إخصائية علم نفس : أهم أسباب شفاء أطفال التوحد هو العلاج المبكر
إيمان الربع/
الأطفال المصابون بمرض ما يسمى التوحد هذا المسمى يعد غريباً بعض الشيء على الكثير منا ولا يعرف كيفية التعامل معهم وماهي الاحتياجات التي يحتاجونها وماهي أعراض هذا المرض وهل العلاج المستمر مع هذا الحالة تؤتي ثمارها وهل هناك إحصاء حقيقي لعدد الأطفال المصابين بهذا المرض داخل اليمن.
هذا الاستفسارات حاولنا أن تجد لها إجابة فكان اللقاء مع الدكتورة مريم أحمد عبدالله الآنسي دكتورة في مجال علم النفس الإكلينيكي العلاجي وباحثة في جامعه صنعاء في اضطراب التوحد ولها العديد من الدراسات في هذا المجال فحدثنا قائلاً لهذا المرض العديد من الأعراض منها انخفاض التواصل البصري وعدم الاستجابة عند مناداة الطفل باسمه ومقاومه احتضانه أو حمله وغالباً يفضل اللعب بمفردة وافتقاد مريض التوحد القدرة على التعبير بالوجه أو فهم مشاعر الآخرين والدوران حول نفسه لوقت طويل والرفرفة باليدين وإصدار حركات غريبة بشكل دائم ورتيب وعادتاً تختلف من طفل إلى آخر.
وأضافت الدكتورة مريم بأنه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد الحالات المصابة بهذا المرض داخل اليمن لكن الملاحظ أن هناك تزايد في الحالات التي تأتي إلى مراكز التأهيل والتدريب سوى كانت المركز الذي أقوم بالمعالجة فيه أو حتى المراكز الأخرى .
وأكدت الدكتورة مريم بأنه لا يوجد سبب معروف لهذا الاضطراب لأنه لليوم لا توجد دراسات من جهة موثقة تذكر سبب هذا الاضطراب وقد يعود ربما إلى أسباب جينية ووراثية وهناك رأي يقول أنه اضطراب جيني إنمائي حصل عند بداية النمو أو أثناء الحمل والولادة وهناك من يقول أنه اضطراب في كيمياء الدماغ .. إلى أخر هذه الاحتمالات.
وأضافت الدكتورة مريم عن المعالجات التي يقوم بها المركز للأطفال القادمين لديهم فأول الإجراءات التي يقوموا بتقدميها هي تشخيص التوحد وتشخيص الاضطراب الطفولي فمنها ماهوا البسيط أو التوحد ذي الأداء العالي ومنها متوسط وهو اضطراب التوحد يصحبه بعض المشكلات البسيطة مثل ضعف النطق ويخضعون لاختبارات الذكاء والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق والتخاطب وعلاج التركيز والتكامل الحسي.
وأكدت الدكتورة مريم أن ذوي اضطراب التوحد لا يشكلون أي خطر على المجتمعات نهائياً ويمكن دمجهم في المجتمع لكن بشرط أن يبدأ الدمج في المراحل الأولى مثل أن يدمج اطفال التوحد في الحضانات والمدارس حتى يصبح لديهم القدرة على العيش بشكل طبيعي في المجتمع وهذا الأمر يتطلب أن يكون هناك مدارس تقبل بفكرة أن يكون هؤلاء الأطفال ضمن نظامهم التعليمي وأن يصبح الدمج من أساسيات المنهج التعليمي للدولة , وبالنسبة للعلاجات والأدوية التي تقرر للأطفال المصابين بمرض التوحد فهو يتقرر حسب نسب الاضطراب عن كل طفل وكذلك الأمراض المصاحبة للتوحد مثل الصرع والنشاط الزائد وصعوبات النطق والتخاطب وتعطى العلاجات تحت إشراف طبي دقيق جداً ..
ووجهت نصيحة للعوائل التي تشك أن الطفل لديها توجد لدية مشكلة التوجه مباشرة للتشخيص الحالة والبدء بالعلاج لأن التدخل المبكر يعد أهم عامل في أسباب الشفاء من هذا المرض .
وأضافت أن المركز التأهيلي يقدم العديد من البرامج الترفيهية كمسرح الأطفال ويعد هذا المسرح أول مسرح أطفال لذوي الاحتياجات الخاصة نقدم فيه التمثيل والانشاد وتنمية الروح الوطنية والدنية والثقافية والاجتماعية وذلك عبر عمل مسرحيات الصوم والصلاة والزكاة والحج وكذلك التراث اليمني والعادات والتقاليد الاجتماعية في اليمن إضافة إلى الأنشطة الرياضية والترفيهية كالسباحة ولعب كرة القدم وكرة السلة والتكواندو إقامة مسابقات وكذلك برامج لتعليمهم الزراعة مضيفة ختاماً نكشر لكم على البحث في هذا الموضوع الذي يعد من المواضيع المهمة والتي أصبحت تهدد المجتمع ولابد التعاون للحد من انتشار هذا الاضطراب الذي يفتك بأطفالنا وكل آمال بأن يتم تخصيص حلقة بحثية لتعليم التوحديين وذوي الاحتياجات الخاصة.