قال الكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند، إن من يعرف حقيقة الذكاء الاصطناعي ، يخاف منه أكثر من الناس العاديين، لأنه يعرف قدراته.
ونوه فريلاند في مقاله بـالغارديان ” إلى أن “الأب الروحي” للذكاء الاصطناعي استقال بعد أن شعر بتحول مفاجئ في رؤيته لهذه التقنية، وكيف أنه يمكن أن يتجاوز الإنسانية يوما ما، واعترف بالندم على دوره في تطويره.
ولفت إلى أن أكثر من ألف شخص في هذا القطاع، بينهم رئيس شركة تويتر، الملياردير إيلون ماسك، والذين طوروا برنامج “تشات جي بي تي”، طالبوا في رسالة مفتوحة بالتوقف عن تطوير هذه الأنظمة لستة أشهر لفهم مخاطرها.
وجاء في المقال أن ما يخشونه هو قفزة في التكنولوجيا ، بحيث يصبح الذكاء الاصطناعي مستقلا عن البشر، الأمر الذي كان سابقا ضربا من الخيال.
وتابع: “هناك أشياء تستطيع الحكومات فعلها، مثل وضع قيود على الشركات المطورة للذكاء الاصطناعي، إلى جانب وقف عمليات التطوير لفترة مؤقتة”.
على جانب آخر، رأى الباحث الأمريكي بِن غورتزل في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أجريت على هامش “قمة الويب” الأخيرة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أن الذكاء الاصطناعي قد يكون بديلاً عن “80 في المئة من الوظائف” في السنوات المقبلة، لكنه اعتبر أنه “أمر جيد”.
وأثار الباحث المولود في البرازيل ضجة هذا الأسبوع خلال “قمة الويب” بعرضه الممرضة الآلية غرايس المصممة للاعتناء بكبار السنّ في دور رعايتهم.
ويعود الفضل إلى غورتزل في ما يُعرف بـ”الذكاء الاصطناعي العام” (AIG)، وهي تكنولوجيا رئيسية تتمتع بقدرات معرفية بشرية، وهي قابلة للتطوير “في غضون بضع سنوات”.
وهو أيضاً وراء منصة “سنغولاريتي نت” (SingularityNET) المخصصة للتطوير اللامركزي والمفتوح للذكاء الاصطناعي.
وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كان يجدر بنا اعتبار حلول الذكاء الاصطناعي مكان بعض الوظائف خطراً؟، قال الباحث: “أعتقد أن الزمن سيتجاوز الـ80 في المئة من الوظائف التي يتولاها البشر في ظل النُظُم الجديدة من نوع تشات جي بي تي المتوقع طرحها، لكنني لا أرى خطراً في ذلك، بل حسنة، إنه أمر جيد. سيجد الناس أشياء أفضل يقومون بها (…). من الممكن أتمتة كل المهام الإدارية تقريباً”.