تعز ومأرب تستبقان رمضان بمزيد من الفوضى وارتفاع الأسعار
تتزايد معاناة اليمنيين جراء استمرار الحصار البري والجوي والبحري الخانق الذي تفرضه دول العدوان السعودي – الإماراتي على اليمن منذ اندلاع الحرب الظالمة من قبل دول تحالف العدوان قبل عشر سنوات تقريبا.
وفي مدينتي تعز ومأرب الواقعتين تحت سيطرة جماعة الإخوان ودول العدوان السعودي – الإماراتي تتضاعف معاناة الناس وتتفاقم حالتهم المعيشية السيئة جراء التدهور الاقتصادي الكبير والفوضى الأمنية التي تتزايد يوما بعد يوم.
الى ذلك كشفت مصادر محلية عن ارتفاع جديد في أسعار المواد الغذائية و الأساسية بمدينة تعز الواقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان ودول العدوان السعودي الإماراتي مع قدوم شهر رمضان المبارك، وسط استمرار انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وقالت المصادر أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية يأتي في ظل انهيار اقتصادي تعيشه المحافظات الواقعة تحت سيطرة واحتلال دول العدوان، وتفاقم معاناة المواطنين الذين باتوا عاجزين عن شراء الخبز وتوفير الأشياء والمتطلبات الضرورية لأطفالهم وعائلاتهم.
وبحسب المصادر فإن الارتفاع الجنوني في أسعار المواد والسلع الاستهلاكية يأتي وسط صمت دول العدوان السعودي – الإماراتي وحكومة الارتزاق الموالية لها، وتجاهلها للأوضاع التي يعيشها المواطنين وعدم وجود أي مؤشرات لمعالجة الجانب الإقتصادي.
ونوهت المصادر إلى أن الكيس الدقيق عبوة 50 كيلو وصل إلى 45,000 ألف ريال يمني فيما وصل سعر الكيس الرز إلى 100,000 ألف ريال والكيس السكر إلى 900,000 ألف ريال فيما وصل سعر الدبة الزيت عبوة 20 لتر إلى 40,000 ألف ريال.
وبحسب تقارير إقتصادية محلية وخارجية: تتزايد مآسي اليمنيين بمدينتي تعز ومأرب والمحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان السعودي – الإماراتي، وتتكرر أشكال تلك المعاناة المتعددة في مختلف المجالات وأهمها الجوانب الإقتصادية والأمنية والصحية و.. و.. الخ من صور الحياة المؤلمة بكل تفاصيلها والتي باتت تتزايد مع قدوم شهر رمضان المبارك، وتثقل كاهل المواطنين في تلك المناطق وتثخن جراحهم بسبب عدوان دول التحالف الغاشم التي ادعت أنها قدمت لأجل اليمنيين ورفاهيتهم فيما الحقائق على أرض الواقع تحكي عكس ذلك وتنبئ بمزيد من التدهور القادم في شتى مجالات الحياة التي بات المواطن – بحسب تلك التقارير – يفتقر إليها ويتمنى عودة الأوضاع الى الأفضل أو على الأقل الى قبل قدوم تحالف دول العدوان.
إلى ذلك تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن مايزيد على ثلثي سكان اليمن باتوا يعانون المجاعة واوضاعا مأساوية وخاصة أولئك الذين يقطنون مناطق سيطرة دول العدوان السعودي – الإماراتي، التي تعاني من ارتفاع سعر العملة المحلية أمام العملات الخارجية، إضافة إلى ضياع قيمة الريال اليمني الذي وصلت قيمته الى اكثر من ألف وخمسمائة ريال للدولار الواحد في تلك المناطق فيما قيمته لا تتعدى ستمائة ريال في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وهو مايؤكد – بحسب اقتصاديين – تدهور اقتصادي أكبر في مناطق سيطرة دول العدوان وتدهور اقل في مناطق السياسي الاعلى وجميعها تعاني من حصار بري وبحري وتحكم جوي تفرضه دول العدوان على اليمن.
وتشير التقارير إلى أن المواطنين في المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة الإحتلال السعودي – الإماراتي.. وخاصة في مدينتي تعز ومأرب يعيشون أوضاعا معيشية واقتصادية كارثية وانعدام للخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، ومياه الشرب وهو الأمر الذي فاقم معاناة الناس وأثخن جراحهم التي تسببت بها دول تحالف العدوان السعودي – الإماراتي.