منظمة إنسان تقيم ندوة افتراضية حول الوضع الإنسان في غزة
ناقشت ندوة افتراضية عُقدتها منظمة إنسان للحقوق والحريات اليوم، الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقُدمت خلال الندوة التي شارك فيها عدد من الحقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني من فلسطين وبريطانيا وأستراليا ولبنان والبحرين واليمن، أطروحات وأوراق عمل حول الجوانب الإنسانية والحقوقية والقانونية للوضع في قطاع غزة في ظل ما يتعرض له من عدوان أمريكي صهيوني وحشي منذ ما يزيد عن شهر سقط خلاله أكثر من 10 آلاف شهيد جلّهم نساء وأطفال.
وفي افتتاح الندوة أوضح مدير منظمة إنسان أمير الدين جحاف أن غزة منذ 33 يوماً تتعرض لجرائم وحرب إبادة حتى بات قطاع غزة حفرة من الجحيم نتيجة إمعان العدوان الأمريكي الصهيوني في القتل والتدمير.
واعتبر الحصار المفروض على قطاع غزة وقصف المستشفيات والترحيل القسري، جريمة إبادة مضافة وممنهجة للكيان الصهيوني، وانتهاكاً لاتفاقيات جنيف الأربع.
ودعا جحاف المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في وقف الحرب والعمل على إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة وسرعة فتح تحقيق لمحاسبة القتلة من مجرميّ الكيان الصهيوني عبر محكمة الجنايات الدولية.
بدوره أشار عضو لجنة التوثيق بنقابة المحاميين الفلسطينيين جمال غزال، إلى دور المنظمات في رصد وتوثيق الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني في غزة أو الضفة الغربية وفق القانون الدولي، ليتم المرافعة بها في المحاكم الدولية.
فيما عدّت رئيس منظمة براعم للأعمال الإنسانية الدكتورة إيمان عيسى، معركة اليوم، معركة حقوق إنسان تداس في قطاع غزة بكل المعايير يتم فيها الضرب عُرض الحائط بقوانين ومعاهدات حقوق الإنسان.
وأفادت بأن قطاع غزة محاصر منذ 2013 في ظل صمت دولي معيب، مؤكدة أن ما يشهده سكان قطاع غزة خلال هذه المرحلة، أكبر حملة استهداف وحشية للأطفال في تاريخ القطاع.
من جهته قال عضو ائتلاف أوقفوا الحرب البريطاني ستيفن بيل، أن هناك دعم غربي لقوى الاحتلال الصهيوني، ما يمثل تحدياً لشعوب المنطقة.
وأكد أنه رغم محاولات الغرب للسيطرة على اقتصاد العالم، إلا أن هناك تراجع وتدهور للمنظومة الغربية أخلاقياً واقتصادياً .. لافتاً إلى أن الاعتداءات الأمريكية المتكررة على المنطقة أفضت إلى رفض شعبي كبير لأمريكا وحضورها.
من جانبه قال الناشط الحقوقي الاسترالي تيم أندرسون “بات واضحاً أن الإسرائيليين يرفضون مبادرات التسوية وحل الدولتين وأن جرائم إسرائيل في الضفة وغزة تؤكد الطبيعة الوحشية والعنصرية لهذا الكيان”.
وشارك الناشط الفلسطيني فؤاد بكر في الندوة الافتراضية، متحدثاً في مداخلته بأن كافة المؤسسات الدولية في السابع من أكتوبر أدانت المقاومة التي تدافع عن الشعب الفلسطيني فيما صمت العالم كله أمام الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، في ازدواجية واضحة للمعايير الدولية.
من جهتها نددت رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان فيوليت داغر بعدم اضطلاع الأمم المتحدة لدورها، خاصة وأنه تم توجيه رسائل عديدة لها ازاء ما يقترفه الكيان بمساعدة أمريكية من مجازر وجرائم إبادة وتهجير وتجويع دون أي تحرك.
في حين قال رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش “إن موقف المفوضية السامية لحقوق الإنسان يتماهى مع السياسة الخارجية للغرب الداعم للاحتلال وجرائمه”.
وأضاف “لم يبادر ممثل المفوضية لاتخاذ الإجراءات المنسجمة مع آليات المفوضية في تنصل واضح عن المسؤولية والتواطؤ مع القاتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني”.
وخلصت الندوة إلى توصيات، نددت بالجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي بريطاني بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت التوصيات على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ووجوده .. داعية محكمة الجنايات الدولية إلى ملاحقة قيادات الكيان الصهيوني باعتبارهم مجرميّ حرب.