حكومة أونتاريو بكندا تخصص منحة لدعم مشروع تعليمي ضد الإسلاموفوبيا
Share
أشاد المجلس الوطني للمسلمين الكنديين بقرار حكومة ولاية أونتاريو تخصيص نصف مليون دولار كندي (نحو 372 ألف دولار أميركي) لتمويل مشروع تعليمي في مدارس الولاية بهدف محاربة الإسلاموفوبيا.
وقال المجلس في بيان، أمس الجمعة، إن “المشروع سيقام في مدينة لندن بولاية أونتاريو، حيث وقعت الحادثة المفجعة في يونيو/حزيران عام 2021، عندما قاد شخص سيارته ودهس عائلة مُسلمة وقتل 4 أفراد منها”.
وفي سلسلة تغريدات قال المجلس، “اليوم، تم تنفيذ خطوة أخرى نحو التغيير الإيجابي. نرحب بالتزام حكومة أونتاريو تجاه المشروع التجريبي لمكافحة الكراهية في مدينة لندن”.
وأضاف، “كما نشكر مسجد لندن الإسلامي على الشراكة في هذه المبادرة، وهي خطوة ضرورية في الاتجاه الصحيح. ويمكننا جميعا أن نفعل المزيد في المعركة الحالية ضد الكراهية”.
وختم المجلس تغريداته قائلا “لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، لكننا نتطلع إلى العمل مع المقاطعة ومدينة لندن لجعل التعليم العام حول الكراهية أولوية قصوى”.
ونشر جوش مورغان عمدة مدينة لندن فيديو عبر حسابه الشخصي، يعلن فيه عن سعادته البالغة بتطبيق المشروع الذي سمي “عائلة لندن”، وأكد مورغان خلال الفيديو التزامه بحماية وخدمة المجتمع الإسلامي في المدينة.
فيما غرد وزير المواطنة في أونتاريو مايكل فورد داعما لهذا القرار، وقال “لا مكان للكراهية في أونتاريو”.
وأضاف فورد “اليوم وقفت جنبًا إلى جنب مع جوش مورغان وشركائنا من المجتمعات المسلمة في أونتاريو بمسجد لندن الإسلامي للإعلان عن تمويل لدعم المبادرات الجديدة لمكافحة الكراهية وبناء لندن أقوى وأكثر أمانا وشمولية”.
يذكر أن حكومة أونتاريو أعلنت في 6 مايو/أيار الماضي، عن منحة خلال العامين المقبلين تقدر بنحو 25.5 مليون دولار كندي (19 مليون دولار أميركي)، لتأمين المؤسسات الدينية وأماكن العبادة في الولاية ضد جرائم الكراهية.
وبحسب موقع حكومة أونتاريو، “سيخصص ما يصل إلى 10 آلاف دولار كندي (7400 دولار أميركي) لكل مكان من أماكن العبادات والأماكن الثقافية والحقوقية في الولاية، وذلك لتأمينها بشكل أفضل من الحوادث المدفوعة بالكراهية أو الكتابة على الجدران أو التخريب أو غيرها من الأضرار”.
وارتفع عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين في كندا بين عامي 2020 و2022، وفق تقرير لهيئة الإحصاء الحكومية.
وكشف التقرير أن جرائم الكراهية المبلغ عنها لدى الشرطة زادت بنسبة 71%، وسجلت هجمات الكراهية زيادة من 84 هجمة عام 2020 إلى 144 هجمة كراهية عام 2021.
وجاء ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين عام 2021 مع مقتل 4 أفراد من عائلة واحدة في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو. وقالت الشرطة آنذاك، إن الهجوم كان “مع سبق الإصرار وبدافع الكراهية”، بينما وصفه رئيس الوزراء جاستن ترودو بأنه “إرهابي”.
وعام 2021، أصدر المجلس القومي للطفولة والأمومة في كندا تقريرا أدرج فيه 61 توصية، تضمنت تطوير إستراتيجية اتحادية لمكافحة الظاهرة، لتشمل تعريفا واضحا للإسلاموفوبيا بالإضافة إلى التمويل لمساعدة ضحايا الجرائم بدافع الكراهية.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي