ميدل إيست آي”: المخابرات البريطانية تبتز مواطنيها العالقين داخل قطاع غزة
كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني محاولة جهاز المخابرات الداخلية البريطاني “إم آي 5” (MI5) تجنيد رجل بريطاني فلسطيني مقابل مساعدة أسرته على الخروج من قطاع غزة.
وذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أنّ المخابرات البريطانية (MI6)، تستغل مواطنيها العالقين في قطاع غزة، للاستفادة من وجودهم هناك، في جمع المعلومات.
وروى الموقع، قصة مواطن إنكليزي “تقطعت به السبل في رفح مع عائلته الصغيرة”، فعرضت المخابرات البريطانية، “مساعدتهم على الهروب من غزة، ولكن بشرط موافقته على العمل في وكالة التجسس”.
وقال الرجل، الذي لم يقبل العرض، إنه يخشى الآن من أن عائلته النازحة “في خطر وشيك من هجوم إسرائيلي متوقع، وأزمة إنسانية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم”.
وفي هذا الإطار، قال غاريث بيرس، الشريك البارز في شركة المحاماة، التي تمثل العائلة المحتجزة في رفح، إنّ الشركة فعلت كل ما في وسعها لاستعادتهم، “ولكن في كل خطوة، كانت وزارة الخارجية تقول إنه لا يوجد شيء يمكنهم القيام به”.
وأردف بيرس: “حجتنا هي أن ما تقوله الخارجية لا يمكن أن يكون صحيحاً. فهم قادرون على إخراج أي من أفراد الأسرة من خلال تقديم المساعدة العملية. وعلى الرغم من أنهم يقولون إنهم لا يستطيعون فعل أي شيء من الناحية العملية، فإن جهاز الاستخبارات كان يقول العكس تماماً قبل ستة أسابيع”.
وكشف المواطن البريطاني، الذي عاش في غزة على مدى العقد الماضي، إنه تم الاتصال به في وقت سابق من الحرب، عبر تطبيق للرسائل الهاتفية، من قبل شخص عرّف نفسه، بأنه يعمل لصالح “MI5” (القسم الخامس في هيئة المخابرات العسكرية البريطانية).
وعندما طلب الرجل المساعدة في فرز وثائق أسرته لإخراجها من رفح، كان رد المتصل به، “أن قدرته على مساعدة الأسرة مشروطة بموافقة الرجل على العمل في وكالة الاستخبارات”.
وأبدا الرجل، الذي رفض قبول العرض، خشيته على عائلته النازحة -التي تتكون من ابنة تبلغ من العمر سنة واحدة، تعاني من حالة طبية خطيرة، وطفلين صغيرين آخرين- من هجوم للعدو إسرائيلي متوقع وأزمة إنسانية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
ويعيش أفراد العائلة في خيمة مع مئات الآلاف من النازحين الآخرين من المناطق المدمرة في غزة، وذلك بعد أن تركوا منزلهم في مخيم نصيرات للاجئين بغزة بعد إجبارهم على الفرار في ديسمبر الماضي.
وفي السياق ذاته، أفاد الرجل أن العديد من أفراد عائلة زوجته الفلسطينية، بما في ذلك والدتها وشقيقها وعدد من أطفالهم، قد استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، وتم تدمير منزلهم لاحقا بواسطة صاروخ إسرائيلي.
وفي تصريح لميدل إيست آي، أوضحت شقيقة الرجل أنهم يتوقعون أن تسقط عليهم أسوأ الأخبار في أي وقت، وأنهم لم يتلقوا أي مساعدة من الحكومة البريطانية حتى الآن.
وكان المجرم نتنياهو، قد أعلن في مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء، أنّه “أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي من أجل التحرك في محافظة رفح، ونقطتين في وسط قطاع غزة”، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ أوامر نتنياهو بالاستعداد لبدء عملية عسكرية في رفح، أثارت الكثير من الخلافات بينه وبين “الجيش” الإسرائيلي.