المرتزقة يعترفون: انهيار العملة بالمحافظات الجنوبية من صُنع التحالف
قال مسؤول سابق في حكومة المرتزِقة: “إن الأزمةَ الاقتصادية والانهيار الذي يشهدُه سعرُ صرف العملة في المحافظات الجنوبية المحتلّة، هو من صُنع دول تحالف العدوان التي تسيطر على الموانئ وتستأثر بعائدات النفط والغاز”، فيما تناسى الوزير المرتزِق دوره المشبوه في خدمة العدوان وأجنداته الإجرامية طيلة سنوات عديدة كان فيها خادماً للعدوان قبل أن يتم الاستغناء عنه بعد سنوات من الخدمة.
واعترف المرتزِقُ صالح الجبواني -منتحل صفة “وزير النقل” سابقًا في حكومة الفنادق- بحصار تحالف العدوان للموانئ بالمحافظات الجنوبية المحتلّة.
وأشَارَ المرتزِق الجبواني في مقابلة سابقة مع ما يسمى قناة “اليمن اليوم” الممولة من دول العدوان والتي تبث من القاهرة، إلى أن تحالف العدوان يمنع دخول السفن التجارية مباشرة إلى موانئ عدن والمحافظات الجنوبية، ويجبرها على الذهاب أولاً إلى مدينة جدة على البحر الأحمر، وهناك يتم العبث بالبضائع المستوردة، ما يعرض التاجر إلى خسارة تأخير وصول بضاعته إضافة إلى تأخير وصول البضائع لفترات تصل إلى 6-7 أشهر وتبقى بضائعهم مرمية في رصيف الميناء فترات طويلة ما يؤدي إلى إتلافها أَو ضياعها ونهبها.
وفيما لفت المرتزِق الجبواني إلى أن تحالف العدوان حول الخط البحري الواصل إلى ميناء عدن من خط دولي إلى خط فرعي محلي؛ ما أَدَّى إلى خروج ميناء عدن عن كونه ميناءً عالميًّا وتحويله لميناء محلي مهمَل، فَـإنَّ تصريحاته هذه تأتي من باب الانتقام من دول تحالف العدوان التي تخلت عنه واستغنت عن خدماته بعد أن كان أحد القيادات المرتزِقة التي خدمت أجندات العدوان والحصار بحق الشعب اليمني، حَيثُ التزم المرتزِق الجبواني الصمت حيال كُـلّ ممارسات وانتهاكات العدوان والحصار قبل أن تنشبَ خلافاتٌ بين العدوان ومرتزِقته على خلفية قيام الرياض وأبو ظبي بتجديد دماء مرتزِقتهما بقيادات مرتهنة جديدة وتفاهمها على إزاحة مرتزِقة الإصلاح من المشهد بعد ثماني سنوات من الخدمة لصالح الاحتلال السعوديّ الإماراتي.
ويشكّل الاعترافُ المتأخرُ للمرتزِق الجبواني، صفعة مدوية لوسائل إعلام العدوان، حيثُ إن الوضعَ الاقتصادي المنهارَ في المحافظات الجنوبية المحتلّة ليس وليدَ اللحظة وإنما جاء نتاجَ سياسات الفساد والفشل الذي صاحب أداء الحكومات المرتزِقة المشكلة من قبل تحالف العدوان منذ بداية العدوان والحصار على اليمن وحتى اليوم، بالإضافة إلى مصادرة الاحتلال السعوديّ ونظيره الإماراتي للثروات اليمنية السيادية وحرمان المواطنين.