الوباء القادم بعد كورونا.. بصمات مبكرة للتغير المناخي
Share
حذرت وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة في تقرير جديد من احتمالية أن يكون الوباء القادم بعد كورونا، مدفوعا بالتغير المناخي وآثاره.
وحسب الوكالة، يقود ارتفاع درجات الحرارة على الكوكب إلى اتساع نطاق الأمراض التي تنقلها الحشرات بعيدا عن المناطق المدارية، وفي الوقت ذاته تؤدي حالات الجفاف الشديد التي تشهدها مناطق مختلفة في العالم إلى إجبار الحيوانات والبشر على العيش معا بشكل أقرب من المعتاد.
وأوضحت وثيقة صادرة عن الوكالة البريطانية، أن هذه التغيرات التي يقودها التغير المناخي من شأنها زيادة خطر الإصابة بالعدوى التي تكون الحيوانات مصدرا لها، بحيث تتزايد العدوى من الحيوانات إلى الإنسان بشكل مباشر، مثلما حدث بالتحديد حين انتشر وباء كورونا.
وكشفت عن أن أكثر من 200 نوع من الأمراض المعدية وعشرات الأمراض غير المعدية تفاقمت بالفعل بسبب آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري.
وأوضحت الوكالة التي قادت جبهة الدفاع الأمامية ضد وباء كوفيد 19 في المملكة المتحدة، عن نموذج لاستراتيجيتها العلمية للسنوات العشر المقبلة، تضمن رفع درجات التأهب في مواجهة الأوبئة المحتملة في المستقبل، ووضع سياسات للحد من آثار الاحتباس الحراري الضارة على صحة البشر.
بصمات تغير المناخ
وتقول الوكالة إنه في سياق ما يشهده العالم من آثار للتغير المناخي، يعلم الخبراء أنه سيكون هناك جائحة أخرى قادمة، و”نعلم أن مخاطر البيئة ومقاومة مضادات الميكروبات سيكون لها تأثير عميق على صحة المجتمع”.
وخصصت الوكالة ضمن الاستراتيجية نصائح إرشادية للسنوات العشر المقبلة، لمواجهة آثار ارتفاع درجات الحرارة على صحة الأفراد.
كما رصدت الأسلوب الأمثل والاستراتيجية الاقتصادية الأنسب للمواجهة عبر تسخير الموارد لمواجهة أي وباء محتملة في المستقبل.