القيادة في صنعاء:استمرار الحصار لن يطول
بات جليا أن العراقيل التي تضعها دول العدوان أمام جهود السلام في كـل الملفات تهدف بشكل واضح إلى إطالة أمد حالة اللا حرب واللا سلم وذلك لإتاحة المجال أمام مشاريع عدوانية أُخرى أبرزها مشروع التقسيم.
وخلال الفترة القصيرة الماضية وجهت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العديد من رسائل الإنذار والتحذير بشأن عواقب إصرار تحالف العدوان على المماطلة والتلكؤ في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة برفع الحصار وتخصيص عائدات البلد لصرف مرتبات الموظفين ومعالجة مختلف جوانب الملف الإنساني للتوجـه نحو سلام مستدام وشامل، وقد أوضحت صنعاء في تلك الرسائل أنها قد تضطر إلى إجراءات ردع بديلة في حال أصر العدوّ على موقفه.
أمس وخلال تدشين العام الدراسي الجديد أكد الأخ رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط ان دول العدوان تواصل المماطلة في الملف الإنساني وتطرق إلى أن السعودي كان : “مستعدا أن يسدد الرواتب من لديه، لكن لا نقول من ثرواتنا النفطية والغازية، ماذا يعني هذا، يعني أنه يريد أن ينهب ثروتنا النفطية والغازية، ويحولها للبنك الأهلي السعودي، ومن ثم يتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما رفضناه، وهو السر في تعثر المفاوضات في المرحلة الماضية، وسنعمل على أن تصلكم وتصل كل موظفي الدولة بما فيها المعلمين في الحقل المدرسي”.
وتابع: “كان الملاحظ والغريب أن الأمريكي هو الذي أصر على السعودي في الامتناع عن تسديد فواتير المرتبات في الفترة الماضية، وأرسلنا رسائل نصح للأمريكي ألا يكون لديه في كل بيت يمني عدو، فعندما يعرف اليمنيون أن أمريكا من تمنع تسليم الرواتب، سيكون أمامها شريحة أكثر من مليون وثلاثمائة ألف موظف، يعول كل موظف أسرة مكونة من خمسة أفراد، ما يعني أن أمريكا وبريطانيا تستعدي عشرة إلى 15 مليون يمني خلال منعهما تسليم الرواتب”.
هذه المواقف تؤكد تصاعد مؤشراتِ تعنت تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورعاته الدوليين إزاء مطالب الشعب اليمني واستحقاقاته المشروعة، برغم التحذيرات المتكرّرة التي توجّـهها صنعاء بشأن تداعيات هذا التعنت؛ الأمر الذي من شأنه أن يدفع بجهود السلام نحو نهاية مسدودة؛ وهو ما قد يفضي إلى متغيرات جديدة مفاجئة على واقع معركة المواجهة.
وخلال الفترة الماضية وجهت القيادة العديد من رسائل الإنذار والتحذير بشأن عواقب إصرار تحالف العدوان على المماطلة والتلكؤ في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة برفع الحصار وتخصيص عائدات البلد لصرف مرتبات الموظفين ومعالجة مختلف جوانب الملف الإنساني للتوجّـه نحو سلام مستدام وشامل، وقد أوضحت صنعاء في تلك الرسائل أنها قد تضطر إلى إجراءات ردع بديلة في حال أصر العدوّ على موقفه.
وبرغم أن تلك التحذيرات أعادت إلى الواجهة أسوأ مخاوف دول العدوان، إلا أن الأخيرة ما زالت –كما يبدو- متمسكة بتقديراتها الخاطئة؛ فسلوكها العملي خلال الفترة الماضية لم يتضمن أي مؤشر على استيعاب رسائل صنعاء بشكل إيجابي، بل إن ما شهدته الساحة مؤخّراً من خطوات وإجراءات عدوانية عكس تزايداً في الإصرار على التعنت.
وكان ناطق حكومة الإنقاذ الوطني وزير الاعلام ضيف الله الشامي قد كشف عن الجهة التي تعرقل تنفيذ بند المرتبات.
وقال الشامي في تغريدة له على تويتر”من أبرز العراقيل في المفاوضات عدم تنفيذ ماتم الاتفاق عليه من دفع رواتب الموظفين المحتجزة لدى السعودية منذ بداية العدوان ومن إيرادات النفط والغاز الذي نهبوه.
وأضاف” فالأمريكيون منعوا السعودية من تنفيذ هذا البند من الإتفاق وذلك ضمن سلسلة حصار الشعب اليمني”.
واكد الشامي انه بكل تأكيد هذا الوضع لن يطول.
وهذا يؤكد انه لن تصبر صنعاء أمام تعنت العدو ولن تقف مكتوفة الأيدي ومعاناة الناس ترتفع وفي مقدمتهم الموظفين وأظن أن العد التنازلي قد بدأ كي نتفاوض باللغة التي لا يمكن للعدو المراوغة فيها.