الاحتلال يرتكب ابشع تهجير قسري منذ قرن

أكبر عملية تهجير منذ أربعينيات القرن الماضي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة..أما أدواتها ووسائلها لدى كيان الاحتلال الاسرائيلي فهي التدمير والهدم والتفجير وقطع شرايين الحياة في مدن وأحياء القطاع.

 

التدمير الممنهج في اطار التهجير القسري ظهرت ملامحه جليا منذ اليوم الأول للعدوان لكنها أخذت مع الأيام والأشهر المتتالية بعداً أكبر لجهة زيادة أعداد المناطق والأحياء السكنية التي تدمرها آلة الحرب الإسرائيلية وتمحوها عن الوجود.

وتظهر شهادات وصور وفيديوهات ومشاهد حية حجم الدمار غير المسبوق والهائل في المناطق الغربية من مدينة غزة ومحافظة الشمال.

حتى الأحياء التي انسحب منها الاحتلال في الأيام الأخيرة وتمكّن أهلها من العودة إليها، وُجدت كومة ركام وحطام بعد أن عمد جنود الاحتلال الى تفجير مساكنها بعد الخروج منها وفق شهادات متعددة.

وتشير تقديرات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن جيش الاحتلال دمر نحو 75 ألف وحدة سكنية تدميراً كاملاً، ونحو 200 ألف أخرى بشكل جوهري أي لا تصلح للسكن فيما بعد.

ويؤكد المرصد أنّ سياسة الاحتلال في التدمير والهدم يُعدّ عقاباً جماعياً لسكان القطاع وهو ما ينتهك القانون الدولي الإنساني الذي يحظر العقوبات الجماعية وكلّ تدابير التهديد والاقتصاص من الأشخاص المحميين وممتلكاتهم.

واعتبر المرصد أن كل هذا التدمير لا يمكن تبريره بضرورات حربية كونه متعمدا ويهدف لترسيخ آلام الفلسطينيين ودفعهم للهجرة. وأصبحت ملاجئ الأونروا وغيرها مكتظة بالنازحين الذين يفتقرون إلى كل شيء ويعيشون في ظروف غير إنسانية فيما تنتشر الأمراض وتقترب المجاعة بشكل سريع.

وفيما يواجه الاحتلال اتهامات دولية ومؤسساتية وشعبية بارتكاب الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج والتهجير القسري بحق الفلسطينيين يتفاخر جنوده في تصوير وبث مقاطع لعمليات تفجير المنازل والمؤسسات والأعيان المدنية الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفضلا عن تدمير الاحتلال لأحياء بأكملها ومدارس وجامعات ومستشفيات ومساجد وكنائس ومؤسسات ومراكز صحية عمد كذلك الى تدمير مبان تاريخية.. وهدفه القضاء على قرون من التاريخ والحضارة وذكريات الناس.

العالم

قد يعجبك ايضا