قبيسي: الأمريكي يخاف من مظاهرات السبعين أكثر مما يخاف من الصواريخ
أكد مدير مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير هادي قبيسي، أن الأمريكي يخاف من مظاهرات ساحة السبعين التي يحتشد فيها اليمنيون بمئات الآلاف نصرة لغزة، أكثر مما يخاف من الصواريخ.
وفي مداخلة مع المسيرة، اليوم الأحد، أوضح قبيسي أن المظاهرات اليمنية المليونية تمثل رسالة ردع للأمريكي، وتعتبر مشاركة في الجهاد بالمعنى الحقيقي.
وقال: “الأمريكي عندما يقرأ حجم الدافع الشعبي والتأييد الشعبي خلف القرار السياسي يعيد حساباته ويدرك أن هناك رغبة واستعداد للتضحية ولدفع تكلفة التحرر من الهيمنة الأمريكية في اليمن والمنطقة”.
وأضاف أن هناك ما هو أوسع وأكبر من مجرد طرد الأمريكي والتخلص من الهيمنة الأمريكية على اليمن والمنطقة يتمثل بالخروج برؤية تتعلق بفلسطين وتتعلق بالمنطقة، مفسرا ذلك بقوله: “عندما نواجه الأمريكي في اليمن والعراق وشرق سوريا، نحن نتحدث عن مرتكزات الهيمنة العسكرية المباشرة في هذه المنطقة وبالتالي الحرب أصبحت متصلة جغرافيا واستراتيجيا”.
وأشار قبيسي إلى أن الدور اليمني لا ينحصر فقط في البحر الأحمر وفي منطقة الجنوب الغربي للخليج وإنما هو جزء من مواجهة تتطور وتنمو وتنضج مع الوقت في كل المنطقة.
وتابع: “حسب النبرة واللغة التي نسمعها في اليمن هناك شعور بالمسؤولية تجاه فلسطين وتجاه مشكلة الهيمنة المتجذرة في هذه المنطقة منذ مئات السنين”.
وذكر بأن الأمريكيين عندما غرقوا في العراق عام 2003م بدأت الهيمنة الأمريكية والأحادية القطبية الأمريكية في الانحدار، باعتراف المؤرخين والمحللين الأمريكيين.
وأردف أن استنزاف القوة الأمريكية له أهداف وغايات تتعلق بأصل الهيمنة الأمريكية، والقدرة الاقتصادية لهذه الجيوش، مبينا أن العراق أنتج أزمة 2008م في الاقتصاد الأمريكي ولا زالت أمريكا تعاني من ذلك الانحدار حتى الآن.
ولفت إلى أن أمريكا إذا أرادت أن تدخل إلى حرب شاملة على مستوى المنطقة فستدخل إلى لحظة انحدار وتراجع وفقدان لموقعها العالمي، مؤكدا أن الحرب التي تخاض في المنطقة ستكلفها عدة تلريونات من الدولارات.
واختتم حديثه للمسيرة بأن الحرب الأمريكية مكلفة جدا في الذخائر والقدرات وفي تكلفة الجنود، وبالتالي الحرب تستهدف أمريكا في اقتصادها وقدرتها ومستقبلها على مستوى الهيمنة والتدخل.