جرائم التحالف في مثلِ هذا اليوم ….23 شهيداً وجريحاً بينهم أطفالٌ ونساءٌ وخسائرُ ماديةٌ في صعدة وتعز
في مثلِ هذا اليوم الأول من شهر يونيو/ حزيران، خلال الأعوام 2015م، و2018م، و2019م، واصل طيران العدوان السعوديّ الأمريكي ومرتزِقته استهدافَ منازل المواطنين وممتلكاتهم، وأسواقَهم وأماكنَ تجمعهم، في صعدة وحي الجملة بمدينة تعز. أسفرت جرائمُ العدوان عن 5 شهداء و18 جريحًا، وخسائرَ ماديةٍ كبيرة، وتدمير عدد من منازلهم وممتلكاتهم الخَاصَّة.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
1 يونيو 2015.. 13 شهيداً وجريحاً باستهداف العدوان لسوق ضحيان بصعدة:
في مثل هذا اليوم 1 يونيو حزيران، من العام 2015م، استهدف طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي سوقَ مدينة ضحيان بمديرية مجز بـ4 غارات جوية.
أسفرت غارات العدوان عن 3 شهداء و10 جرحى، وخسائر مادية كبيرة، ودمار في المحال التجارية، وحالة من الهلع والخوف في نفوس المتسوقين، والأهالي في الأحياء المجاورة، وتضرر منازلهم، وممتلكاتهم الخَاصَّة، واستهداف للسلع والمواد الغذائية ما ضاعف من معاناة المواطنين.
هنا مشاهد لسيارة أحد المواطنين تحترق؛ بسَببِ الغارة، والجميع من حولها يهرعون لإنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء، وسط تحليق مكثّـف للطيران الحربي، وَكُـلٌّ يبحث له عن ساترٍ يحمي به جمجمتَه من الشظايا.
4 غارات على سوقٍ تجاريةٍ مزدحمةٍ بالمدنيين كبارًا وصغارًا، هذا يحملُ احتياجاتِ أهله وآخرُ لا يزالُ يشتريها، وهنا البائعون في محلاتهم، الكُلُّ يعيشُ اللحظةَ، وفجأةً يسمعُ الجميعُ صوتَ الطيران، وينقلب المشهد، هذا شهيد وآخر جريح، دماء مسفوكة، نيران متصاعدة محلات مدمّـرة، أعمدة من الدخان في عنان السماء، صراخ، هرب، خوف هلع، الكل لا يفكر سوى كيف ينجو من المهلكة المحقّقة.
الغارات تلاحق الناجين والمسعفين، وتدمّـر مخازنَ الحبوب ومحلات الملابس، والمواد الغذائية، في استهداف للإنسان والحياة ومقوماتها.
يُنقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى ومعهم أهاليهم وأقاربهم، ومن وصلهم الخبر، الحزنُ يخيِّمُ على صعدةَ وأهلِها، وكل جريح لهُ أسرة أُصيبت بفاجعة، هنا الآلامُ والجروحُ، والمآسي تحت سقفِ المشفى، جمعهم العدوّ، في مصيرٍ واحد وصعيد واحدٍ، عنوانُه الجميعُ تحت طائلة الاستهداف.
سوق ضحيان من الأعيان المدينة، وواحدةٌ من الأهداف الدسمة لغارات العدوان، وَاستهدافُها جريمةُ حرب من آلاف الجرائم المرتكَبة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام.
1 يونيو 2015.. العدوانُ يستهدفُ منزلَ المواطن حجي للمرة الثانية بصعدة:
وفي اليوم ذاته 1 يونيو حزيران من العام ذاته 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منزل المواطن صالح حجي بمنطقة مران مديرة حيدان في محافظة صعدة.
أسفرت غارات العدوان عن قتل حلم العودة إلى المنزل بعد تدميرهِ كليًّا، وتحوُّلهِ إلى أطلال بعد أن كان آهلًا، وتعود غارته الثانية لضرب السيارة، وتدمير الممتلكات، وتعزيز حالة الخوف والهلع في نفوس الأهالي والحالمين بعودتهم إلى منازلهم إن وضعت الحرب أوزارها.
تنتهي طائراتُ العدوّ من مهمتها الإجرامية، ويتحوَّلُ منزلُ حجي لسكن للشظايا ومخلفات القنابل والصواريخ، وكومة من الدمار، الذي تقف عليه قدَما طفل يشكو تشرده ونزوحه في الجبال والكهوف، بعد أن كان سكنه ومنزله عامراً ويحوي بداخله الألعابُ والحنان، ودفءُ الأمنِ والاستقرار.
استهدافُ منزل المواطن حجي واحدٌ من آلاف جرائم الحرب مكتملة الأركان، التي قتلت أحلام العودة إليها، واستهداف ممنهج للنفس البشرية واستباحة للأرواح وتدمّير للممتلكات، في مشهد إجرامي مروِّع لا يراعي أية حقوق للإنسان، وأية مواثيق ومعاهدات واتّفاقيات وقوانين تجرِّمُ هذا العملَ الشنيعَ، خلال 9 أعوام متواصلة.
1 يونيو 2018.. شهداء وجرحى باستهداف العدوان منازل المواطنين بصعدة:
في مثل هذا اليوم 1 يونيو حزيران، من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منازلَ المواطنين في منطقة الفور بمديرية رازح محافظة صعدة، بعدد من الغارات الإجرامية.
أسفرت غاراتُ العدوان عن شهيدين وجريحين، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأهالي وموجة نزوح كبرى نحو المجهول، ودمار المنازل وخسائرَ مادية من السيارات وممتلكات المواطنين.
هنا مشهدٌ لأُمٍّ تُنتشل من تحت الأنقاض وهي تصرخ وتتألم، والجموع من حولها تملؤهم الحسرات والأحزان، على أم تفارق الحياة وتفارق معه أطفالها، الذين حرمتهم غارة العدوان حنان الأمومة، وحوَّلتهم إلى أيتام.
مكان الجريمة المروعة دمار وخراب ونار وغبار، ودماء وأشلاء، وشظايا، وحالة يأس وإحباط في عيون الناجين، والمتضررين، أمام طائرة من السماء لا قدرة لهم على مواجهتها والتصدي لصواريخِها المتشظية وقنابلها المدمّـرة.
جريمة استهداف منازل المواطنين في منطقة الفور واحدةٌ من آلاف الجرائم التي أمعن العدوانُ وأوغل فيها خلال 9 أعوام متتالية.
1 يونيو 2019.. 6 أطفال جرحى باستهداف مدفعية مرتزِقة العدوان لحي سكني بتعز:
في مثل هذا اليوم 1 يونيو حزيران، من العام 2019م، استهدف مرتزِقة العدوان السعوديّ الأمريكي حي الجملة في مدينة تعز، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
أسفرت قذائف مرتزِقة العدوان عن جريمة مروعة بحق 6 أطفال كُسرت أجسامُهم، وأصابتهم بجروح خطيرة، حوَّلتهم إلى مقعدَينِ في العناية المركَــــزة، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأهالي، وموجة نزوح، وتضرر بعض المنازل.
قبلَ الجريمة كان الأطفالُ منهمكِين في حياتهم اليومية الآمنة، هذا في طريقِه نحو البقالة، وآخر يلعبُ مع صديقه، وهذا عاد إلى منزله لتفاجِئَهم الأعيرةُ والقذائفُ وتحوِّلَ ليلتَهم إلى جحيم.
جريمةُ حي الجُملة واحدة من مئات جرائم مرتزِقة العدوان المرتكَبة بحق المواطنين في خطوط الاشتباك على مدى 9 أعوام.