اغتيال 3 جنود في مأرب والاحتجاجات القبلية تتصاعد
لليوم السابع على التوالي، تواصل قبائل مأرب انتفاضتها المسلحة ضد حكومة المرتزِقة وسلطة حزب الإصلاح الحاكمة في المحافظة، وذلك رداً على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.
وقالت مصادر إعلامية ان ثلاثة من الجنود المرتزقة بمحافظة مأرب لقوا مصرعهم على يد مسلحين مجهولين.
وأوضحت المصادر أن الجنود قتلوا بالقرب من محطة بن معيلي في الوادي ولاذ المسلحون بالفرار عقب عملية الاغتيال التي قاموا بها.
وتأتي الحادثة امتدادا للاحتجاجات القبلية المتواصلة بين قبائل مأرب وقوات الأمن التابعة لحزب الإصلاح، بعد أن فشلت حكومة الفنادق، أمس بالاتّفاق مع القبائل لتقليص جرعة النفط الجديدة، وسط استمرار المسلحين بمحاصرة وإغلاق منشأة صافر التي تعد أهم منشآت النفط والغاز في اليمن.
وبحسب المصادر، فقد التقت لجنة من حكومة المرتزِقة، أمس بالعديد من مشايخ مأرب المناهضين للجرعة الجديدة؛ مِن أجل الوصول إلى اتّفاق معهم حول تسعيرة جديدة للنفط عند حاجز 4500 للدبة سعة 20 لترًا، إلا أن القبائل رفضت عرض حكومة المرتزِقة برفع أي فلس واحد عن الـ3500 ريال للجالون البنزين 20 لترًا.
وأوضحت المصادر، أن المواجهات تجددت، أمس بين الطرفين قرب محطة بن معيلي على الخط الدولي بمديرية الوادي على مقربة من مدينة مأرب المحتلّة.
وكانت مواجهات مسلحة عنيفة نشبت الخميس المنصرم، بين قبائل مأرب وميليشيا حزب الإصلاح، قد أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، بعد رفض أبناء القبائل قرار شركة النفط رفع تسعيرة البنزين إلى 8000 ريال، للصفيحة سعة 20 لتراً، بدلًا عن 3500 ريال.
يأتي ذلك في وقت تواصل قبائل مأرب منع خروج قاطرات نقل النفط والغاز من مصافي صافر، رفضاً واحتجاجاً على رفع سعر مادة البنزين، حَيثُ انتشر العشرات من مسلحي القبائل على الخط الدولي الرابط بين منشأة صافر ومدينة مأرب المحتلّة، منعاً لخروج قاطرات الوقود، متعهدين بعدم ترك مواقعهم حتى يتم إعادة السعر إلى ما كان عليه في السابق عند 3500 ريال للصفيحة سعة 20 لتراً، و175 ريالًا للتر الواحد.