السعودية تقود دعما للصهاينة واليمن تدافع عن الأمة
رغم الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي الغاصب بحق الفلسطينيين وبالأخص بقطاع غزة وعلى مدار الساعة إلا أن عددا من الدول العربية ظاهرا والعبرية باطنا وفي مقدمتها السعودية لا زالت صامتة حيال كل تلك الجرائم المروعة بل وعلى العكس من ذلك تدعم العدو الصهيوني بالمال والسلاح وتوظف ترسانتها العسكرية لحمايته وأجهزتها الأمنية لقمع من يتحدث عن جرائمه بغزة كما تفعل اليوم مملكة الشر المسماة ب “السعودية”، التي وظفت حتى الجانب الديني لإصدار فتاوى تجرم أعمال الدفاع المشروعة التي تقم بها فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس.
وعلاوة على ذلك لم تأبه السعودية لما يرتكبه الصهاينة من جرائم بحق الأطفال والنساء وكل المدنيين الأبرياء بقطاع غزة وباتت أرض الحرمين الشريفين تستقدم مطربين وتقيم المهرجانات بعاصمتها الرياض رقصا على أشلاء الضحايا الذين يرتقون في كل لحظة بفعل قصف العدو الإسرائيلي الذي لم يستثن أحدا في قطاع غزة في ظل صمت مخزي ومعيب ومشين للعرب والمسلمين وبمقدمتهم السعودية التي تقف الى جانب كيان الإحتلال الإسرائيلي وبوضوح وتسخر مالها وكل إمكانياتها – بكافة المجالات – لأجل ذلك، ولأجل وأد مشاريع المقاومة، ومحاربة فصائل المقاومة الفلسطينية وكذا محاربة دول محور المقاومة.
وأضحت الطائرات العسكرية السعودية المكتوب عليها عبارة: “لا إله إلا الله محمد رسول الله” هي ذاتها من تشارك بقتل معتنقي ومرددي هذه العبارة قولا وعملا، ولم تخجل المسماة ب “السعودية” بأن تعلن أنها اعترضت صواريخ يمنية كانت متجهة صوب مواقع في كيان الإحتلال الإسرائيلي، لتميط الرياض بذلك اللثام عن حقيقة أن عمليات “طوفان الأقصى” ضد العدو الإسرائيلي أوقفت فعلا التطبيع السعودي مع الصهاينة والذي كان إعلانه قاب قوسين أو أدنى على غرار إعلان دويلة الإمارات، التي هي الأخرى تدعم كيان الإحتلال الغاصب علنا وأقامت جسرا جويا منطلقا من أبو ظبي لدعم العدو الإسرئيلي بدلا من دعم الفلسطينيين.
وإلى جانب أوجه الدعم المختلفة لوقوف “السعودية” إلى جانب “الصهاينة” العدو التاريخي للعرب والمسلمين، فإن ثمة دعم سعودي آخر ل”الصهاينة”، يأتي اليوم على شكل عمل سياسي لعرقلة وقف العدوان على غزة من خلال ما يسمى ب”قمة الرياض” المقرر انعقادها اليوم السبت وفق محاور وبنود أعدت سلفا، وتصب في هذا الإتجاه.
وفي هذا السياق كشفت مصادر إعلامية أنه تم رفض تقديم المقترحات من دول عدة لـ ما تسمى بـ”قمة الرياض”،حيث تم رفض مقترحات قُدمت بشكل خطي من قبل عدة دول، وكذا شطب مقترح منع استخدام القواعد العسكرية الأميركية وغيرها في الدول العربية لتزويد الكيان الصهيوني بالسلاح والذخائر.
وقالت المصادر أن ما تسمى بـ”قمة الرياض” المقرر انعقادها اليوم السبت، رفضت أيضا مقترح تجميد كافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية العربية مع الكيان الصهيوني، إضافة إلى أنها رفضت مقترح التلويح باستخدام النفط والمقدرات الاقتصادية العربية للضغط من أجل وقف العدوان على “غزة”.
المصادر الإعلامية ذاتها أكدت أنه تم رفض جميع المقترحات التي تظهر قوة الدول العربية في الضغط لوقف الجرائم الصهيونية في قطاع غزة، ما أدى إلى استبدالها بفقرات لا تتضمن أي إجراءات، فيما تسمى بـ”قمة الرياض”.
وأشارت المصادر إلى أن العراق والجزائر وتونس انزعجت جدًا من فقرات جرت صياغتها لـ ما تسمى بـ”قمة الرياض” والتي تساوي بين الضحية والجلاد، وتدين ما اسمتها بـ”قتل المدنيين من الجانبين الفلسطيني والصهيوني” وسجلت هذه الدول تحفظات قوية وخطية على القرار.
ويمثل اليمن فيما يسمى ب “قمة الرياض” قيادة المرتزقة بالخارج المقيمون في فنادق الرياض والذين يطالبون بمواصلة الحرب على بلدهم اليمن “سلطة المجلس السياسي الأعلى التي باتت تطلق صواريخها ومسيراتها عبر عمليات عسكرية بعيدة المدى ودقيقة إلى عمق العدو الإسرائيلي وتهدد مضجعه وهي العمليات التي اعترف بها العدو الإسرائيلي نفسه.
وقبيل انعقاد ما يسمى “قمة الرياض” قال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام:أن يتحمل النظام العربي والاسلامي أدنى مسؤولية كفيل بردع كيان الإجرام الصهيوني، ولا يكفي التذرع بالدعم الأمريكي.
مؤكدا أنه لولا معرفة الصهاينة بأن ما حولهم عبارة عن ظاهرة صوتية ما تجرأوا على ارتكاب ما يرتكبونه من جرائم تدمي الحجر قبل البشر.
وأضاف عبدالسلام: إننا في اليمن سنظل نتحمل مسؤوليتنا أمام الله تجاه فلسطين مهما كلف ذلك من ثمن، ونأمل من العرب والمسلمين مراجعة مواقفهم بشكل جذري وأن يدركوا بأن هذا العالم لن يحترم إلا من يحترم ذاته وشعبه وقضيته، ومن يتخلى عن ثوابته الدينية والقومية فهو محل سخرية واستهزاء العالم.
ويرى مراقبون أن التاريخ لن ينسى ما تقوم به السعودية اليوم من دعم للصهاينة وترأسها أشكال الدعم المختلفة لكيان الإحتلال الإسرائيلي، وتخليها عن مناصرة القضية الفلسطينية ومظلومية “غزة” بل ومشاركتها الى جانب العدو الإسرائيلي في قتل الفلسطينيين.
وبالمقابل لن ينسى التاريخ أيضا وقوف اليمنيين ودعم اليمن اللا محدود للقضية الفلسطينية عموما ولقطاع “غزة” بشكل خاص وللدفاع عن “غزة” ضد العدوان الإسرائيلي وكذلك وقوف اليمن عبر سلطته الحقيقية “المجلس السياسي الأعلى” للرد على الصلف الصهيوني باعتبار ذلك دفاع عن الأمة العربية والإسلامية وكرامتها ومناصرة المستضعفين في قطاع “غزة”، واستشعارا بواجب ومسؤولية نصرة الدين والعرض، واستجابة لاستغاثات “غزة” الواقعة تحت نار العدو الإسرائيلي وأعوانه الأمريكان والغرب، دون ان يحرك العالم ساكنا حيال ذلك.