مسيرة حاشدة بجامعة صنعاء تنديداً بجريمة اغتيال المجاهد إسماعيل هنية
شهدت جامعة صنعاء الاربعاء مسيرة غاضبة تنديدا بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، والعدوان الإسرائيلي الأمريكي على لبنان والعراق.
وردد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام بوابة جامعة صنعاء مروراً بشارع الدائري الغربي وصولاً إلى الجامعة القديمة الهتافات المنددة بجريمة اغتيال الشهيد المجاهد إسماعيل هنية في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.
ورفع المشاركون الذين تقدمهم رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، ونوابه وعمداء الكليات والمراكز البحثية والكادر الأكاديمي والإداري، العلمين اليمني والفلسطيني، والشعارات المنددة باستمرار العدوان الصهيوني على مدى عشرة أشهر في ارتكاب أبشع جرائم الإبادة بحق سكان غزة في ظل صمت وتواطؤ دولي وخذلان عربي وإسلامي.
وأعلنت الحشود الطلابية والأكاديمية الجهوزية العالية والاستنفار لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” والتحرك وفق توجيهات قائد الثورة للتصدي للعدوان ومخططاته ومؤامراته.. مشيدين بالملاحم البطولية التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية للتنكيل بالعدو الصهيوني، وبصمود الشعب الفلسطيني الذي أدهش العالم رغم مأساته الكبرى.
وجددوا التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي في مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والاستمرار في العمليات العسكرية المتصاعدة ضد العدو الأمريكي والصهيوني.
وأكدوا المضي في المرحلة الخامسة من التصعيد بكل عزيمة وثبات لمواجهة الكيان الصهيوني ومساندة الشعب الفلسطيني، معتبرين هذا الخروج تنديداً بجرائم الاغتيالات التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق قيادات فصائل المقاومة، واستشعاراً للمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية في نصرة الحق.
وأكد بيان صادر عن المسيرة الغاضبة أنه وبعد 298 يوماً من الحرب الوحشية والإبادة الجماعية ارتكب العدو الإسرائيلي فجر اليوم جريمة غادرة وجبانة استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المجاهد إسماعيل هنية.
وأشار إلى أن خروج قيادة ومنتسبي وطلاب جامعة صنعاء اليوم هو تجديد للعهد في السير على درب شهيد فلسطين والأمة وتأكيداً على الموقف الثابت والمؤيد لغزة ومقاوميها الأحرار، وهو جزء لا يتجزأ من موقف قيادة وشعب اليمن في نصرة فلسطين.
وأكد أن اغتيال الشهيد إسماعيل هنية لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة في المضي على خطى الشهداء حتى تحرير الأرض والمقدسات.
وحيا البيان صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري أمام كل الجرائم الوحشية والإجرامية التي لم تشهدها الإنسانية من قبل، معبرا عن التعازي في استشهاد المجاهد هنية وكل استشهدوا في هذه المعركة المقدسة.
كما حيا ثبات أبطال المقاومة الفلسطينية من مختلف الفصائل وصمودهم الأسطوري منقطع النظير وهم يسطرون أعظم البطولات ضد ألد أعداء الأمة.
وأدان البيان العدوان الأمريكي الغادر على العراق ولبنان، مؤكدا أن هذا الاستهداف يثبت الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في استهداف الأحرار والشرفاء من أبناء الأمة.
وطالب القوات المسلحة بمواصلة التصعيد في المرحلة الخامسة التي دشنت في قلب العدو “يافا” وأصابته بالرعب.. مشيدا باستمرار الحراك الطلابي والتظاهرات في الجامعات الأمريكية والغربية المناهض للعدوان الصهيوني على غزة والداعي إلى وقف العدوان ومحاكمة القتلة والمجرمين الصهاينة.
واعتبر الحراك الطلابي في تلك الجامعات انتصاراً للإنسانية المقتولة، والحرية المسلوبة، ونبذاً للعنصرية والوحشية.
ووجه المشاركون رسالة للعالم العربي والإسلامي “أما آن للكرامة أن تتحرك وللنخوة أن تثور، إنه لعار وخزي أن يقف الكونغرس لمجرم قاتل 58 دقيقة وهو يسرد جرائمه ووحشيته بحق أهاليكم في غزة وهم يصفقون بحرارة تأييداً ودعما وإعجاباً، فيما أنتم 57 دولة عربية وإسلامية تستغيث بكم نساء وأطفال غزة لإنقاذهم، لكنكم عاجزون أن تقفوا وقفة واحدة لدينكم وشرفكم وكرامتكم”.
وأضاف البيان “يُدخل الغرب من فوق أراضيكم أطناناً من الأسلحة المحرمة لإسرائيل وأنتم عاجزون عن إدخال كسرة خبز لأهالي غزة”.. داعيا منتسبي الجامعة إلى الالتحاق بالمرحلة الثانية من دورات “طوفان الأقصى” المفتوحة.
وكان رئيس الجامعة ألقى كلمة عبر فيها عن خالص التعازي والمواساة للأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني وقيادات محور وفصائل المقاومة، في استشهاد القائد المجاهد إسماعيل هنية.
وأكد أن آلة القتل الصهيونية تمادت اليوم في استهداف قيادات المقاومة، والضاحية الجنوبية للبنان وأبناء المقاومة في العراق ما يستدعي التحرك الجاد وإعلان النفير العام والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني وأدواته.