قيادي “إخواني” يستهدف مواطنين وآخر يقتل طفل أمام أمه بتعز
رفيق الحمودي /
استمرارا للجرائم التي ترتكبها عناصر مليشيات “الإخوان” و”طارق عفاش” وبقية أدوات تحالف دول العدوان السعودي – الإماراتي وتواصلا لمسلسل القتل وتمزيق النسيج الإجتماعي وتحويل تعز من عاصمة للثقافة ومنارا للسلام إلى مدينة أشباح تدير رحى الإقتتال فيها دول تحالف العدوان وتنفذه أدوات محلية.. وتواصلا لمسلسل الإعتداءات وانتشار الجريمة بمختلف أشكالها.. أكدت مصادر محلية أن ضابط استخدم أسلحة متوسطة في استهداف المواطنين الأبرياء بمديرية سامع بمحافظة تعز.
وقالت المصادر أن القيادي الإخواني فيما يسمى باللواء 35 مدرع التابع لما يسمى بقيادة محور تعز التابع ل”الإخوان” “عبدالحكيم علي سعيد الجمالي” المكنى بـ “أبو داوود” قام بإطلاق النار من أسلحة متوسطة نوع “رشاش شيكي” على منزل أحد المواطنين في عزلة حوراء بمديرية سامع بسبب خلافات شخصية سابقة مع أحدهم وعندما استلم أسلحة لموقع الجبهة التي يتمركز عليها لم يكن هناك اشتباكات ولكنه حول تلك الأسلحة الى ثكنة انتقامية للإنتقام من خصمه سابقا بأن يوجه نحو بيت ذلك الخصم أسلحة رشاش متوسط وكذا نحو جيرانه وابناء قريته الذين لم يستطيعوا الخروج لثلاث ساعات متتالية بسبب استمرار التيران الذي روعهم.
وأضافت المصادر ذاتها أن القيادي التابع لجماعة “الإخوان” أطلق النيران بشكل وصف ب”الهستيري” على المنزل والمنازل المجاورة ليلاً ما تسبب في بث الرعب والخوف والهلع في أوساط المواطنين المدنيين الأبرياء الساكنين هناك وأرعب كذلك النساء والأطفال وتسبب بإقلاق السكينة العامة حيث استمر الجاني بإطلاق النيران لمدة تجاوزت ثلاث ساعات متتالية رغم عدم وجود اشتباكات في ذلك الموقع ما يكشف صحة نوايا ذلك القيادي الإخواني بالإنتقام من خصمه والقرية التي يقطن فيها الخصم..
وأوضحت المصادر أن من يطلق عليه بالضابط ” عبدالحكيم علي سعيد الجمالي ” استلم أسلحة من ما يسمى باللواء 35 مدرع الموالي ل”الإخوان” وتحالف العدوان لمواجهة عناصر موالية للجيش التابع لحكومة الإنقاذ في الجبهات إلا إنه استخدمها في تصفية الحسابات الشخصية واستعراض العضلات على المواطنين وترويع النساء والأطفال في المنطقة التي تتبع مديرية سامع بعد أن عجز عن مواجهة أنداده في الجبهة والموقع المذكور.
وطالب أهالي مديرية حوراء بمديرية سامع المعنيين بسرعة التحقيق في الحادثة وايقاف المدعو ” عبدالحكيم الجمالي ” واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال الواقعة ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين من يدعون انهم ضباط، الذين يستخدمون أسلحة متوسطة في ترويع وإقلاق السكينة العامة.
وفي مدينة تعز أيضا الواقعة تحت سيطرة دول العدوان، وضمن سيناريو القتل والترويع الذي تدعمه دول تحالف العدوان السعودي – الإماراتي.. أقدم مسلح على ارتكاب جريمة وصفت ب”البشعة” بقتل أحد الأطفال الأبرياء بدم بارد دون خوف من حساب أو وازع من دين او تأنيب من ضمير.
وقالت مصادر محلية أن المسلح الذي يدعى “محمد عبدالعظيم الشرعبي” أقدم ليلة الأحد على قتل الطفل “غالب محمد غالب الجناني” البالغ من العمر 14 عاماً من أهالي مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز والذي يسكن في حي المطار القديم وسط مدينة تعز.
وأضافت تلك المصادر أن المسلح الذي ينتمي لما يسمى بأحد الألوية الإخوانية التابعة لتحالف دول العدوان قام باطلاق وابل من الرصاص على الطفل من سلاح ءآلي “كلاشنكوف” وهو خارج من منزله مع والدته بالقرب من مركز سيتي مول للتسوق وأرداه قتيلا على الفور أمام عيني والدته التي انهارت وهي تشاهد مقتل ولدها وسط ذهول المارة المتواجدين بالقرب من الحادثة، فيما المسلح لاذ بالفرار بعد ارتكاب الجريمة، وأما جثمان الطفل فقد نقل إلى ثلاجة إحدى المستشفيات.
وعن تفاصيل هذه الجريمة المروعة كشفت ناشطة تفاصيل خطيرة، ونشرت الناشطة ” د.ايمان الذبحاني ” تفاصيل الجريمة في منشور على حسابها في فيسبوك والذي يحمل اسم : “د.ايمان الذبحاني بديل”، ووصفت أحداث الجريمة في مدينة تعز بمناطق سيطرة تحالف دول العدوان حيث قالت في منشورها :
“قبل فترة ستة أشهر أقدم المسلح ” محمد عبدالعظيم الشرعبي ” على التنصت على منزل المواطن ” محمد غالب الجناني ” والد الضحية في حي المطار القديم وسط مدينة تعز وسمعت الأم الشباك ينفتح ويتغلق فقامت بإطفاء أضواء البيت وبعد خروج عدد من أفراد الأسرة شاهدوا المسلح وتم الإمساك به إلا إنه استطاع الهروب منهم”.
وتابعت بالقول:”إن الأسرة تقدمت ببلاغ إلى إدارة البحث الجنائي بمدينة تعز وتم رفع البصمات من الشبابيك وحينها تم إلقاء القبض على المدعو ” محمد عبدالعظيم الشرعبي ” وتم إيداعه السجن لمدة إسبوع وقبل أن يتم تحويله إلى النيابة تدخلت قيادات نافذة وأفرجت عنه”.
وأضافت:”في المرة الثانية كانت الأم (والدة الضحية) في طريقها بالحارة وفجأة اعترضها المسلح محمد عبدالعظيم الشرعبي وتلفظ عليها بألفاض غير أخلاقية وذهبت الأم لتقديم شكوى وتم الإفراج عنه من قبل النافذين وقالوا بأنه التزم”
وأوضحت الناشطة الذبحاني بأن ” الأحد وبعد صلاة المغرب سمعت والدة الضحية باب البيت يطرق وطلبت من إبنها ( كرم ) الذهاب لمعرفة من يطرق الباب وعندما ذهب ( كرم ) لفتح الباب شاهد المسلح ( محمد عبدالعظيم الشرعبي ) يقف أمام باب البيت ومن شدة الخوف رجع لوالدته يبلغها بأن المدعو الشرعبي هو من يدق الباب.
وبعد لحظات عاد المسلح الشرعبي مرة ثانية واقتحم البيت ودخل إلى وسط الصالة وأشهر السلاح بوجه الأم وإبنها ( كرم ) معتقداً عدم وجود أحد في المنزل إلا إنه تفاجأ بوجود ( جد الضحية وعمه ) في المجلس وهرب إلى الحارة”
وأكدت الناشطة الذبحاني في روايتها لتفاصيل الجريمة بأن الأم قررت الذهاب لتقديم شكوى عند شخص يدعى ( أحمد النوبة ) وأثناء خروجها من البيت مع إبنها ( غالب 14 عاما ) صادفوا المسلح ( محمد عبدالعظيم الشرعبي ) في طريقهم وهو على متن سيارته وفجأة أشهر المسلح سلاحه وفتح الآمان وأطلق الرصاص على الطفل ( غالب ) أمام والدته حيث أصيب بالرقبة وباقي جسده ليسقط قتيلا أمام أمه ويلوذ الجاني بالفرار.
وبحسب مصادر محلية فإن الجاني التجأ إلى ما يسمى باللواء 22 الذي يقوده الاخواني صادق سرحان فيما لم يتم اتخاذ الاجراءات لضبطه.. وتعتزم أسرة الطفل الضحية اليوم الإعتصام أمام ما يسمى بإدارة أمن تعز التابعة لتحالف العدوان للمطالبة بضبط الجاني ومن يقف خلف، والذي تم تقديم شكاوى سابقه به وتم الإفراج عنه بسبب القيادات الإخوانية التي تقف خلفه.
وبحسب تقارير محلية: تعيش مناطق سيطرة تحالف دول العدوان وفي تعز بالذات إنفلاتا أمنيا غير مسبوق وانتشارا لجرائم القتل وكان ءآخرها قيل هذه الجريمة جريمة مماثلة لقتل أم أمام طفليها عندما أقدم مسلحين على اقتحام منزل في قرية النويهة بمديرية جبل حبشي بتعز وقتل الام ميثاق محمد ولاذ الجتاة بالفرار، وجرائم ممثلة وقعت في غضون الأشهر السابقة مثل اغتيال مؤيد حميدي – رئيس بعثة الصليب الأحمر – وجرائم مماثلة، سجلت خلالها الاحصائيات ارتفاعا بنسبة الجرائم من قتل واختطافات وسرقة وتقطع واغتصابات وجرائم عديدة في ظل عدم القاء القبض على الجتاة الذين ينتمي معظمهم – بحسب تقارير محلية معلنة – الى فصائل مسلحة تتبع “الاخوان” و”طارق عفاش” ويمولها تحالف العدوان السعودي – الإماراتي.
ويرى مراقبون أن إنتشار الجرائم في مناطق تحالف العدوان وخاصة بتعز يأتي ضمن مخططات التحالف لزعزعة الاستقرار والسكينة العامة وتمزيق النسيج الإجتماعي حتى يسهل تنفيذ المخططات الاستعمارية والأجندات الخارجية للسعودية والإمارات وتحالفهما العدواني على اليمن.