استهداف مستشفى المعمداني بقنبلة أمريكية
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن القنبلة التي قصف بها طيران العدو الصهيوني مستشفى المعمداني في غزة وتسبب باستشهاد وجرح أكثر من 800 مدني هي أمريكية .
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأربعاء 3 ربيع الآخر إن القنبلة التي تم إلقاؤها على مستشفى المعمداني في غزة أمريكية هي أمريكية من نوع MK-84 ..
الى ذلك أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن العدو الصهيوني كعادته يحاول جاهداً التنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها بقصفه المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، وتوجيه أصابع الاتهام نحو حركة الجهاد الإسلامي.
واكدت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن الاتهامات التي يروج لها العدو هي اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وبأن حركة الجهاد، كما باقي قوى المقاومة في غزة، لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ.
ولفتت الى أن العدو يردد هذه الأكاذيب لتبرير استهدافه لهذه المراكز وعلى رأسها المستشفيات، وهو اتهام خطير يهدف من ورائه إلى التنصل من المسؤولية عن جريمته واستهداف مستشفيات أخرى.
واوضحت الحركة ان مستشفى المعمداني ومستشفيات أخرى في قطاع غزة تلقت أمام مرأى العالم أجمع، تهديدات علنية بالإخلاء تحت طائلة القصف، وقد ردد عدد من المسؤولين في الكيان هذه التهديدات، عبر وسائل الإعلام على مدى أيام، دون أن يحرك العالم شيئاً لردعه وزجره.
وتابعت: “تضارب الروايات التي يقدمها العدو تكشف كذبه وأن ما يردده على وسائل الإعلام هو محض فبركة وافتراء. ففي حين زعم المتحدث باسم خارجية الكيان، لئور بن دور، “تخزين أسلحة ومتفجرات بشكل متعمد داخل المستشفى”، وبأن “الانفجار وقع داخل المستشفى عقب إطلاق الصواريخ من محيطها”، زعم بيان لجيش الكيان بأن “محاولة إطلاق صواريخ فاشلة أصابت المستشفى”، زاعماً بأن المستشفى تعرض “لهجوم صاروخي فاشل”، ما يؤكد عدم اتفاق الكاذبين على رواية واحدة، بين إطلاق من داخل المستشفى أو تعرضه للصواريخ من خارجها” .
وأشارت حركة الجهاد إلى أن وجود عدد كبير من المراسلين الميدانيين، وشهود العيان، والفيديوهات التي صورت لحظة قصف المستشفى، وزنة الرأس المتفجر، وزاوية سقوط القنبلة، وحجم الدمار الذي خلفته، كلها موثقة وتؤكد أن الاستهداف كان بقصف جوي أطلق من طائرة حربية مشابهة تماماً للقصف الذي يشاهده العالم على مدار الساعة في قصف البيوت الآمنة والأبراج في قطاع غزة.
واعتبرت الحركة أن محاولات العدو التنصل من مسؤوليته عن جرائمه التي يرتكبها مع سبق الإصرار والترصد، ليست جديدة، وهي شبيهة بالمزاعم التي رددها للتنصل من اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، واستهداف الأطفال في مخيم جباليا أثناء معركة وحدة الساحات، والتي عاد جيش الكيان لاحقاً واعترف بمسؤوليته عنها بعدما ردد المزاعم نفسها بأن صواريخ المقاومة هي التي تسببت بها.
وطالبت الصحافة الحرة والإعلام أن لا ينجر وراء أكاذيب العدو وفتح المجال أمامه لترويج ادعاءاته وأباطيله.