باحث اردني: ذكاء وصلابة القيادة اليمنية وراء تغير ميزان الحرب في غزة
اوضح الباحث والكاتب الاردني فؤاد البطاينة ان جهات ثلاثة اختارت فتح جبهات عسكرية مباشرة وغير مباشرة لتحقيق هدف وقف العدوان والحصار على غزة مؤكدا ان تلك الجهات هي المقاومة العراقية وحزب الله في لبنان والقوات المسلحة اليمنية.
واشار في مقال له بصحيفة راي اليوم في مقال بعنوان “هكذا نُقيّم مشاركة اليمن وحزب الله وآخرين.. وهكذا قد ينقلب يهود العالم على الصهيونية وكيانها” اشار الى انه من خلال تقييمه لتلك الجهات ومشاركتها لتحقيق ذلك الهدف قد ساهمت في احداث ضغوط على الجانب الصهيوني الا ان اليمن انفرد في التقييم بفاعليته في التاثير من حيث منتوج الفعل من خلال فاعلية مشاركته وإيجابية استمراره في الميزان الوطني ذي الجدوى وأفضلية استمرار هذه المشاركة وتطويرها نوعياً.
واكد إن المؤشرات الواضحة الى الان تثبت أن طبيعة وهدف مشاركة اليمن العسكرية أصابت في الصميم هدف الضغط على الكيان الصهيوني وحلفائه لوقف الحرب والحصار على غزة.
واضاف ان “المتابع يلاحظ هذا من خلال تطور التصريحات الأمريكية نحو تأييدها لوقف الحرب في غزة بعد تأكدها من جدية ومشروعية وصلابة الموقف اليمني في منع السفن التجارية وغير التجارية المتجهة للكيان وكذلك من خلال الاستغاثة الأمريكية بحلف او تحالف عسكري على اليمن.
وشدد على انه لا بد هنا من التذكير بوجود فرق ما بين الرأي الأمريكي والموقف الأمريكي ازاء سلوكيات الكيان، فقد تختلف أمريكا معه في الرأي بمسألة ما لكن موقفها العملي يكون دائما لجانب السلوك الصهيوني ضمن الشأن العربي والقضية الفلسطينية، وهذا من صميم تفاهمات التحالف الاستراتيجي بين الكيان وأمريكا.
واضاف: ولا بد هنا من التأكيد على عظمة وذكاء ما اختارته القيادة اليمنية على طريق المواجهة والضغط على الكيان وحلفه. فالبحر الأحمر بحيرة استراتيجية عربية خالصة وحق عربي يستخدم أسوأ استخدام من أعدائنا الوجوديين.
واكد ان ما قام به اليمن يستمد أهميته من نقاط كثيرة منها الجرأه على لفت انتباه أعدائنا وأصدقائنا والعالم على هذه الحقيقة، وأن بإمكاننا التلويح بها وبتنفيذها بنجاح.
وعبر عن اعتقاده أن أي نظام عربي وليس فقط مشاطئ للأحمر لا يقدم الدعم بصورة ما لليمن في حقه باستخدام البحر الأحمر لتنفيذ شروطه العادلة على الكيان لفك الحصار غير القانوني واللا أخلاقي أو إنساني على غزة، يكون مخطئاً ومصطفاً مع حصار غزة.
واختتم انه على أية حال، من ينظر لمفردات الجغرافيا والطوبوغرافيا والديمغرافيا اليمنية، ولشيء من التاريخ، يحكم باستحالة الانتصار على اليمنيين.