١٢٠٠ مختطف بينهم نساء وأطفال وممارسات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني
ما كشفت عنه منظمة للحقوق والحريات يوم امس بشأن المعتقلين في سجون مارب يُظهر صورة تأسف لها الانسانية، ولو لم يأتي الأمر موثقا كما عرضته المنظمة لكان فيه جدل.
صور تعكس قصصا إنسانية تكشف مقدار المعاناة جراء التعرض لأشكال من الامتحان والانتهاكات، يسبقها تلك القصص التي تُبين فداحة الانتهاك، حين كان يجري اعتقال البعض من الشوارع واحيانا بعد اقتحام غير مبرر لمنازلهم، كما حكى ذلك العديد من أهالي الاسرى.
وديع العبسي
مستوى الانتهاكات تظهرها كذلك الارقام التي تكاد تدفع بالمسؤولين على السجون هناك في مارب الى وضع رؤى وتصورات جديدة تتفنن في التعذيب، وأعمال التوسعة لكثر من يتم اعتقالهم، بل واختطافهم من قبل المرتزقة.
والأمر على هذا الحال، يجعل من فعل الاعتقال وما يتبعه جرائم مركبة تبدأ بجريمة الاختطاف ثم الحجز دون محاكمة ويليه الظروف التي يعيشها المعتقل داخل السجون والمعتقلات بما في ذلك حرمانه من التواصل مع أهله وابلاغهم اين هو على أقل تقدير.
صحيح أن الأمر يجري في وقت حرب الا أن ذلك وبكل القواميس لا يبرر هذه الممارسات كما لا يعطي الحق باختطاف النساء والأطفال، كما لا يعطي الحق باختطاف المدنيين باعتبار أنهم ليسو مشتركين في الصراع المسلح كما ينص على ذلك القانون الدولي الإنساني.
ما كشفت عنه منظمة انسان من المهم أن تقرأه الأمم المتحدة والمنظمات التي تدعي الإنسانية، لتكون منصفة في حكمها أن أرادت أن تكون منصفة.
وثقت منظمة إنسان للحقوق والحريات عدداً من جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والتصفية بحق المدنيين.
وتُظهر الإحصائية إلى أنه بلغ عدد المختطفين المدنيين قرابة (١٢٠٠) مختطف بينهم نساء وأطفال خلال (٢٠٢١ – ٢٠٢٣)م.
وحسب ما أوردته المنظمة فإنه قد تم الإفراج عن عدد (٢٥٦) بينهم ١٩٨ مختطفاً مدنياً عبر صفقات تبادل أسرى.
وثقت منظمة إنسان للحقوق والحريات عدد ٦٤٥ حالة اعتقال طالت مدنيين في محافظة مأرب.
والى ذلك ايضا جرت عملية توثيف لظروف الاعتقال، حيث قد تم توثيق السجون التي يقبع فيها المختطفون من خلال شهاداتهم.. لترصد من أبرز السجون:
– سجن معهد الصالح وهو أحد السجون السرية.
– سجن بن غريب.
– سجن الأمن السياسي.
– سجن الاستخبارات العسكرية.
– سجن الامن المركزي.
– سجن المنطقة العسكرية.
– سجن المحكمة.
– سجن البحث الجنائي.
وتشير المنظمة إلى ان سجن الأمن السياسي في مارب تتم فيه توسعات وإنشاءات لزيادة أعداد المعتقلين المدنيين.
المنظمة كشفت ايضا وبعد لقاء بعض المحررين المعتقلين عن جملة من الانتهاكات التي رافقت ظروف الاعتقال منها:
– انتشار الأوبئة في السجون كوباء السل.
– رصدت منظمة إنسان عدد (١٨) جريمة قتل في سجون مارب أبرزها سجن معهد الصالح المخفي وسجن الأمن السياسي.
– لم تقتصر الاختطافات على الرجال فحسب، بل طالت النساء أيضاً، حيث رصدت منظمة إنسان عدد (١٠) نساء تم اختطافهن وهناك نساء تمت تصفيتهن من ضمنهن: صفاء خالد الأمير، ورجاء الصنعاني.
ذلك ما يجري في سجون ومعتقلات مارب، أما بالنسبة لما تم رصده من قبل المنظمة في سجون ومعتقلات المخا والمحافظات الجنوبية؛ تذكر الإحصائيات أن عدد من تم الإفراج عنهم ٩٣ معتقلاً عبر صفقات تبادل الاسرى، ليتبقى داخل تلك السجون أكثر من ٢٥٠ ما بين مسافرين وعمال ونساء وأطفال تم الزج بهم في عدد من المعتقلات منها:
١. سجن ميناء المخا.
٢. معتقل جبل حديد.
٣. معتقل معسكر الرئاسة.
٤. معتقل ميناء الضبة.
٦. معتقل القصر الجمهوري.
٧. معتقل البريقة.
٨. معتقل معسكر الإنشاءات.
٩. معتقل غيل بن يمين.
١٠. معتقل سقطرى وهو سجن تابع لدولة الإمارات.
١١. معتقلات محافظة المهرة.