موقعٌ أمريكي: التدخلات الإقليمية الخارجية سببت مأساة وكارثة حقيقية في اليمن
أكـد موقعٌ أمريكي أن “المأساة والكارثة الإنسانية التي تعيشها اليمن، جاءت نتيجة تدخل القوى الإقليمية في العدوان على بلادنا منذ مارس 2015م، وشن حملة جوية عسكرية وفرض حصاراً جويًّا وبرياً وبحرياً ضد اليمن، بدعم لوجستي واستخباراتي أمريكي”.
وقال موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، في تقريرٍ، أمس: “إن الحصار المفروض على اليمن قد كان محور الأزمة الإنسانية طوال فترة الحرب، وفي الوقت نفسه قادت السعوديّة والإمارات حملة جوية لا هَوادةَ فيها، حَيثُ نفَّذَ تحالفُهما أكثرَ من خمسة وعشرين ألف غارة جوية، وقد تسببت هذه الغارات في مقتل أكثر من تسعة عشر ألف مدني”.
وَأَضَـافَ أنه من عام 2021م إلى عام 2022م، ردت القوات المسلحة اليمنية بسلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار على السعوديّة والإمارات، فعلى أرض المعركة، حقّقت قوات صنعاء تقدماً سريعاً في بداية العدوان، حَيثُ تحَرّكوا شرقاً إلى مأرب وتقدموا جنوباً إلى عدن في أوائل عام 2015م، كما قام تحالف العدوان في عام 2018م، بهجوم بري على الساحل الغربي شمالاً إلى مدينة الحديدة الاستراتيجية، الميناء البحري الرئيسي لشمال اليمن.
وأشَارَ موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إلى أن “الحرب العدوانية على اليمن تسببت في خسائرَ فادحة بصفوف المدنيين اليمنيين؛ مما جعل اليمن أسوأَ أزمة إنسانية في العالم، حَيثُ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 60 % من الوفيات المقدَّرة بـ 377 ألف حالة وفاة في اليمن بين عامَي 2015م وبداية عام 2022م، كانت نتيجةً لأسباب غير مباشرة مثل انعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الصحية المتاحة”.
وبيَّنَ الموقع أنه “لا يزال ثلثا السكان، أَو 21.6 مليون يمني، في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، ويواجه خمسة ملايين شخص خطر المجاعة، كما أثّر تفشي وباء الكوليرا على أكثر من مليون شخص”، مؤكّـداً انتهاك تحالف العدوان ومرتزِقته وأدواته، مواثيق حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.