بيان إدانة جرائم وانتهاكات الجيش السعودي على سكان المناطق الحدودية بصعدة

 

ندين ونستنكر بأشد العبارات استمرار الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الجيش السعودي بحق المواطنين في المديريات الحدودية وتعذيبهم مما ادى الى وفاة المواطن محمد أحمد علي سعد القبلي ٣١ عاما وإصابة أخرين.

و نحن في التكتل المدني للتنمية والحريات ندين ونستنكر الصمت الاممي جراء استمرار جرائم النظام السعودي بحق اليمنيين في المناطق الحدودية على الرغم من أن هذه الجريمة سبقتها جرائم مماثلة من قبل النظام السعودي.

حيث قام افراد تابعين للجيش السعودي باعتقال ثلاثة مواطنين من جبل حربي طريق العارضة على الحدود المتاخمة لمديرية رازح واقتيادهم الى أحد مراكزها العسكرية، والاعتداء عليهم جسديا وتعذيبهم بكل الوسائل الوحشية..

ونحن في التكتل المدني للتنمية والحريات، ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه المجزرة البشعة، والتي تعد وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين أنها جرائم حرب، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من المدنيين الآمنين، حيث يتضمن القانون الإنساني الدولي القواعد والمبادئ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، (أي المدنيين بشكل خاص). وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواء أكانت دولاً أم جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول.

وتقتضي إحدى القواعد الأساسية في القانون الإنساني الدولي وجوب الحرص على “التمييز بين المدنيين والمقاتلين”، وبالإضافة إلى قاعدة مشابهة التمييز بين “الأعيان المدنية” و”الأهداف العسكرية”، حيث تشكل هاتين القاعدتين جزءً لا يتجزأ من أحد المبادئ الأساسية، ألا وهو (مبدأ التمييز).

و ندعو الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل السريع بإيصال جثة الشهيد إلى ذويه وكافة الجثامين التي قام النظام السعودي بقتلهم في الحدود والضغط على النظام السعودي لوقف جرائمه المستمرة والممنهجة بحق اليمنيين في المناطق الحدودية وتفعيل الاليات الدولية الخاصة بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم.

كما نطالب نحن في التكتل المدني بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، وندين صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول التحالف بحق اليمنيين.

ونناشد ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وذلك بتعرية وفضح دول التحالف وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.
وفي ختام البيان نسأل الله الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى وتضامننا وتعاطفنا الكبير مع أهاليهم وذويهم.
والله الموفق،

صادر عن التكتل المدني للتنمية والحريات الأحد الموافق 18 يونيو  2023

• منظمة أصوات حرة للإعلام
• منظمة مناصرون للحقوق والحريات
•  مؤسسة يمانيات للطفل والمرأة

قد يعجبك ايضا