الإصلاح يعرقل مفاوضات الأسرى
مع انطلاقِ جولة المشاورات الجديدة بشأن الأسرى في العاصمة الأردنية عَمَّان، عاد مرتزِقةُ حزب “الإصلاح” إلى محاولاتهم لتضليل الرأي العام بخصوص مِلف الأسرى، عن طريق المزايدة بالأسير “محمد قحطان” الذي سبق أن فضحت صنعاء زيف كُـلّ ادِّعاءاتهم بشأنه وهو ما يعبّر عن رغبة واضحة في عرقلة جولة المفاوضات الجديدة.
ونقلت وسائل إعلام مرتزِقة “الإصلاح”، عن نائب رئيس دائرة الإعلام في الحزب، المرتزِق عدنان العديني تصريحات جاء فيها أنه “لا قيمةَ لأيةِ مشاورات جديدة بشأن تبادُلِ الأسرى إذَا لم يتم الإفراجُ عن محمد قحطان”.
وكانت صنعاء قد فضحت في وقت سابق زيف ادِّعاءات مرتزِقة حزب “الإصلاح” بشأن الحرص على إطلاق محمد قحطان، حَيثُ أعلنت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى أنها قدمت عرضًا للمرتزِقة بالإفصاح عن مصير قحطان مقابل إفصاحهم عن مصير عدد من الأسرى والمعتقلين في سجونهم، لكنهم أبلغوا الأمم المتحدة برفض العرض؛ وهو الأمر الذي أكّـد بوضوح أنهم لا يكترثون لمصير قحطان، بل يصرون على استخدامه كمادة للمزايدة وعرقلة تبادل الأسرى.
ويشير تصريحُ نائب رئيس دائرة الإعلام لحزب “الإصلاح” بوضوح إلى أن مرتزِقة مأرب يحاولون استخدامَ شماعة “قحطان” مجدّدًا لإفشال جولة المفاوضات الجديدة ومحاولة فرض شروطهم على الطاولة، حَيثُ يترجم ربط مصير وقيمة المفاوضات باسم قحطان تعنتًا واضحًا وإصرارًا على عرقلة أي تقدم في مسار معالجة ملف الأسرى.
وانطلقت، الجمعة، الجولةُ الجديدة من مشاورات تبادل الأسرى؛ بغرض معالجة العوائق التي حالت دون تنفيذ بقية بنود الاتّفاق السابق الذي تم التوصل إليه في الجولة الماضية بجنيف، ومن تلك البنود تنفيذ زيارات متبادلة للسجون بين صنعاء ومأرب؛ وهو الأمر الذي عرقله المرتزِقة في مأرب عن طريق فرض اشتراطات تعسفية مسبقة، بحسب ما أكّـد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة في شهر مايو.
ويعتبر مِلف الأسرى من المِلفات ذات الأولوية لدى القيادة الثورية والسياسية الوطنية في المفاوضات مع دول العدوان، حَيثُ تتمسك صنعاء بضرورة معالجة هذا المِلف كخطوة أَسَاسية نحو أي اتّفاق سلام.