 30 جثة من ضحايا السيول في وصاب السافل

ارتفعت حصيلة عدد الجثث التي تم انتشالها منذ حادثة تدفق سيول الأمطار التي اجتاحت الأجزاء الغربية في مديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار إلى 30 جثة و10 مصابين حتى مساء أمس الأحد.

وأفاد مدير مديرية وصاب السافل فؤاد القديمي أن فرق الإنقاذ من الدفاع المدني والهلال الأحمر وأبناء المجتمع تمكنوا من انتشال جثماني 2 مواطنين من ضحايا سيول الامطار الغزيرة خلال الساعات الماضية بعد عملية بحث واسعة وفق مسارات تصل لقرابة 6-8 كم في بطون الأدوية التي تمتد إلى السهل التهامي.

وأكد القديمي أن عدد الجثث التي تم انتشالها منذ حصول كارثة السيول وصلت إلى 30 جثة عقب دمار أكثر من 25 منزلا بصورة كلية وجزئية، فيما لا يزال فرق الإنقاذ تبحث عن أحد المفقودين.

وأشاد بالجهود التي تبذلها الوحدات العسكرية في المنطقة الرابعة لإعادة فتح الطرقات وفتح الآبار اليدوية المتضررة، التي تأتي في إطار اسناد فرق الإنقاذ والدفاع المدني بما يسهم في التخفيف من حجم الكارثة ومعاناة المجتمع.

وثمن الجهود التي تبذلها وحدة التدخلات التنموية الطارئة في وزارة المالية، والمؤسسة العامة للطرق والجسور في المساهمة بتوفير عدد من المعدات والآليات لإعادة فتح الطرقات المدمرة وإزالة الركام من الصخور التي تحول دون إيصال المساعدات الاغاثية للأهالي بالمناطق المتضررة من السيول.

 

نقل طفلين

ونقل فريق الإسعاف التابع لجمعية الهلال الأحمر اليمني ومكتب الصحة خلال الساعات الماضية 2 مصابين من المتضررين إلى مستشفى الثورة في الحديدة لتلقي العلاج، ليرتفع عدد المصابين من المواطنين إلى 10 حالات تعاني معظمها الكسور المختلفة.

وأوضح مدير مكتب الصحة في مديرية وصاب السافل الدكتور عبدالمغني حمزة النهاري أن الطفلة ريهام 11 سنة، وشقيقها جاد وليد طالب 5 سنوات مصابين بكسور مختلفة تم نقلهما إلى مستشفى الثورة في الحديدة، بمعية حالتين مرضيتين بينها والدة الطفلين تدعى “أفراح قايد عبدالله أحمد”.

وأشار إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني بمساعدة الأهالي بذلوا جهودا مضنية خلال عملية البحث لانتشال جثث المفقودين جراء سيول الامطار التي تحولت إلى فيضانات متدفقة اجتاحت منطقتي الجرف في بني موسى والحصب بوادي الخشب الجمعة الماضية.

وبين أن الطواقم الصحية نفذت عدد من الإسعافات الأولية للمصابين بالكسور من أبناء المناطق المتضررة لإنقاذ حياتهم بمعية الأطباء من أبناء المديرية، لافتا إلى أن الكارثة مهولة وتستدعي تظافر أبناء المجتمع مع الجهات المعنية.

وأشاد النهاري بالجهود التي بذلها مدير مستشفى الأحد الريفي الدكتور عبدالكريم الصالحي، والعاملين الصحيين بالمراكز الصحية بمنطقة السويق، ووحدة ربع المغارم لما بذلوه من جهود طبية في إسعاف المصابين منذ الوهلة الأولى للكارثة، مثمنا الدور الكبير لمدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور طارق الخيواني الذي أشرف وبصورة مباشرة على تقديم الخدمات الصحية المقدمة للمصابين ونقلهم ولبقية المتضررين من أبناء المناطق.

 

منطقة منكوبة

وكان قد وأعلن محافظ ذمار محمد البخيتي المناطق المتضررة من سيول الأمطار في عزلتي بني موسى ووادي الخشب منطقة منكوبة، وحث الجهات المعنية استكمال عملية البحث عن المفقودين ومعالجة الجرحى واغاثة المنكوبين وفتح الطرق وإصلاح الأضرار في المنازل والأراضي الزراعية.

ودشن فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، وبدعم من مؤسسة بناء للتنمية توزيع250 حقيبة مكونة من مواد غذائية وانتقالية ونظافة، للمتضررين من السيول، بالإضافة أن المؤسسة كانت قد وزعت خلال موسم الأمطار 800 حقيبة للحالات المعتمدة والمتضررة من السيول في المحافظة.

فيما دشنت الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة توزيع المرحلة الأولى من المساعدات النقدية والايوائية والغذائية الطارئة على المتضررين من سيول الأمطار في قريتي الحصب بعزلة وادي الخشب والجرف بعزلة بني موسى بأكثر من 30 مليون ريال ضمن مشروع الاستجابة الطارئة لمساعدة الأسر المتضررة من سيول الأمطار للتخفيف من معاناة الفئات المتضررة.

وتقترب حصيلة المنازل المتضررة من سيول الأمطار بالمديرية من 30 منزلا بين تدمير كلي وجزئي في المناطق المنكوبة إلى جانب عدد من المحال ومعامل حياكة المعاوز والسيارات والدراجات النارية.

كما خلفت كارثة سيول الأمطار في تلك المناطق وغيرها خسائر فادحة في شبكة الطرقات ومصادر مياه الشرب من الآبار والأراضي الزراعية خلال الأيام الماضية.

قد يعجبك ايضا