غضب ازاء تحايل اردني على الحظر البحري اليمني
أكدت مصادر مطّلعة لصحيفة الاخبار اللبنانية أن حالة من الغضب الشعبي بدأت تسري في الأردن بعد تكشّف معلومات مؤكدة عن قيام النظام بالتحايل على الحظر البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على كيان العدو الإسرائيلي.
واوضحت بانه يتم استيراد البضائع تحت اسم شركات أردنية تُفرغ شحناتها في ميناء العقبة، ثم تُنقل براً إلى إيلات لصالح شركات إسرائيلية.
وانطلقت الأنباء عن «الجسر البري» أولاً من إعلام العدو، ثم عبر تصريحات علنية لوزيرة المواصلات الصهيونية، ميري ريغيف، قبل أن تؤكد جهات شعبية، وتحقيقات صحافية وجود هذا الجسر وتنشر صوراً لشاحنات تمر فيه.
ومنذ ذلك الحين لم تتوقّف الفعاليات الرافضة للجسر، وعمد ناشطون ينتمون إلى «التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة» إلى إقامة سلاسل بشرية عند الطريق مراراً.
وردّت الجهات الأمنية باستدعائهم والطلب إليهم التوقّف عن النشاط، والحديث عن الجسر.
وعلى رغم نفي الحكومة الأردنية رسمياً وجود الجسر واعتباره «وحياً من الخيال»، فإن المحتجّين حوّلوا الرد إلى شعار يهتفون به خلال وقفاتهم بالقول «كيف وحي من الخيال… والجسر البري شغّال».
وأشار صحافيون من مؤسسات عدة، إلى أن الجسر يبدأ من مركز العمري على الحدود الأردنية – السعودية وصولاً إلى معبر الشيخ حسين على الحدود الغربية للأردن.
وتحدّث أبناء مناطق كفر يوبا وجمحا والشونة الشمالية، عن أنهم لاحظوا زيادة في عدد الشاحنات التي تمرّ عبر هذا الطريق، منذ تشرين الثاني الماضي.
وتحمل الشاحنات لوحات أردنية وإماراتية (من دبي) وتركية.
كما رُصدت أكثر من مرّة، شاحنة عليها شعار «زيم» وهي شركة شحن إسرائيلية مقرّها في حيفا، تردّد اسمها بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، بعد أن خسرت ما قيمته 2.7 مليار دولار بسبب هجمات «أنصار الله» في البحر الأحمر وفق الصحيفة.
وإلى جانب المقابلات التي أجراها الإعلام الإسرائيلي مع سائقي شاحنات بعد عبورهم إلى الأراضي المحتلة، فإن ناشطين أردنيين نقلوا عن سائقين يحملون الجنسية الأردنية، قولهم إنهم يتقاضون أتعاباً عالية جداً، وشرحوا لهم الطريق الذي تسلكه الشاحنات بعد دخولها الأردن، وكيف تتّجه من قرب محافظة الزرقاء مروراً بمدينة الرمثا في إربد، ثم تعبر منطقة الشونة نحو المعبر مع فلسطين.
وقال موقع «واللا» الصهيوني إن الرحلة تمتد 4 أيام، تقطع خلالها مسافة نحو 2550 كيلومتراً، في «طريق طويل من موانئ الخليج إلى الاراضي المحتلة».