“نيويورك تايمز”: الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط بدأ.. هل يمكن احتواؤه؟
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن احتمالية توسّع الحرب على غزة إلى صراع إقليمي، بعد الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن فجر الجمعة.
وأوردت الصحيفة أنه منذ اندلاع الحرب على غزة منذ ما يقرب من 100 يوم، “ناضل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ومساعدوه لإبقاء الحرب تحت السيطرة، خوفاً من أن يؤدي التصعيد الإقليمي إلى اجتذاب القوات الأمريكية بسرعة”.
وأضافت أنه” مع الضربة التي قادتها الولايات المتحدة على 16 موقعاً في اليمن الخميس، لم يعد هناك سؤال حول ما إذا كان سيكون هناك صراع إقليمي. لقد بدأ بالفعل. والسؤال الأكبر الآن هو مدى حدة الصراع وما إذا كان من الممكن احتواؤه”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون إف كيربي، الجمعة: “نحن لسنا مهتمين بالحرب مع اليمن”، مضيفاً: “لسنا مهتمين بالصراع من أي نوع. في الواقع، كل ما كان يفعله الرئيس كان يحاول منع أي تصعيد للصراع، بما في ذلك الضربات الليلة الماضية”.
واعتبرت الصحيفة أنّ “قرار بايدن بإطلاق العنان للغارات الجوية، بعد مقاومة الدعوات للعمل ضد اليمنيين، يُعدّ تحولاً واضحاً في الاستراتيجية”.
وقال مسؤولون إنه “بعد إصدار سلسلة من التحذيرات، شعر بايدن بأنّ يده متوترة بعد أن تم توجيه وابل من الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات بدون طيار يوم الثلاثاء على سفينة شحن أميركية وسفن البحرية المحيطة بها”.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم وجود تردد في الردّ على اليمنيين، “جزئياً لتجنب قلب الهدنة في الحرب اليمنية، ومن جانب آخر بسبب صعوبة القضاء على تهديدهم تماماً”.
لكن هجمات اليمنيين المتكررة على السفن، ونيرانهم المباشرة على المروحيات الأميركية، وهجومهم الثلاثاء على سفينة شحن أميركية، تركت الولايات المتحدة أمام ما قال المسؤولون إنه “ليس خياراً حقيقياً”.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ التدخل العسكري الأمريكي الأعمق يضيف إلى التصور السائد في العالم بأنّ الولايات المتحدة تتصرف بشكل مباشر نيابةً عن “إسرائيل”، مما يخاطر بمزيد من الضرر للمكانة الأمريكية والغربية مع ارتفاع عدد الضحايا في غزة.