الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين يستعرض في مؤتمر صحفي جرائم العدوان على المعاقين

نظّم الاتحاد الوطني لجمعيات للمعاقين اليمنيين وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين اليوم الاثنين، مؤتمراً صحفياً لكشف جرائم العدوان على حياة الأشخاص ذوي الاعاقة ومؤسساتهم باليمن.

ويأتي انعقاد المؤتمر الصحفي تضامناً مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من جرائم وحرب إبادة جماعية وتفويضا للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في ردع الكيان الصهيوني.

وفي المؤتمر أشار وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي إلى ما تعرض له اليمن من جرائم من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وما نتج عنها من شهداء وجرحى وإعاقة، واستهداف للأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن.

وأكد استمرار الشعب اليمني في دعم ومساندة الأشقاء في فلسطين على كل المستويات والاصعدة، والحشد والتعبئة لنصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أراضيه وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات للمعاقين اليمنيين عبدالله بنيان، أن الأشخاص ذوي الإعاقة يقفون صفاً واحداً مع الخيارات التي أعلن عنها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وتفويضهم المطلق له للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.

ولفت بنيان إلى أن الفعاليات التي ينظمها الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين تزامناً مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة واليوم العربي بهذه المناسبة، ستُكرس لفضح جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وندد بما يتعرض له أطفال ونساء فلسطين من حرب إبادة جماعية من قبل آلة الحرب الصهيونية الأمريكية في ظل صمت دولي وأممي معيب.

فيما أشاد ممثل حركة حماس باليمن معاذ أبو شمالة والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء، الدكتور مجدي عزام بعمليات القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وأكدا أن عملية “طوفان الأقصى” جعلت العدو الصهيوني في حالة إرباك وكشفت ضعفه أمام إرادة المقاومة الفلسطينية، ما جعل أمريكا تتدخل بقواتها العسكرية وبوارجها الحربية ومواقفها السياسية الداعمة للكيان الغاصب.

وأشار أبو شمالة وعزام إلى أن المقاومة الفلسطينية تعيش اليوم في أفضل حال، وما يزال لديها الكثير من الخيارات الموجعة للعدو الصهيوني في حال استمر في ارتكاب المجازر المروعة بحق سكان القطاع والأراضي المحتلة.

وأعلنا عن مفاجآت للمقاومة الفلسطينية خلال الأيام القادمة، ضد العدو الصهيوني، وثمنا المواقف الشجاعة للشعب اليمني قيادة وشعباً الثابتة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة التي تسطر ملاحم بطولية يومياً ضد كيان العدو الغاصب.

وخلال المؤتمر استعرض مدير العلاقات والإعلام بصندوق المعاقين حسن عردوم، أضرار وآثار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم الخدمية والرعائية الأهلية والعامة.

وأوضح أن عدد الخدمات التي حُرم منها الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول عليها خلال سنوات العدوان 162 ألفاً و304 خدمة منها 55 ألفاً و400 خدمة صحية تشمل عمليات جراحية وأدوية ومستلزمات طبية وفحوصات وعلاج طبيعي ونطقي.

وبلغ عدد الطلاب من ذوي الإعاقة الذين حرموا من التعليم في مختلف مراحله ثمانية آلاف و432 ألف طالب وطالبة، كما حرموا من أكثر من 28 ألفاً و32 خدمة مالية و15 ألفاً و744 ألف خدمة عينية و26 ألفاً و24 ألف خدمة تأهيلية وستة آلاف و224 ألف خدمة ثقافية واجتماعية و22 ألفاً و448 ألف خدمة بفروع صندوق المعاقين في المحافظات.

وأشار عردوم إلى تقليص حجم الدعم المقدم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لجمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة من 135 بالعاصمة والمحافظات إلى 65 جمعية ومركز، ما ساهم في حرمان عشرات الآلاف من ذوي الإعاقة من تلقي الخدمات إلى جانب تعرض ما يقارب من ثمانين ألف مواطن وطفل لإعاقات مختلفة بسبب انتشار مخلفات العدوان من قنابل عنقودية وقصف مباشر بأسلحة محرمة دولياً.

وتطرق إلى الأضرار المادية نتيجة العدوان، حيث انخفضت إيرادات صندوق المعاقين خلال فترة العدوان إلى ما دون 50 بالمائة بسبب قصف العدوان لمصانع وشركات كان الصندوق يعتمد على تحصيل الإيرادات عبرها وفقا للقانون.

ووفقاً لمدير العلاقات والإعلام بصندوق المعاقين، بلغ إجمالي خسائر صندوق المعاقين خلال سنوات العدوان أكثر من 18مليار ريال وتراجعت إيراداته منذ 2015م وشهدت عام 2018 تراجعاً كبيراً في إيرادات الصندوق بنحو 70 بالمائة، وتسبب العدوان في إغلاق أكثر من 200 جمعية ومؤسسة خدمية ودُور رعاية للأشخاص ذوي الإعاقة وتعرض عدد من المراكز والمرافق الخاصة بذوي الإعاقة للقصف المباشر من قبل دول العدوان.

وتطرق إلى الأضرار غير المباشرة التي تعرض لها الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب العدوان والمتمثلة في عدم القدرة على السفر لتلقي العلاج بالخارج بسبب إغلاق المطارات واستخدام العدوان لأسلحة محرمة دولياً، ما أدى لتشوهات جينية للمواليد وآثار سلبية خلفها العدوان، أثرت بشكل كبير على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة باليمن.

وفي ختام المؤتمر تلا المسؤول المالي والإداري بالاتحاد إبراهيم جحاف بياناً للأشخاص ذوي الإعاقة باليمن، أدان فيه قتل وإبادة أطفال ونساء غزة والأراضي المحتلة من قبل العدوان الأمريكي الصهيوني.

وأكد البيان وقوف الأشخاص ذوي الإعاقة باليمن مع الشعب الفلسطيني وأبناء غزة، مؤكدين تفويضهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لنصرة فلسطين والأٌقصى الشريف.

واستعرض البيان ما تعرض له اليمن من عدوان وحصار وقصف للأطفال والنساء والشيوخ والحجر والشجر من قبل تحالف العدوان بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهما من آل سعود وآل نهيان.

وندد البيان بالعدوان على الأشخاص ذوي الإعاقة وسلبهم حقهم في الحياة والصحة والتعليم وكافة الحقوق التي كفلتها التشريعات الدولية والقوانين الإنسانية، مشيراً إلى أن تسع سنوات من العدوان والحصار على الشعب اليمني، شكل حافزاً لبناء قدرات اليمن عسكرياً.

وناشد بيان اتحاد المعاقين أحرار العالم إلى إدانة جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة والمطالبة بإيقافه من قبل الكيان الصهيوني المدعوم أمريكاً وغربياً.

حضر المؤتمر قيادات وممثلو جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة.

قد يعجبك ايضا