العجري يعلق على تأييد ضم فلسطين للمنظمة الأممية
علق عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري على قرار ضم فلسطين للمنظمة الأممية.
وقال العجري في تدوينه على منصة “اكس” رغم الانتصار الرمزي الذي حققه طوفان الأقصى في الأمم المتحدة بإظهار التأييد العالمي للقضية الفلسطينية إلا أن هذا الإجماع العالمي يبقى قليل الأهمية امام الارادة الأمريكية و هذه الارادة الدولية لا تساوى شيئاً في مقابل ارادة دول الهيمنة صاحبة القرار الفعلي.
وأضاف العجري..إن آلية عمل الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها هي نموذج لآليات عمل الديمقراطية الليبرالية المهيكلة .
وتابع العجري في الامم المتحدة تستطيع الدول الأعضاء أن تتحدث بصوت عال وأن تصوت بحرية كاملة ولكن حدود هذه الحرية مضبوطة بمصالح قوى الهيمنة التي تتحكم بقرار هذه المؤسسات ولذلك يتم الالتفاف عليها من خلال فرض قيود و سن تشريعات تفرغ هذه الحرية من مضمونها و احد تلك الاليات حق الفيتو الذي يحول الامم المتحدة إلى منصة للتعبير عن الاراء وليس لاتخاذ القرار فمن حق الدول الاعضاء ان تقول ما تريد ومن حق قوى العينية ان تقرر ما تريد هذه هي خلاصة اليات التداول الديمقراطي الجماعي في الامم المتحدة .
وأضاف نفس القصة مع الديمقراطيات الليبرالية على سبيل المثال في امريكا ام الديمقراطيات يملك المواطنون حرية الرأي و تحتكر الصفوة الحاكمة القرار الفعلي .. في مذكراته تحدث الرئيس الأمريكي الأسبق اوباما عن تجربته مع الهيئات التمثيلية للإرادة الشعبية في مجالس الولايات والكونجرس يقول اوباما وكان لا زال عضوا في مجلس الشيوخ لولايته حينها كان المجلس بصدد اعفاءات ضريبة صارخة وتخفيض الخدمات المخصصة للفقراء .أعد اوباما مداخلة تندد بالسياسات الضريبية المجحفة بحق الفئات الفقيرة وقدم مداخلة قوية وفور انتهائه من إلقاء خطابه المؤثر والقوى تقدم إليه رئيس المجلس وقال له بلهجة ساخرة :لقد كان خطابا خطيرا ..ربما غيرت الكثير من الآراء لكنك لم تغير اي من الاصوات” واشار إلى نتيجة الاصوات التي تشير إلى الموافقة.
وعبر اوباما عن خيبة أمله كيف ان الناس لا يجهلون الفارق بين السياسات الخيرة والشريرة و مع ذلك فإن العملية اشبه بسلسلة من الصفقات الخفية .
واختتم ..يتابع اوباما بينما كنت واقفا في القاعة بعد سقوط مشروع القانون الذي تقدمت به جاء عضو حسن النية ووضع ذراعه . قال “يجب أن تتوقف عن ضرب راسك في الحائط يا باراك فالعامل الرئيسي للاستمرار في هذا المكان يتمثل في ادراك انه عبارة عن اعمال تجارية على غرار بيع السيارات او المصبغة الواقعة في اخر الشارع واذا بدأت بالاعتقاد انها غير ذلك فسيدفعك الامر الى الجنون”.