اتفق المفاوضون العالميون على صياغة مسودة أولية لمعاهدة لإنهاء التلوث البلاستيكي، وهي خطوة أولية ولكنها حاسمة نحو معالجة أحد أكثر مصادر النفايات البشرية ديمومة.
رحّب المدافعون عن البيئة بحذر بنتائج خمسة أيام من محادثات الأمم المتحدة في باريس حول التلوث البلاستيكي، لكنهم أعربوا عن قلقهم من أنّ صناعة النفط وبعض الحكومات ستقلل من المعاهدة النهائية. معظم البلاستيك مصنوع من الوقود الأحفوري.
قال المشاركون إنّ المندوبين في لجنة التفاوض الحكومية الدولية للبلاستيك وافقوا، مساء الجمعة، على إعداد مسودة أولية قبل اجتماعهم المقبل في كينيا في نوفمبر/ تشرين الثاني. اللجنة مكلفة بوضع أول معاهدة دولية ملزمة قانوناً بشأن التلوث البلاستيكي في البر والبحر.
يريد تحالف من الحكومات “عالية الطموح” بقيادة النرويج ورواندا، جنباً إلى جنب مع المجموعات البيئية، إنهاء التلوث البلاستيكي تماماً بحلول عام 2040 عن طريق خفض الإنتاج والحد من بعض المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة البلاستيك.
قال الدكتور تاديسي أميرا الذي يترأس وفد الشبكة الدولية للقضاء على الملوثات في المحادثات: “تشير التوقعات إلى أن الطفل المولود اليوم سيرى إنتاج البلاستيك يتضاعف بحلول الوقت الذي يبلغ 18 عاماً، لكننا نعلم أن عواقب زيادة إنتاج البلاستيك ستكون كارثية على صحتنا وكوكبنا ومناخنا… المخاطر كبيرة، لكننا متفائلون بالوعي المتزايد بين المندوبين بالحاجة إلى ضوابط عالمية”.
تركز البلدان التي لديها صناعات بترولية كبيرة مثل الولايات المتحدة والصين والمملكة العربية السعودية بدلاً من ذلك على إعادة تدوير البلاستيك، وتريد قواعد لكل بلد على حدة بدلاً من الحدود الشاملة.
جادل المدير الأول لسياسة البلاستيك العالمية في مجلس الكيمياء الأميركي ستيو هاريس بالسماح لكل حكومة “باستخدام الأدوات المناسبة بناءً على ظروفها الفريدة”. في تصريح لوكالة أسوشييتد برس مع اختتام المحادثات، قال إنّ الدائرية – أو إعادة استخدام البلاستيك – كانت “في طليعة المفاوضات كوسيلة لمعالجة التلوث وتكون أكثر استدامة في إنتاج واستهلاك البلاستيك. نحن نتفق على أنّ هذا هو أفضل طريق”.