الإمارات تقتل الفلسطينيين في غزة تحت غطاء إنقاذهم من المجاعة
في وقت توفر لإسرائيل إمدادا بريا ضخما في خضم حربها على قطاع غزة منذ ستة أشهر، تسببت دولة الإمارات في قتل مواطنين فلسطينيين في غزة تحت غطاء إنقاذهم من المجاعة.
فقد كشفت مصادر فلسطينية عن تسبب طائرات إماراتية في قتل سبعة مواطنين فلسطينيين وإصابة آخرين خلال اليومين الماضيين أثناء عمليات إنزال خاطئ للمساعدات الإنسانية في مدينة غزة في ظل واقع المجاعة المتفاقم مع مواصلة إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية للشهر السادس على التوالي.
وبحسب موقع “قدس اليومية” الالكتروني، فإن الطائرات الإماراتية استعملت حجم مظلات لا يتناسب مع وزن المساعدات التي جرى إلقاؤها، ما تسبب في الشهداء والمصابين.
وأفادت مصادر طبية أن الشهداء الذين قضوا في حادثة إسقاط المساعدات هم كل من: إبراهيم كامل حسين أبو قادوس، ويوسف إياد عسلية، وحمودة ناصر مرشود، ووليد حاتم النبيه، وحاتم يوسف النبيه، وفراس وائل أبو وردة، وسامي كامل دبور.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن الضحايا سقط عليهم “مشطاح” ثقيل الوزن لدى سقوط المساعدات عند منطقة دوار حيدر غرب مدينة غزة.
وقد أكد المراسل العسكري لقناة كان الإسرائيلية ومصدر موثوق في تتبع حركة الطائرات في المجال الإسرائيلي، أن الحادثة تسببت بها طائرات إماراتية.
وتظهر لقطات سقوط المساعدات، التي ألقتها طائرة من طراز C-17 Globemaster، بسرعة كبيرة للغاية، دون هبوطها ببطء، وإصابتها للفلسطينيين المنتظرين للمساعدات بشكل مباشر.
وهذه الطائرة تملكها الولايات المتحدة، ودول قليلة في المنطقة منها الإمارات، التي استخدمتها في عملية إنزال من مطار العريش.
وتظهر اللقطات، أن جزءا من المساعدات انفرط في الجو، وسقط على رؤوس منتظري المساعدات، ما تسبب في مفاقمة المأساة للباحثين على لقمة طعام، في ظل التجويع الوحشي الذي يمارسه الاحتلال بحقهم.
وتظهر لقطات الصناديق التي سقطت على شمال غرب غزة، وتحمل شعار “المساعدات الإماراتية” وعلم الإمارات بوضوح.
وتشارك في الإنزال للمساعدات طائرات أردنية وأمريكية وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية، وأخرى تابعة لجمهورية فرنسا، وطائرة تابعة لدولة هولندا، وطائرة تابعة لدولة بلجيكا.