الحراك الشعبي في المهرة يفشل مشاريع المحتل السعودي
عبر أبناء محافظة المهرة الاحرار عن رفضهم الشديد للتواجد الاحتلالي السعودي في المحافظة وخططها ومؤامراتها الدنيئة التي تستهدف المهرة وابنائها ونهب ثرواتها .. وهذه المرة تحاول السعودية أنسنه تحركاتها المشبوهة في المهرة، بعد أن فشلت عسكريا طيلة سبعة أعوام، في إخضاع البوابة الشرقية لليمن، وكسر عزيمة أبنائها الأحرار.
فمن بوابة مطار الغيضة، تحاول استعطاف أبناء المهرة، واستمالتهم لها، بعد أن فشلت في إخضاعهم وتجنيدهم لخدمتها، كما فعلت بعدن ومدن أخرى في جنوب اليمن.
أعلنت السعودية الاثنين الماضي اعتزامها تسيير رحلات دولية من وإلى المهرة، عبر مطار الغيضة، وأرسلت وفدا أمنيا لتقييم اجراءات السلامة والأمن في المطار الذي حولته منذ العام 2017 إلى ثكنة عسكرية، وعطلت نشاطه الملاحي.
التوجه السعودي شرقا، لا يعدو عن كونه مؤامرة جديدة، ومحاولة للتغطية على انشطة عسكرية لقوات الاحتلال، في محافظة ظلت عصية على التطويع وغير قابلة للخضوع والإرتهان، كما يقول مراقبون محليون.
وجاءت هذه التحركات في أعقاب حملات تشويه ممنهجة، تبنتها ولاتزال وسائل إعلام سعودية وإماراتية، ضد محافظة المهرة والاحرار فيها الرافضين للتواجد السعودي في محاولة لشيطنتها، وتوسيع دائرة العداء والاستهداف والمؤامرة عليها.
وقالت مصادر محلية “إن التحرك السعودي وإن بدا في ظاهره الخير، إلا إنه يبطن السوء ويضمر الشر للمهرة وأبنائها”.
مجددة التأكيد أن “المهرة لا تشبه عدن، ولا يمكن أن تنحاز لغير المشروع الوطني، فهي محمية بوعي وإرادة ابنائها الأحرار الذين لن يفرطون بتراب وسيادة الوطن بل يفتدونه بالروح والدم”.
من جانبها سبق وان شككت لجنة الاعتصام السلمي في المهرة، بالمزاعم السعودية فيما يتعلق بإعادة تشغيل مطار الغيضة، واعتبرتها محاولة لامتصاص الغضب الشعبي الرافض لتواجد قوات الاحتلال في مطار الغيضة، وإيهام المجتمع الدولي والإقليمي بأنها متواجدة لإعادة تأهيل المطار، وليس لها أهداف عسكرية.
وطيلة الأعوام السبعة الماضية، قادت لجنة الاعتصام السلمي، الاحتجاجات والفعاليات الجماهيرية المتنوعة لمناهضة التواجد العسكري السعودي والإماراتي، وللمطالبة برحيلها من المهرة، باعتبارها قوات احتلال.
وأكدت اللجنة في أكثر من بيان، المضي قدما في مواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية، وحماية المهرة من الأطماع، كهدف وطني لإجله وجدت، وستبقى ما بقي تربص الأعداء بالوطن.
ولأكثر من سبعة أعوام، تحول مطار الغيضة إلى قاعدة عسكرية متعددة المهام لقوات الإحتلال السعودي، وسجنا كبيرا لمن تعتبرهم خصوما ومعارضين لها.
ويعد مطار الغيضة، أكبر المطارات في اليمن من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحته وفق تقديرات رسمية، 26 كيلومتر مربع، ويقع جنوب مدينة الغيضة على تلة مطلة على المدينة مما أكسبه موقعا إستراتيجيا هاما.