دول التحالف تدمر وتنهب البحار اليمنية
اتخذت دول تحالف العدوان في الحرب الظالمة التي تشنها على الشعب اليمني منذ ما يربو عن ثمان سنوات استراتيجية عدائية مدمرة ادت الى خلق اوضاع مأساوية يتجرع مرارتها ويحترق بنار وويلات وشرورها كافة ابناء الشعب اليمني.
لقد مارست دول العدوان جرائم وسرقة وسلب ونهب طالت ثروات الشعب اليمني بمختلف اشكالها وانواعها ومنها الثروة السمكية التي تشهد نهب ممنهج من قبل دول العدوان.
وافادت تقارير رسمية لخبراء اجانب ان ما نهبته الامارات من السواحل والبحار اليمنية خلال سنوات العدوان الماضية يقدر بمئات المليارات من الدولارات وانها استغلت الموانئ اليمنية التي تسيطر عليها لتهريب ما تنهبه من الثروات اليمنية اليها والى دول اخرى .
واشارت تلك التقارير الى اتفاقيات تم توقيعها بين الامارات وبريطانيا وامريكا والسعودية تهدف الى نهب الثروات اليمنية وفي مقدمتها الثروة السمكية واستغلالها لصالح تلك البلدان المشاركة في العدوان على اليمن .
وكانت قد انشئت شركات بهذا الخصوص تابعة لدول تحالف العدوان تعمل بشكل متواصل في نهب الثروة السمكية من المياه الاقليمية اليمنية وباستخدام وسائل اصطياد محرمة منها الاصطياد بالتجريف في مواسم التكاثر للاسماك ومنها الشروخ وكذلك استخدام مادة الديناميت لتفجير الشعب المرجانية واستخدام مادة السبايند وجميعها وسائل محرمة ولقد ادت تلك الوسائل المستخدمة الى نفوق العديد من انواع الاسماك واختفاء انواع اخرى الى جانب تدمير البيئة البحرية يرافق ذلك الاصطياد الجائر منعا للصيادين اليمنين من الاصطياد وهو المر الذي ادى الى ارتفاع جنوني لاسعار الاسماك في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال كما تصاعدت الشكاوي والاحتجاجات من قبل الصيادين اليمنين الذين يمنعون من الاصطياد من قبل دول تحالف العدوان فيما السفن العملاقة التابعة لهم تمارس اصطيادها الجائر ونهبها للثروة السمكية اليمنية بكل حرية ودون اي مساءلة من قبل حكومة مرتزقة العدوان .
وتفيد المعلومات بان ما ينهب من الثروات السمكية تفوق ملايين الاطنان من الاسماك والقشريات (الجنبري الاسكوزا) ويقدر قيمتها ب٥٠ مليار دولار سنويا وتؤكد المعلومات ان اكثر من سفينة كبيرة تبحر بصورة يومية الى الامارات محملة باجود انواع الاسماك وتباع في الاسواق الاماراتية لصالح قيادات عسكرية اماراتية وسعودية . وكانت قدانشئت الامارات في جزيرة سقطرى مصانع لتجفيف وتغليف الاسماك التي يتم نهبها من ارخبيل الجزيرة ويتم تصديرها الى مصانع تابعة لدول تحالف العدوان .
وذكرت تقارير ان السعودية والامارات انشئتا مئات من المزارع البحرية من الاسماك المنقولة من الاحياء البحرية اليمنية وان عملية النهب للشروخ والاستكوزا يتجاوز الاف الاطنان من البحار اليمنية .
هذا ومازالت عمليات النهب والمتاجرة من قبل دول العدوان بالثروات اليمنية ولم تتوقف عند نهب الثروة السمكية فحسب بل شملت الثروات المعدنية والتاريخية وكل الثروات اليمنية والتي تعود على دول العدوان بمئات المليارات من الدولارات سنويا تغطي من ثرواتنا اليمنية نفقات جرائمها من القتل والتنكيل والتجويع ومشاريعها العدوانية.